أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الخامس عشر) للكاتبة عليا حمدي

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الخامس عشر) للكاتبة عليا حمدي

اما بالنسبة لآدم فكان طول اليوم عمال يفكر في يارا ويقنع نفسه إن هو متعلقش بيها وإن هو مبيحبهاش، وده مجرد حب العشرة لكن هي بالنسباله مجرد أداة انتقام.

وفضل يفكر ازاي هيجيبلها الموضوع ويعرفها الحقيقة.

قد يعجبك ايضا

وبيفكر بردوا ايه هيكون رد فعل يارا، ويا ترى هيحصلها ايه، عشان هي حساسة وغلبانة جدًا وقلبها طيب ومش هتتحمل الموضوع.

يوسف كان قاعد وباصص على آدم ومش عارف صاحبه بيفكر في ايه.

يوسف بعد ما قرب من آدم: ها يا صاحبي بتفكر في ايه احكيلي.

آدم: ما بفكرش.

يوسف: عشان خاطري انسى اللي بتفكر فيه ده يا آدم، أنا مش عارف انت غيرت قرارك ولا لا بس انسى وعيش بقيت حياتك طبيعي.

آدم: يوسف عشان خاطري سيبك مني دلوقتي، ومالكش دعوة بيا أنا فيا اللي مكفيني.

يوسف: أنا بس خايف عليك وعارف إن دماغك ناشفة، بس البت يارا طيبة وملهاش ذنب وأظن إنك متعلق بيها.

آدم: البت يارا؟! خلى بالك من كلامك يا نجم اسمها الدكتورة يارا.

ولا أقولك.. متندهش عليها خالص.

يوسف ضحك وحس خلاص إن آدم اتعلق بيارا وبقى بيحبها.

يوسف: لا بقى ما هي كده كده مش هتبقى مراتك ومش لازماك وانت واخدها مجرد أداة انتقام فالمفروض مفيش حاجة تزعلك.

آدم بان عليه العصبية وقال: يوسف خلي بالك انت بتقول ايه كويس، والزم حدودك معايا عشان انت عارف زعلي كويس.

يوسف كان عارف فعلًا زعل آدم كويس، وعارف إن هو ممكن يقضي عليه في ثانية، وإن آدم بطبعه غيور جدًا ومبيسمحش لحد يهينه أو يزعله.

وعارف بردوا إن آدم بيغير على يارا بشكل مش طبيعي، ومعنى كده إن هو بيحبها وحاسس إن هي بتاعته هو بس.

يوسف قرر يخاطر ويستفز آدم أكتر.

يوسف: أنا نفسي افهم ايه اللي مضايقك دلوقتي، انت كده كده هتتجوزها وتعمل فيها اللي انت عايزه، وبعد كده هتطلقها.

فخلاص البت الغلبانة دي هتبقى قريبة مني أنا لإن أنا جوز صاحبتها.

وكمان انت بعد ما تكسرها وتقضي على مشاعرها لازم احنا نجددلها الشغف بتاعها ونرجعها للحياة تاني، يعني بنصلح اللي انت بتكس….

يوسف ملحقش يكمل كلامه وفجأة لقى آدم بينزل على وشه بلكمة بتوقعه على الأرض وتخليه ينــ*زف د*م.

آدم وهو باصص ليوسف بنظرة كلها شر: يارا دي بتاعتي أنا بس وأنا بس اللي هفرحها وهساعدها واخليها أحسن إنسانة في الدنيا، ولو حد غيري بصلها أو اتكلم عليها كلمة هشيله من على وش الأرض.

ولولا إنك صاحبي كان زماني حزنت مراتك عليك.

ومشي وسابه وبعد كده رجع تاني ولف وشه وقال: لو اسم يارا اتنطق تاني على لسانك صدقني هزعلك جامد.

يوسف وهو بيمسح شفايفه من الدم وبضحكة عالية: مالك يا آدم مش يارا دي مجرد وسيلة انتقام بالنسبالك، وانت واخدها علشان تعذبها وتندم أبوها، مالك بقى ايه اللي مزعلك.

وبعدين يا حبيبي خد هنا، انت فاكر بعد ما تعمل اللي هتعمله أنا بس اللي هتكلم ده كل الناس هتتكلم، وانت عارف هيقولوا ايه كويس، وتخيل سمعتك هتبقى عاملة ازاي.

انت يا ابني الشيطان عميك وبتعمل الحاجة ومش عارف ايه عواقبها، وأصلًا مفكرتش في عواقبها.

آدم رجع ومسك يوسف من القميص وبصله في عينيه، بس يوسف شال ايده بقوة وزقه وقال: أنا معرفش ازاي صاحبت بني آدم قلبه اسود زيك، ده انت الوحيد اللي كنت ليا في الدنيا يا آدم، بس عمومًا اديك ظهرت على حقيقتك.

عمال أقول الواد مسيره يحب البت وينسى كل الهبل اللي في دماغه، بس الظاهر إن جحودك وقلبك الاسود مسيطرين عليك.

فوق يا آدم قبل ما تندم عمرك كله، النهاردة اليوم الحاسم، قبل ما تاخد خطوة فكر في عواقبها.

وبعدين أنا عمري ما ابص أبدًا ليارا بتاعتك دي، أنا معايا مراتي أحلى إنسانة في الدنيا وبحبها وهي بتحبني.

زعلت مني وكنت هتموتني من الضـ*رب علشان خاطر أنا اتكلمت عليها وأنا صاحب عمرك، في ناس تاني كتير غيري هيتكلموا يا آدم لو انت عملت اللي في دماغك.

وبعدها بدأ يوسف يتحرك ناحية الباب عشان يخرج، بس لف وشه وقال: علفكرة مراتي كلمت الدكتورة، والدكتورة قالتلها إن هي كانت مبسوطة جدًا بالاسبوعين اللي فاتوا وحاسة إن هي اسعد إنسانة في الدني، وإن ربنا عوضها بيك، وباين عليها حبيتك أوي يا آدم، شوف بقى هتعمل ايه.

admin
admin