رحيم بعد ما شال أبوه وطلعه البيت وبدأ يعالجه ويفوقوا.
أبوه صحي بس مكانش راضي نهائي يقول مين اللي عمل فيه كده، رغم إن رحيم سأله كذا مرة.
راكض المتاهة (الجزء الثاني)
المحامي العبقري (الجزء الاول)
قسوة الاب الجزء الرابع
وأدهم أصر إن رحيم يقعد في البيت ومينزلش حتى يودي المكنة بتاعت الشغل.
وفعلًا رحيم نفذ كلام أبوه لإنه لاحظ إن أبوه تعبان جدًا ومرضاش يضغط عليه أكتر من كده.
طه كان مستني رحيم ينزل يتخانق مع حنش ورجالته، بس استغرب لأن أدهم مرضاش يقوله إن حنش هو اللي عمل فيه كدا.
طه لما لقى إن خطته هتفشل قرر إن هو اللي يقول لرحيم على كل اللي حصلت.
طه صحي الصبح ومسك تليفونه ورن على رحيم.
رحيم: ألو السلام عليكم.
طه: وعليكم السلام يا رحيم، طمني أبوك عامل إيه دلوقتي؟
رحيم باستغراب: وإنت أيش عرفك إن أبويا تعبان!!
طه: يا ابني ما أنا شوفت امبارح حنش وهو بيـــــ*ضــــ*ر*ب أبوك.
رحيم بصرخة: إنت بتقول إيه الكلام ده حصل إمتى، وشوفته إزاي.
طه: يا عم حصل خير المهم أبوك يبقى كويس؟
رحيم قفل التليفون ورماه في الحيطة والتليفون اتكسر.
رحيم في اللحظة دي مكنش شايف قدامه، والشيطان كان عميه والغضب مسيطر عليه، وكان كل همه إنه ياخد حق أبوه.
ولأول مرة رحيم يكسر كلام أبوه ونزل من البيت من غير ما يستأذنه.
رحيم نزل من البيت وهو مش في كامل قواه العقلية والشر كان عميه ومكانش في باله أي حاجة غير الانتقام لأبوه.
كان نازل بكل عصبية ومشي في الشارع ناحية القهوة وكل اللي كان بيسلم عليه مكنش بيرد، لإنه مكنش مركز نهائي وكل همه إنه يرن حنش علقة محترمة زي ما هو عمل مع أبوه.
رحيم دخل القهوة وهو رافع صدره وبدون أي مقدمات فضل يبص في القهوة لحد ما لقى الترابيزه اللي عليها حنش ورجالته.
تعابير وش رحيم كانت بتدل إن هو مش ناوي على خير أبدًا، واتجه ناحية الترابيزة اللي كان الرجالة عليها وأثناء ما هما بيلعبوا ضومنة رحيم وقف ورا واحد فيهم وخبط راسه في الترابيزة ورماه على تلاجة البيبسي.
في اللحظة دي كل الرجالة اتخضت من رد فعل رحيم وقاموا من على الترابيزة وبدأوا يحموا حنش، ووقفوا كلهم قصاد رحيم.
رحيم منطقش ولا كلمة وبدأ يــــــ*ضـــــــ*ر*ب في الرجالة واحد واحد، وقدر عليهم كلهم بكل سهولة ومعرفش ولا واحد فيهم إنه يعمله حاجة.
علشان هو بطل ملاكمة وهما مجرد سوابق وشمامين.
رحيم وقع الرجالة كلهم على الأرض من غير ما حد فيهم يخدشوا خدش واحد، وكل اللي كانوا في القهوة كانوا منبهرين لإنهم أول مرة يشوفوا رحيم بالشكل ده، عشان رحيم يعتبر من أكتر الناس المحترمة في الحارة وعمرهم ما شافوه بيتخانق ولا بيعمل مشكلة مع حد فمتوقعوش منه نهائي إنه يكون بالقوة دي.
بعد ما رحيم خلص على آخر راجل من رجالة حنش وكلهم بقوا مرميين على الأرض ومش قادرين يتحركوا، رحيم لف وشه وبص لحنش باصة كلها غضب وراح ناحيته وعينه مليانة شر.
حنش كان مبتسم وحاطط إيده ورا ضهره ورحيم كان داخل عليه عشان يديله العلقة التمام بس اتفاجئ إنه أول ما قرب من حنش، حنش طلع مطوة من ورا ضهره وضــــ*ر*بــــــو*ا بيها في بطنه.
بس بسبب رد فعل رحيم السريع قدر يبعد علطول، والمطوة جرحته في بطنه جرح بسيط وسطحي.
رحيم بص على بطنه وحط إيده عليها ولقى دم وده خلاه يتعصب أكتر وراح على حنش، وحنش جه يـــــ*ضـــــــ*ر*بـــــ*ه بالمطوة تاني بس المرة دي رحيم كان مجهز نفسه وعرف تكنيك حنش وقدر يتصدى لــــ*ضــــــ*ر*بـــــ*تـــــ*ه ومسك دراعه وفضل يخبطوا في الحيطة لحد ما حنش وقع السلاح من إيده.
ساعتها رحيم زنق حنش في الحيطة وفضل يديله بالبوكس في وشه وفي بطنه لحد ما حنش وقع على الأرض ومبقاش قادر ياخد نفسه.
ولسه رحيم كان هينزل يكمل عليه بس أدرك إنه كدا بيتجرد من إنسانيته ومن شخصيته الحقيقية الطيبة اللي مبتأذيش حد، فقرر يبعد عن حنش بسرعة وبص للناس حواليه وخرج من القهوة.
كل ده حصل من غير ولا كلمة واحدة ولا عتاب واحد من رحيم، وأخد حق أبوه بالقوة لإنه شايف إن الناس دي مليانة قسوة ومكنتش هتيجي بالذوق ولا بالكلام.
طه كان متابع الموقف من فوق وشاف رحيم وهو بيخرج من القهوة، وكان بيتمنى إن حنش ورجالته يقت..لوا رحيم.
بس للأسف رحيم خلى خطته تفشل وعدى توقعاته وقدر يغلب حنش ورجالته لوحده وده خلى طه متغاظ جدًا وكرهه لرحيم زاد.
