
آدم: يعني إنتي معترفة بغلطك؟
يارا: لا أنا كان لازم اديلك بدل القلم ده 10.

راكض المتاهة ( الجزء الرابع والأخير)

ليلة العمر الذهبية ( الجزء 2)

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثالث عشر) للكاتبة عليا حمدي
آدم كان في عز غضبه وعيونه محمرة وبتطق شرار، وحاول يتمالك نفسه بالعافية وبدأ يتكلم بهدوء وقال: طب يا محترمه أنا عمومًا بعتذرلك عن كلامي وإني زعقتلك قبل كده ومن فضلك نقعد شوية ونتكلم بهدوء.
يارا حست إن هي ظلمته وقررت تقعد تسمعه، بس بردوا كانت خايفة منه.
آدم: تحبي تتكلمي عن نفسك الأول ولا اتكلم أنا؟
يارا: أنا قلتلك يا أستاذ إن مفيش كلام يتقال، وأنا أصلًا مش هقبل بالجوا….
آدم قطع كلامها وقال: إحنا اتفقنا إن إحنا هنتكلم بهدوء وبعد كده قرري، مش ممكن تغيري رأيك.
وصدقيني أنا مش هقدر امشي من هنا عشان إنتي شكلك حلو أوي النهاردة وهبقى غبي جدًا لو قمت وسبت القمر ده ومشيت.
بعد ما آدم قال الجملة دي يارا سكتت واتكسفت، وهو افتكر أن يارا هتخضعله وهتتكسف زي باقي الستات اللي بيحبوا المعاكسة، وهتغير طريقتها معاه في الكلام وهتقبل بيه.
ومن الطبيعي إن أي واحدة عاقلة هتقبل بآدم لإنه شاب طويل وقمور ومعاه فلوس، فإيه اللي هيخليها تتقل عليه.
بس آدم لما بص ليارا اتصدم، لإنه لقى إن خدودها احمرت بس في نفس الوقت بقت ملامحها شديدة وعينيها بتطق شرار.
فاستغرب وسأل نفسه: هل وشها محمر من الكسوف ولا عشان متضايقة من كلامي ولا الإتنين مع بعض؟
يارا وهي معصبة: لو سمحت بلاش طريقة الكلام دي معايا وحاسب إنت بتقول إيه واعرف إنت بتكلم مين.
وبصتله بصة تحذير وقالتله: مفهوم!
آدم مكنش عارف يتضايق منها ولا يفرح، وكان في تضارب في مشاعره كبير.
وكان عمال يبصلها ومش قادر يشيل عينيه من عليها وكان مفتون بجمالها، وشكلها وهي بالحجاب، وكسوفها، كان كل حاجة في قمة الجمال، وتوترها كان محبب لقلبه جدًا.
وفضل آدم يلهي نفسه بجمالها وملامحها عشان ميقومش يعجنها من الضرب بسبب طول لسانها، وغير إن هو مبيحبش حد يكلمه بالطريقة اللي هي بتكلموا بيها دي، وأي حد كان بيكلمه بالطريقة دي كان بيوقفوا عند حده.
آدم حاول يهدي نفسه وقال: طيب أنا هتكلم عن نفسي.
وبدأ آدم يتكلم عن نفسه بس متعمقش في حياته أوي.
وبعدها قال ليارا كلميني عن نفسك بقى.
بس يارا فضلت منزلة راسها ومش عاوزة تبص في عينيه، رغم إن هو كان عايزها تبصله.
وحبها جدًا وهي مكسوفة وحب خدودها اللي بتحمر وعيونها الجميلة، وفضل يتكلم معاها ويحاول يخليها تتكسف أكتر علشان يشوف شكلها الجميل وهي مكسوفة.
الكلام طول بين يارا وآدم، ويارا بعد ما اتكلمت معاه شوية حست بالراحة وغيرت رأيها، وحست إن هو ممكن يكون راجل كويس وينفع يبقى جوزها.
وقررت إن هي تستخير ربنا قبل ما تاخد القرار النهائي.
بعد شوية دخل أحمد عليهم وقعد معاهم، وآدم مشي بعدها بشوية واتفقوا إن الرد يكون بعد تلت أيام.
ويارا قالت لأبوها: أنا هستخير ربنا الفترة دي وهرد عليكم بعد تلت أيام.
ومعرفتش تمسك نفسها وجريت على التليفون علشان تحكي لأروى صحبتها كل اللي حصل.
أروى على التليفون: نعم نعم إنتي بتقولي إيه.
يارا: زي ما بقولك كده والله.
أروى: يعني الراجل اللي كان هيخبطك بالعربية وعايز يعجنك من الضرب جه يتقدملك.
يارا: والله يا بنتي أنا استغربت زيك وخدت صدمة عمري ما أخدتها قبل كده، كنت فاكراه جاي يطلب تعويض عن العربية وعن القلم اللي اديتهوله بس اتفاجئت إن هو جاي يتقدملي وعايز يتجوزني، أنا حاسة يا بنتي إني في حلم والله.
أروى: خلاص بقى الشيخ آدم دلوقتي هو اللي هيبقى على الحجر وأروى هتتنسي.
أه صح إنتي كنت معجبة بيه من قبل ما يجيلك أصلًا، سبحان الله طلع ما تريديه يريدك بجد.
يارا بغيظ: طب احترمي نفسك بدل ما اجي اشعلقك.
أروى بضحكة خبيثة: أه كنت بتقولي عليه حليوة وقمور وجسمه رياضي وشعره إسود وحلو.
يا بختك يا بنت المحظوظة، وكمان جه اتقدملك، تلاقيكي طايرة من الفرحة دلوقتي.
يارا: ولا يشغلني، أصلًا أنا شكلي مش هقبل بيه مش حساه كده.
أروى بضحك هستيري: والله! طب لما اشوفك المرة الجاية هتشوفي هعمل إيه، وبعدين ما خلاص يا تقيلة ده إحنا دافنينه سوا.
ومتنسيش بس تردي على الحليوة بتاعك دا.
أروى مسمعتش رد من يارا واكتشفت إن هي قفلت الخط.
أروى وهي بتضحك: ربنا يسعدك يا هطلة والله فرحانة ليكى أكتر مني.
يارا دخلت أوضتها واتوضت وصلت استخارة ربنا، وبعدها نامت، وفي خلال اليومين اللي بعدهم كانت حاسة براحة كبيرة وكانت مبسوطة جدًا.