
يوسف مشي بس كلماته فضلت في دماغ آدم، ومن كتر الخوف آدم وقع على الأرض ومكنش قادر ياخد نفسه، وفضل كلام يوسف يتردد جوه دماغه وقال لنفسه:
هو فعلًا ممكن حد غيري يلمس البت دي في يوم من الأيام، لا أنا بحبها ومستحيل اسمح لحد غيري يلمسها، حتى لو عملت فيها البدع هتفضل بتاعتي أنا بس.

عازف بنيران قلبي (الجزء السادس) للكاتبة سيلا وليد

البطل المُنتظر (الجزء 3) للكاتب عمار عبد البديع

بين أشجار غابات الأمازون (الجزء الأول)
وفي نفس اليوم بالليل كان معاد الفرح وكل المعازيم حضروا.
الفرح كان في قاعة كبيرة وفخمة جدًا.
يارا كانت قايلة لآدم إنها عايزة الفرح يكون في قاعتين منفصلين، الشباب لوحدهم والستات لوحدهم، بس آدم أصر إن الفرح يبقى في قاعة كبيرة ومختلطة.
الفرح كان في معازيم كتير ومن ضمنهم أهل آدم اللي عايشين في القاهرة، ودول هنتعرف عليهم فيما بعد لإن ليهم دور مهم في القصة بتاعتنا.
وحضر كتير من صحاب آدم وصحاب يوسف وصحاب يارا وصحاب أروى.
يارا كانت شبه الملاك في الفرح بفستانها الأبيض وملامحها الجميلة جدًا، رغم إنها مكانتش حاطة مكياج كتير زي أي عروسة، بالعكس دي كانت حاطة كحل بس في عينيها عشان يبين ملامح وشها وشوية روج على شفايفها، وكانت لابسة حجاب أبيض نازل على الأرض مخليها شبه الأميرات.
يارا كانت خاطفة كل قلوب المعازيم، وكله مركز مع جمالها وخاصةً آدم اللي أول ما شافها فضل مبحلق ومصدوم من جمالها.
ويارا قدرت تخطف قلبه وتشغله طول الوقت حتى لو هو أنكر ده.
اما بالنسبة لآدم فكان لابس بدلة سودة وتحتها قميص أبيض بس من غير كرفته لإن هو مبيحبش حاجة تقيده، وكان مسرح شعره الناعم الاسود بشكل جميل.
وبسبب الجمال اللي كان فيه سيطر على قلب يارا بردوا، بس هي ما أنكرتش ده.
وبعد شوية أروى كانت بتدور على يوسف، ويارا راحت تدور معاها ولقيته على ترابيزة من بتوع القاعة.
راحت ناحيته واتفاجئت لما قربت منه وشهقت شهقة عالية.
مسكته من ايده وخرجته بره القاعة، وراحوا مكان هادي.
أروى عينيها بدأت تدمع لما شافت شفايف جوزها وارمة ومكنتش قادرة تمسك نفسها من العياط وحطت ايدها على شفايفه وسألته: مين اللي عمل فيك كده؟
يوسف لما شاف مراته بتعيط عليه واتوجعت لما حطت ايدها على شفايفه مسك ايدها وباسها وقالها: حبيبتي مفيش أي حاجة متقلقيش ده جرح بسيط.
أروى بعصبية: بسيط ايه هو انت مش شايف وشك عامل ازايـ مين اللي عمل فيك كده؟
يوسف: اهدي يا أروى مش عايزين حد يسمعنا.
آدم هو اللي عمل كده.
أروى: آدم!؟ ليه آدم يعمل فيك كده هو انتم اتخانقتوا؟
يوسف وهو متضايق: للأسف حاولت معاه كتير ونصحته بس الواد دماغه ناشفة، واللي في دماغه في دماغه وهيعمله.
أروى بدأت تعيط وهي خايفة على صاحبتها: يوسف أنا كان لازم أقول ليارا علشان أنا ضميري هيأنبني وهفضل طول العمر شايلة ذنبها.
يوسف: لا أرجوكي يا أروى انتي وعدتيني، احنا مينفعش نقول أي كلمة.
أروى: بس دي صاحبتي وأنا بخاف عليها جدًا وبحبها، مينفعش اسيبها تخش النار واتفرج عليها، لازم الحقها يا يوسف.
يوسف: صدقيني مش هينفع يا بنتي احنا مجبرين على كده.
أروى بعياط شديد: ربنا يهدي قلبه الجاحد ده، إن شاء الله قلبه هيحن ومش هيعملها حاجة.
أنا خايفة أوي يا يوسف على يارا.
يوسف بعد ما حضنها: إن شاء الله ربنا يهدي قلبه ويفرحنا ويفرح يارا وتنتهي القصة الحزينة دي.
أروى بتزق يوسف وبتسأله: بس أنا مش فاهمة بردوا هو ليه ضـــ*ربك.
يوسف بضحكة: أصل أنا استفزيته واتكلمت على يارا وهو غار عليها جدًا وضــ*ربني.
أروى بفرحة: يعني هو كده بيحبها، يعني في أمل قلبه يحن على يارا وميعملهاش حاجة؟
يا رب حقق اللي في بالي واهدي قلبه وفرحهم هما الاتنين وشيل من قلبهم الغل والحقد.
يوسف بعد محضنها: يارب يا أروى ياااارب.
يلا ندخل عشان محدش ياخد باله، وانتي امسحى الدموع دي عشان صحبتك متقلقش عليكي.
وفي ركن من أركان القاعة، كان في واحد واقف وساند على العمود وعمال يبص لآدم ويارا.
وماسك سيجارة وبيدخن بشراهة، وعينيه متشالتش من عليهم.
الشخص ده فضل يبص لآدم بنظرات انتقام وغل وحقد.
ده غير إنه كان باصص ليارا، بس كان منبهر جدًا بجمالها وضحكتها الساحرة وجسمها المتناسق وعيونها الجميلة، كانت آية اللي في الجمال، وأخلاقها العالية وتصرفاتها الطفولية العشوائية اللي جذبته ليها.
الشخص كان باصص ليارا بنظرات مش كويسة خالص وقرر إنه يضيف يارا لانتقامه الجديد.
الشخص: مش قلتلك يا آدم هجيلك وقت ما انت في عز فرحتك وهسحبها منك كلها.
صدقني أنا هخليك تندم على كل لحظة عشتها في حياتك وهاخد حقي منك تالت ومتلت.
ومراتك اللي انت فرحان بيها دي هتكون بتاعتي بردوا وهتبقى بين ايديا وانت واقف بتتفرج علينا، وساعتها هكون أخدت حق البت اللي حبيتها وانت ضيعتها من ايدي، صدقني مش هرحمك واللي جاي في حياتك كله خراب.
يتبع……
لمشاهدة الجزء السادس عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الرابع عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الحادي عشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء العاشر من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء التاسع من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثامن من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء السابع من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء السادس من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الخامس من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الرابع من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من الرواية “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من الرواية “اضغط هنا“.