
يارا صحيت قبل الضهر بشوية ولقت راسها وجعاها جدًا بس مهتمتش لإن ده كان العادي بتاعها.
بصت على نفسها ولقت إنها لسه لابسة إسدال الصلاة، فاستغربت، بس فجأة ذكريات اللي حصل حضرت في مخها وافتكرت إن آدم جه وهي ضربته على دماغه وحضنته.

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثالث عشر) للكاتبة عليا حمدي

احببتها اثناء انتقامي( الجزء34)

ليلة العمر الذهبية (الجزء 9) للكاتبة حنان حسن
ابتسمت يارا وقالت: هو انت مش هتبطل تيجيلي حتى في أحلامي بس المرة دي أنا حاسة بحاجة غريبة لسه حاسه بلمسة ايدك على خدي وريحة البرفان بتاعك وحضنك اللي بحس فيه بدفى وأمان.
ضربت نفسها بالقلم وقالت: فوقي يا بت كده وبطلي عبط واتقلي شوية.
وقامت اتوضت وصلت ركعتين ضحى، وبعد كده دخلت تاخد دش سريع ولبست عباية لونها وردي خفيفة ورفعت شعرها وعملت الكحكة وبعدها بصت في المراية وضحكت ضحكة استهزاء وقالت: بقى دي يارا اللي كان شكلها جميل جدًا في اللون الوردي وكانت بشرتها منورة وضحكتها جذابة.
وحشتني أوي يارا بتاعت زمان، يارا اللي كانت بتضحك وتهزر دايمًا وروحها حلوة، وكانت دايمًا بتترمي في حضن أمها وأبوها وتجري منهم وتلعب معاهم طول الوقت.
أنا دلوقتي بقيت مجرد وردة دبلانة زهقت من الحياة ومعندهاش أي شغف ولا هدف.
أنا واحدة جوزها رماها ولا سأل فيها وجرح مشاعرها وقالها أسوء كلام.
أنا دلوقتي بقيت واحدة كل روتينها اليومي إنها تفضل تعيط ومتكلش ومتهتمش بنفسها وتفضل تخس وتدبل.
يارا بصت من شباك الأوضة للسما والبحر وقالت: بس خلاص أنا لازم افوق لنفسي وابقى يارا جديدة وأبدأ مع نفسي من الأول.
من النهاردة هبدأ عهد جديد ومش هستسلم تاني أبدًا للزعل وههتم بأكلي وصحتي وبجمالي.
يارا مسكت المذكرة بتاعتها واللي تعتبر هي صحبتها الوحيدة في الوقت الحالي، واللي بتكتب فيها كل حاجة بتفكر فيها، وابتسمت ابتسامة انتصار بتدل على بداية جديدة.
وبدأت تكتب بقلمها: يا قلبي إياك أن تحزن فمعك الله، هو رحيم بك وأعلم من أي بشر في الكون الأعظم.
قفلت يارا مذكراتها وقامت بصت على نفسها مرة كمان في المراية، بس المرة دي كانت مبتسمة وحاسة إن الروح ردتلها.
قامت يارا تجري وبدأت تفتح شبابيك الدور الأرضي كله وبتبص لقت نور ربنا داخل من كل حته في الفيلا وهوا البحر الجميل المنعش بيلاعب وشها.
ودي كانت أول مرة يارا تعمل كده في الفيلا، بس قررت إن كل يوم هتعمل كده، وجريت على المطبخ علشان تعمل فطار حلو تكافئ بيه نفسها.
وبعد شوية، خرجت من المطبخ وحطت الأكل على السفرة، بس فجأة شهقت بصوت عالي عشان شافت آدم قدامها.
عينيها فضلت مبحلقة فيه واتمسمرت في مكانها.
اما بالنسبة لآدم فكان صاحي من بدري على صوت جميل بيقرأ قرآن، وكان في ريحة بطاطس شاممها، وصوت خبط في الفيلا من تحت فكره بأمه.
آدم قام وفتح الشباك وكان الجو جميل جدًا وفضل باصص على جمال البحر والموج وهو بيخبط في بعضه.
كان باصص على البحر وهو مبسوط جدًا، بس فجأة بيتضايق لإنه افتكر إن اللي موجودة تحت دي مش أمه وإنها يارا بنت أحمد الأدهم.
دخل الحمام وأخد دش سريع ولبس بنطلون قطن وتيشرت تقيل عشان الجو كان برد شوية، ونزل تحت بالراحة عشان يارا متاخدش بالها وراح ناحية المطبخ.
ولما قرب منه شاف يارا خارجة وهي ماسكة أطباق، ساعتها اتصدم صدمة كبيرة جدًا.
لإنه كان أول مرة يشوف يارا بالمنظر ده، كان شكلها جميل أوي وهي بهدوم البيت ومن غير الحجاب، وده عكس ما كان متعود يشوفها، لإنه كان دايمًا بيلقيها لابسة عباية وطرحة ولبس محتشم.
آدم فضل باصص ليارا من تحت لفوق بإعجاب شديد، وشاف اللكلوك بتاعها اللي كان شكله كيوت أوي على رجليها ولونه وردي ولايق مع التوب اللي هي لبساه، وكانت لأبسة عباية وردية رسمة جسمها، وكانت لابسة فوق العباية جاكيت خفيف ومكانش مصدق جمال شعرها اللي كان ناعم زي الحرير ولونه اسود، والكحكة اللي كانت عملاها فيه خلت شكلها جميل وجذاب أوي.
آدم كان حاسس إن يارا حورية طالعة من البحر، وكان عمره ما شافها بالجمال ده قبل كده، ورغم إنه كان كاتب كتابه عليها بس عمره ما شافها من غير حجاب، وكانت دايمًا بتلبس لبس محتشم، فحس إن هو دخل الجنة وشاف حور عين على الأرض.
بس فجأة فاق على صوت شهقت يارا وهي بتقول: انت رجعت امتى وازاي دخلت هنا وايه اللبس اللي انت لابسه ده؟
آدم قرب من يارا وحاول يقاوم رغبته ناحيتها وقال: ايه اتخضيتي كده ليه شوفتي عفريت!؟
يارا: هو ايه اللي بيحصل هو انت حقيقي ولا أنا بحلم زي كل مرة.
يارا حطت ايدها على دماغها وافتكرت اللي حصل امبارح وقالت: يعني ده مش حلم يعني انت فعلًا كنت موجود امبارح.
آدم استغرب ومكنش فاهم يارا بتقول ايه، وبعد كده أدرك إن هي كانت فاكرة إنها شافته في حلم وقال: أصلًا كان يوم اسود يوم ما رجعت، ولف ضهر ومشي وأثناء ما هو ماشي يارا قالت بصوت حزين: طب مش جعان؟ هتفطر ولا لا؟
آدم بص للسفرة وشاف بطاطس مقلية وجنبها شوية كاتشب ومايونيز، وهو أصلًا بيحب الأكلة دي جدًا وكانت المفضلة ليه أيام ما كانت أمه عايشه وبتعملهاله.
آدم ببرود: أه صح أنا كنت جعان بردوا ونازل أفطر، مفيش مانع إني أكل من ايد خدامة عاملالي فطار ملوكي.