آدم مشي من عند أحمد وهو في قمة السعادة وكان حاسس إنه خلاص أخيرًا هيقدر ينفذ الانتقام بتاعه وإن نهاية أحمد قربت.
وفي نفس الوقت أحمد كان مبسوط علشان هو كان نفسه إن آدم يتقدم لبنته، لإنه شايفه شخص مناسب وغني ومتدين، وسبحان الله القدر هو اللي خلا آدم يطلب منه إيد بنته.
عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثاني عشر) للكاتبة هدير محمد
عيناي لا ترى الضوء (الجزء الخامس)_للكاتبة هدير محمد
أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الخامس عشر) للكاتبة عليا حمدي
أحمد روح البيت وهو ناوي إنه يقول لبنته يارا على اللي حصل.
أحمد أول ما دخل البيت قال: إزيكم يا قمامير عاملين إيه، أمال فين بنتي يارا القمر.
سمية: أيوه كده اسأل على بنتك ومتسألش عليا، إنت شكلك نسيت إنك متجوزني.
أحمد: وفي حد ينسى إنه متجوز ملكة جمال العالم.
يارا: إيه يا روح قلبي سيبك من الست الغيورة دي أنا جيتلك أهو.
أحمد: تعالي يا أحلى بنوته في الدنيا، عاملة إيه؟
يارا: مبسوطة طول ما إنت معايا يا بابا ومش عايزة حاجة من الدنيا غير إن إنت تكون معانا ومبسوط.
سمية: طيب أنا هجهز الأكل عقبال ما تخلصوا قصة الحب اللي إنتوا فيها دي، أنا ماشية.
أحمد ويارا وهما مش قادرين يمسكوا نفسهم من الضحك: خلاص بس خدي تعالي ما تزعليش يا غيورة.
أحمد: المهم يا ست البنات كنت عايزك في موضوع.
يارا: إيه يا بابا مالك في إيه إنت جايبلي عريس ولا إيه؟
أحمد: يا بنت اللعيبة مش بقولك شوافة، الدماغ دي بقى متنفعش غير دكتورة.
يارا: أنا بعشق حركات الهزار بتاعتك دي يا بابا.
أحمد: بس أنا المرة دي ما بهزرش أنا بتكلم جد.
يارا وهي مصدومة: جد إيه يا بابا، يوه بقى على حركاتك دي بس بس ويلا عشان نقوم ناكل.
أحمد: والله يا حبيبتي بتكلم جد في واحد طيب وابن ناس متقدملك.
سمية وهي خارجة من المطبخ بتجري: إيه ده بجد يا أحمد؟ هو في حد عايز يتجوز البت دي.
أحمد: اسكتي إنتي دلوقتي.
سمية: بالله عليك تقولي.
يارا اتصدمت وفتحت بقها وبرقت بعينها ومكنتش عارفة تقول إيه.
سمية: ما تنجز بقى وقولي مين اللي متقدملها ده.
أحمد: حاضر يا زنانة هقولك أهو.
ده شاب كويس ومتخرج من الكلية بقاله ست سنين وعنده شركة هندسة ومعاه بدل الشقة 2 ومعاه عربية ومرتاح ماديًا جدًا، ده غير إن هو شاب متدين ورياضي.
سمية: ده شكله واحد ملو هدومه، ألف مبروك يا بت يا يارا.
سمية: طب هو شافها فين الراجل ده؟
أحمد: شافها في الجامعة وهو بيزور صحابه، ولما شافها سأل عليها وعلى أخلاقها وعجبته وجه يطلب إيديها النهاردة.
سمية بعد ما ضربت بنتها على كتفها: فوقي يا بت يا يارا مالك إنتي تعرفيه ولا إيه انطقي.
كانت يارا لسه في حالة صدمة، وحست لأول مرة إن أبوها زيه زي أي أب مصري باصص للماديات وعايز يجوز بنته لواحد غني ومعاه عربية وبيوت وباصص للمستقبل من قبل ما يشوف هل بنته هتبقى سعيده معاه ولا لا.
بس بعد حبة وقت صغيرين استوعبت إن أبوها بيحبها ومش زي أي حد وإنه مش هيجبرها على حاجة حتى لو الشخص دا غني.
وفجأة يارا بتفوق على ضربة أمها على كتفها، وخدها كان بدأ يحمر وعلامات الكسوف بانت على وشها وقالت:
يا بابا يا أحلى أب في الدنيا، أنا لسه بدري عقبال ما اخلص جامعتي، وبعدين يا حبيبي أنا مكتفية بيك إنت ومش عايزة راجل في حياتي غيرك، هو أنا مين هيملا عيني بعدك يا سيد الرجالة، وهفضل قاعدة على قلبك لحد آخر يوم في عمري.
أحمد: بس أنا عايز افرح بيكي يا بنتي.
يارا: لا افرح إنت يا حاج، أنا عندي فكرة عايز تفرح طلق أمي واتجوز واحدة تانية صدقني هتبقى اسعد إنسان في الدنيا.
سمية: مين مين يا اختي دا أنا اخنقك إنتي وأبوكي.
صوت الضحك علي في البيت، وكان الجو جميل وفيه روح حلوة.
أحمد حاول يمسك نفسه من الضحك وقال: طيب يا بنتي، استني بقى يا سمية أما نشوف اللمضة دي.
بصي يا حبيبة قلبي إنتي عارفة إني أكيد عمري ما هغصبك على حاجة وإني مش هديكي لحد ما يستاهلكيش، وأنا شاورتلك على الشخص ده لإني شايفه شخص كويس وابن حلال.
يارا باستظراف: طيب يا بابا ويا ترى بقى ابن الحلال ده بيبقى مكتوب عليه طاهر القلب نقي ذاكر لله ولا مكتوب عليه هل لك سر عند الله؟!
سمية بعد ما ضربت يارا على دماغها: يا بنتي بطلي لماضة، أبوكي بيقولك شكلهم ناس مبسوطين اتجوزيه يا اختي الحب مبقاش يأكل عيش دلوقتي اسأليني أنا.
يارا: ألحق يا حاج دي شكلها بتلقح عليك.
أحمد وهو مش قادر يمسك نفسه من الضحك: يا لمضة افهمي أنا إديت الراجل ميعاد بعد يومين وإنتي في خلال اليومين دول استخيري وشوفي هتعملي إيه وفي الآخر القرار قرارك يا ملكة.
سمية: والله يا بنتي أنا لو كان ليا أب بيعاملني المعاملة دي كان زماني بقيت ملكة فعلًا.
يارا: ما خلاص يا ماما إنتي هتقري عليا.
يارا غيرت ملامح وشها وقالت: بص بقى يا بابا أنا عايزاه يكون كويس وأخلاقه عالية وبيقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم وبيعرف يتعامل مع زوجته بحنية وأدب، ويكون أب كويس لولادي ويعينهم على طاعة الله.
وإنت جايبلي واحد بتقولي يومين وهيجي يشوفك عقبال ما تصلي استخارة وأهله مبسوطين وهو مبسوط.
