أحببتها أثناء انتقامي (الجزء العشرون) للكاتبة عليا حمدي

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء العشرون) للكاتبة عليا حمدي

يارا اتضايقت جدًا ومحبتش الطريقة اللي آدم شايفها بيها، واتضايقت من نبرة صوته وطريقة كلامه معاها لإنها كانت متعودة منه على الكلام الحلو والطريقة الحنينة.

آدم قطع أفكارها وهو بيقولها باستهزاء: بس طلع مزاجك عالي أهو، كل يوم بتقومي الصبح تعملي فطار وتفتحي الشبابيك وتلبسي قمصان نوم، وأنا اللي فاكرك قاعدة هنا مكتئبة.

قد يعجبك ايضا

يارا أدركت ساعتها إن آدم شافها بشعرها وقميص النوم لأول مرة.

واتكسفت وقررت تقوم بسرعة تلبس إسدال، بس افتكرت إن ده جوزها وإنه ليه حق عليها يشوفها بأحلى صورة، وهي لازم تتزينله عشان دي أوامر ربنا ليها ومينفعش تعصيه.

آدم فضل باصصلها فترة طويلة، وكان بيتأمل جمالها وخدودها المحمرة من الكسوف، وعرف من كسوفها إن هي لسه واخدة بالها إن هو شافها باللبس ده وبشعرها، فظهر على وشه ابتسامة عريضة وكان مبسوط.

يارا افتكرت إن هي سايبة البيض على النار لما ريحته بانت وهو بيتحرق فاتخضت وقامت تجري بسرعة عشان تطفي النار.

بس فجأة آدم مسكها من ايدها جامد وقال: مش شرط يعني تعملي فيها مكسوفة وتخشي تلبسي هدومك وتعمليلي فيها الملاك البريء.

يارا سحبت ايدها منه بقوة وقالتله بصوت عالي: علفكرة أنا مش عاملة فيها مكسوفة ولا حاجة، وأنا أصلًا داخلة اطفي على البيض وكفاية تفكير مريض وأفكار وهمية انت بس اللي بتفكر فيه.

انت مش محور الكون علشان أحاول أبان قدامك إني مكسوفة، وعمري ما هحاول أمثل قدامك أصلًا لإني مش مهتمة وبعد إذنك مالكش دعوة بيا.

ومشيت من قدامه بسرعة، وآدم كان مصدوم من رد فعلها ومن جرأتها، ومن طريقة كلامها معاه.

قام وراها وهو مستحلفلها ومتضايق جدًا إن هي زعقتله واتكلمت معاه بالطريقة دي.

وأول ما دخل المطبخ لقى يارا عماله تنفخ في الزيت وتطفي النار، وفجأة مسكت كوباية مية علشان تطفي بيها النار.

آدم وهو بيصوت: انتي بتعملي ايه يا مجنونة هتولعي في البيت كله، في حد يطفي الزيت بالمية، أنا معرفش ازاي انتي دكتورة.

يارا اتخضت ورمت كوباية المية، وآدم دخل وحاول يطفي النار بس النار كانت ماسكة في الزيت وعماله تكبر.

آدم زق يارا علشان يعرف يطفي النار ويبقى في مساحة أكبر، بس أول ما زقها وقعت على إزازة وفي قطعة إزاز كبيرة دخلت في دراعها.

يارا صوتت تلقائيًا بعد ما الإزاز دخل في ايدها، بس آدم مأخدش باله وزعقلها وقال: بطلي صوات عايز اعرف اطفي النار منك لله ايه الستات الخرعة دي.

آدم طفى النار أخيرًا، بس ايده كانت اتلسعت لسعة قوية، وبدأ يتأوه بصوت خفيف.

ويارا لما أخدت بالها جسمها اتنفض وجريت بسرعة ناحية أوضتها عشان تجيب عدة الاسعافات بتاعتها وطلعت مرهم حروق وراحتله وهي بتجري ومسكت ايده، بس آدم سحب ايده منها.

يارا بصتله بجدية وعينيها مليانة دموع من خوفها وقلقها علي، ده غير إنها مستحملة وجع ايدها علشان ما ياخدش باله وتعرف تعالج ايده.

مسكت ايده مرة تانية، بس هو سحبها بردوا، فمسكتها مرة تالته وهي بتقوله: يا ريت تخلي عندك دم واعتبرني ممرضة عشان ايدك متفقفقش وتلتهب.

يارا مسكت ايده وحطيتها تحت الحنفية، بس أول ما ايده اتحطت تحت الميه حرقته، وعشان كده سحبها بسرعة.

يارا اتأسفتله وقالتله: معلش سامحني أنا السبب.

آدم فضل يبص ليارا اللي كانت خايفة عليه ودموعها بتنزل عشانه، وسأل نفسه: ازاي في بنت بالطيبة والجمال ده، ورغم إني أذيتها كتير وعاملتها أسوء معاملة إلا إنها لسه بتخاف عليا ومحترماني.

لو أي واحدة مكانها كان زمانها كرهتني واتمنيتلي كل شر.

وفجأة أخد باله إن هي بتحرك ايدها بصعوبة، بس استكبر إنه يسألها مالها، ولما خلصت معالجة ايده سابها ومشي.

يتبع….

لمشاهدة الجزء الواحد والعشرون من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء التاسع عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثامن عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السابع عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السادس عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الخامس عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الرابع عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثالث عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثاني عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الحادي عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء العاشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء التاسع من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثامن من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السابع من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السادس من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الخامس من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الرابع من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثالث من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثاني من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الأول من الرواية “اضغط هنا“.

admin
admin