
اما بالنسبة لآدم فخرج من الفيلا وهو حاسس أخيرًا إنه حقق انتقامه ونفذ الخطة اللي كان عايز يعملها.
كانت خطة آدم عبارة عن إنه يتجوز يارا سبع شهور، وقبل ما يتجوزها لازم يخليها تحبه وتعشقه ويبقى بالنسبالها محور الكون ومتقدرش تعيش من غيره، وبعد اما يتجوزها يوريها وشه الحقيقي ويعاملها أسوء معاملة ويعذبها ويخليها مش قادرة تستوعب ازاي هو بيعمل كده.

البطل المُنتظر ( الجزء 1) للكاتب عمار عبد البديع

المحامي العبقري (الجزء الخامس)

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الحادي عشر) للكاتبة عليا حمدي
وخطة آدم كانت محددة إنه يتجوزها سبع شهور تحديدًا عشان يرجعها لأحمد في اليوم اللي أحمد ساب في زيزي، بس بقى آدم هيرجع يارا لأبوها جثة هامدة وبتصارع عشان تعيش ومفيهاش أي نفس ولا عندها شغف للحياة، وكمان هيطلقها.
لإن آدم هيخليها في خلال السبع شهور دول تكره نفسها وتكره الحياة وتتمنى الموت.
آدم كان ناوي يقعد مع يارا السبع شهور ويعذبها طول الفترة دي بس حس إن هو مش هيقدر يتحمل، لإن يارا بقيت قريبة من قلبه وخاف إنه ميتحملش إن يأذيها، وحش كمان إنه لو قعد معاها شوية كمان هينسى انتقامه وتصعب عليه.
فقرر يمضي عقد شغل مع شركة بتشطب عمارة كاملة وهو اللي هيشطبها، والعقد ده مدته مش محددة عشان لما يحس إن هو خلاص مبقاش متعلق بيها يرجعلها ويعذبها براحته، وبعد كده هيرجعها لأبوها بعد ما يحقق انتقامه.
آدم فضل سرحان شوية في يارا وفي تعابير وشها وازاي الصدمة كانت كبيرة عليها، وممكن الصدمة دي أصلًا تموتها.
وفضل يقول في نفسه إن هي ممكن تمشي وخطته كلها تبوظ.
بس رجع وقال إن هي ضعيفة وجبانة وبتخاف ومش هتقدر تعمل كده لإن هو هددها.
آدم كان سايب كاميرات على البوابة بتاعت الفيلا، والبوابة الخارجية عشان لو فكرت تهرب يعرف.
وقال في نفسه: هل أنا كده بحقق انتقامي فعلًا وبنتقم من أبوها ولا بنتقم منها ولا بنتقم من نفسي، ايه اللي أنا بعمله ده؟!
تاني يوم الصبح..
يارا صحيت وبصت حواليها واستغربت من المكان الكبير اللي هي موجودة فيه، وبدأ تفكر ازاي هي جت هنا.
يارا كانت بطبعها لما بتبقى متضايقة ومخنوقة بتنام ولما بتصحى بتنسى كل اللي ضايقها.
يارا فضلت تجري في كل حته في الفيلا وتنادي على أبوها وأمها بس محدش رد فافتكرت إن هي ممكن تكون عند أروى فنادت عليها بس بردوا محدش رد.
فضلت يارا تلف في الفيلا شوية لحد ما بدأت تستوعب ايه اللي حصل وافتكرت واحدة واحدة اليوم بتاع امبارح وبدأت الدموع تنزل من عينيها.
يارا افتكرت كلام آدم وبدأت تصوت وتصرخ بصوت عالي جدًا جدًا، وجريت على أوضتها ورمت نفسها على السرير وفضلت تخبط المخدات في الدولاب، بس مكنش حد سامعها ولا حد سائل فيها.
وبعد شوية، بدأت تهدى وحاولت تفتكر كلام آدم وايه السبب اللي خلاه يعمل كده.
وقالت لفنسها: هل فعلًا بينتقم مني ولا ده مجرد كلام؟
وهل هينتقم مني علشان بس زعقتله وخدشت العربية ولا يمكن بينتقم مني عشان ضــــ*ربته بالقلم، هل الموضوع يستاهل كل ده.
طب أنا مستعدة أبوس رجله لما يرجع بس يسامحني ويقولي إن كل ده كدب وإن هو مش بيكرهني زي ما قال.
وبدأت تبص لنفسها ولفستانها وتقول: بقى ده حلمي اللي أنا مستنياه طول عمري، فستان جميل وبيت جميل بيطل على البحر والمنظر حلو جدًا، بس فين الشخص اللي أنا بحبه!
الشخص اللي أنا حبيته ده قالي اسوء كلام في العالم وجرح مشاعري جدًا، بقى ده حلمي؟
يارا قامت وبصت في المراية والدموع في عينيها والكحل الاسود كان ساح على وشها من كتر العياط.
كانت حاسة إن هي أكتر إنسانة مكسورة في الدنيا.
لفت بسرعة وقعدت على السرير ومسكت تليفونها ولقت صورتها مع آدم في الخلفية وهما بياكلوا ايس كريم والاتنين مبسوطين جدًا وفي عيونهم نظرات حب وسعادة.
وسألت نفسها باستغراب: ازاي كان باصصلي البصة دي اللي كلها حب وازاي بيقولي دلوقتي إن هو بيكرهني؟
لا هو مبيكرهنيش أنا متأكدة.
شهقة يارا شهقة كبيرة وقالت: ليكون بيعمل فيا مقلب، يا رب يكون كل ده مقلب، أنا متأكدة إن كل ده مقلب وهو بيختبرني عشان يشوف مقدار حبي ليه وهل أنا هستحمله ولا لا.
كشفت خطتك يا آدم.
أنا لازم اثبتله قد ايه أنا بحبه واصبر عليه.
هو أكيد بعد شوية هيجي ويفاجئني ويشوفني أنا عملت ايه.
أنا لازم أقوم اظبط حالي، بقى ده منظر عروسة يوم فرحها.
يارا نزلت وجابت شنطة هدومها وطلعت بيجامة لونها اسود شكلها جميل وخفيفة ودخلت حمام أوضتها وأخدت دش جميل وبعد كده خرجت ظبطت شعرها، وكان شكلها جميل جدًا، وحطت على وشها شوية ميك اب خفيف.
وبعدها علقت فستانها ونزلت تحت تستنى آدم.
فضلت يارا مستنياه شوية بس فجأة سمعت المنبه بتاع أذان الفجر بيرن فقامت تتوضا وتصلي الفجر، وبعدها رجعت تستناه تاني.
فضلت يارا على الوضع ده لمدة ساعتين كاملين والشمس طلعت وآدم بردوا لسه مجاش.
يتبع……
لمشاهدة الجزء السابع عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الخامس عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الرابع عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الحادي عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء العاشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء التاسع من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثامن من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء السابع من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء السادس من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الخامس من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الرابع من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من الرواية “اضغط هنا“.