حكايتنا بتتكلم عن اتنين اخوات كان في اخ اصغر واخ اكبر.
الاخ الكبير كان عنده ابن واحد.
البطل المُنتظر ( الجزء 1) للكاتب عمار عبد البديع
راكض المتاهه الجزء الأول
نبض قلبي لأجلك (الجزء الثالث) للكاتبة لولا نور
والاخ الصغير كان عنده ست ابناء.
وفي يوم مات وسابوا ورثهم لعيالهم وكتبوا في الوصيه بتاعتهم ان الابن الوحيد ياخذ نص الورث والسته ليهم النص التانى.
كبر الابناء وبقوا شباب رجاله وكل واحد فيهم بقى يعتمد عليه.
خد الابناء الورث وبداوا يشتغلوا فيه لان الورث كان عباره عن اراضي زراعيه.
كان الاخوات كلهم متكاتفين وبيساعدوا بعض وقلبهم على بعض وما كانش في بينهم اي حقد ولا غل ولا حسد وكانوا شغالين ايد واحده.
والابن الوحيد كان هو القائد بتاعه لان هو كان عنده خبره في المحاصيل الزراعيه ازاي يعلي الجوده بتاعتها وازاي يبيعها في الاسواق.
وكان كل التجار والمسوقين بيجوله من جميع المدن والمحافظات عشان يشتروا المنتجات بتاعته باسعار مناسبه وكمان رخيصه وكانوا معروفين جدا في السوق بسبب الاخ الوحيد
والفلوس اللي كانوا بياخدوها من التجاره وبيكسبوها كانوا بيقسموها بينهم بالعدل وكانت علاقتهم جميله جدا مع بعض.
لحد ما في يوم بدأت الستات تتدخل في امور الرجاله.
جت ام الاخوات السته في يوم وبتسالهم ازاي ابن عمكم بياخد نص الفلوس اللي انتم بتاخدوها مع انكم سته وهو واحد؟
رد عليها ولادها وقالوا لها دي كانت وصيه ابوه وابونا ومن حق ابوه يكتب الورث بتاعه لابنه.
ردت عليهم امهم بس ده ما يخليهوش ياخد الفلوس دي كلها ليه لوحده وانتم كمان اكتر منه وبتتعبوا اكتر ما هو بيتعب.
انتوا لازم تسمعوني كويس وتعملوا اللي هقول لكم عليه بالحرف.
لازم تحافظوا على فلوسكم وفلوس ابوكم ومستقبلكم.
رد واحد من الولاد وهل فعلا امنا عندها حق ما ينفعش هو ياخد نص الفلوس كلها ليه لوحدي احنا هنقسم الفلوس بينا بالتساوي.
وفعلا اتفق الاخوات على كده وراحه قالوا لابن عمهم ان هم هيقسموا الفلوس ما بينهم بالتساوي وهو مش هياخد النص تاني.
وفعلا الابن الوحيد من شده كرمه وطيبه قلبه وافق على كده.
وكملوا شغل بقياده الابن الوحيد لان هو اللي بيعرف يتعامل مع التجار وليه اسلوب جميل وهو شخص ودود وخلوق وكل التجار بيحبوا يتعاملوا معاه.
وغير ان هو بيتعاطف مع التجار الفقراء وسكان القرى وبيعملهم بكل حب وانصاف.
وكان الموضوع ده بيغيظ ام الاولاد السته عشان هي مش عايزاه يبقى محبوب وسط الناس.
لان هي كانت طول الوقت تسمع الكل بيتكلم عنه وعن كرمه واخلاقه.
لدرجه ان هو لقب بصاحب القلب الذهبي في المدينه.
وفي يوم من الايام قررت الام ان هي كامل جميل للابن الوحيد وجمعت الولاد عندها اليوم دا في البيت وقالت لهم.
انتم لازم تفوقوا ما ينفعش تخلوا الواد دا ياخذ الاضواء لوحده.
ويسيطر على التجاره براحته.
لازم توقفوه عند حده وتعرفوه مقامه علشان انتم بيتقال عليكم في المدينه ان انتوا كتار على الفاضي والناس بيعتبروكو خلفه بهايم.
