عيناي لا ترى الضوء (الجزء الرابع عشر)_للكاتبة هدير محمد

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الرابع عشر)_للكاتبة هدير محمد

ريان: أنا مش عارف خالد مش طايقني ليه؟

أبرار: مش حكاية مش طايقك إنت بالذات أي واحد كان هيكون مكانك كان هيتصرف معاه بنفس الطريقة عشان هو بيغير عليا، لكن هو مفيش اطيب من قلبه.

قد يعجبك ايضا

ريان: أه طيب، وباين عليه بيحبك أوي، المهم عاملة إيه في دراستك؟

أبرار: تمام الحمد لله.

ريان: لو جبتي تقدير كويس وعالي ليكي عندي هدية كبيرة.

أبرار: إيه هي الهدية؟

ريان: مش هقولك، لما تجيبي التقدير هتعرفي وقتها.

أبرار: معلش عندي استفسار صغير، إنت أكيد لما سافرت دول كتير قابلت بنات مختلفة الجنسيات إيه اللي عجبك فيا أنا بالتحديد واشمعنى مصر.

ريان: وإيه العجيب في إني عاوز اتجوز من مصر؟

أبرار: أصلًا إحنا المصريين مش عايزين نقعد في بلدنا وبنروح على بره وإنت جاي من بره وعاوز تقعد في مصر دي حاجة عجيبة.

ريان: عندي رد على كلامك بس مش هعرف أقوله دلوقتي لما تبقي في المكان الصح هقولك ساعتها.

أبرار: إيه هو المكان الصح؟

ريان: بيتنا.

أبرار اتكسفت وحست بالإحراج، وريان كان متعمد إنه يكسفها عشان شكلها بيبقى جذاب وهي مكسوفة.

أبرار حبت تفك الجو وتتخلص من الخجل وقالت:

خلي بالك أنا مبعرفش أطبخ أي حاجة حتى البيض.

ريان: متقلقيش إنتي هتتجوزي الشيف ريان، أنا بعرف أعمل كل حاجة وهعلمك معايا.

أبرار: بطل غرور.

ريان: مش غرور والله أنا أصلًا وحيد أمي وكنت دايمًا بساعدها في تنضيف البيت والطبخ، وعادي يعني عشان كده اتعلمت كل حاجات البيت وبقيت معتمد على نفسي عشان كده بقولك إني هساعدك وأعلمك.

أبرار: بجد؟

ريان: أه بجد.

أبرار: متتصورش أنا كنت خايفة إزاي من الموضوع ده، أنا قولت لو جالي عريس وقولتله مش بعرف أطبخ هيسيبني في نص القعدة ويمشي.

وقعدوا يضحكوا ويهزروا وبعدين أبرار قالت:

لو اتجوزنا هيحصل مشاكل بسبب اختلاف الدول وإن كل واحد ليه ثقافة مختلفة عن التاني، أي نعم إنت اتعلمت كتير من ثقافتنا لكن في الأول وفي الآخر إنت عيشت 18 سنة في دولتك وأكيد اتشربت منها واتطبعت عليها مش كده؟

ريان: حصل.

أبرار: وبسبب الاختلاف هتحصل مشاكل.

ريان: محصلش.

أبرار: نعم!؟

ريان: سيبك من أمريكاني ومصري أنا إنسان ربنا ادالي عقل أميز بيه الصح من الغلط وإيه اللي ينفع وإيه اللي مينفعش، يعني أنا عندي في ثقافتي عادي البنت تلبس قصير أو ضيق بس أنا مش هقبل بده أبدًا مع إني اتربيت على كده لمدة 18 سنة، ومع ذلك معترض مع الفكر ده جدًا، فالفكرة إن إحنا ربنا ادانا عقل نفكر بيه، والحوار مش حوار ثقافات أو دول مختلفة.

أبرار: معاك حق.

ريان: طب إيه ردك عليا موافقة؟

أبرار: إحنا تفكيرنا متشابه نوعًا ما بس أنا لسه مخدتش قرار.

ريان: خدي وقتك بس أتمنى تردي عليا بعد إسبوعين لإني مسافر عشان عندي شغل وبقالي فترة كبيرة قاعد في مصر، فبعد إسبوعين ردي عليا لو سمحتي ولو مش مرتاحة خلاص ده نصيب في الأول وفي الآخر.

أبرار كانت بتقول في سرها إن هو عريس لقطة وميترفضش وكمان ذكي وطموح ومليان صفات كويسة.

ريان كمل وقال: طبعًا إنتي لو وافقتي هنتخطب قبل ما امشي وهنفضل مخطوبين لحد ما تحددي الميعاد اللي يناسبك عشان نتجوز.

أبرار: طب وأهلك؟

ريان: مالهم، علفكرة أنا قولتلهم إني هتقدم لواحدة مصرية النهاردة وهما عارفين.

أبرار: خير إن شاء الله.

أبرار راحت ناديت على أبوها وكل الموجودين رجعوا وقعدوا كلهم مع بعض.

أبو خالد سأل أبرار: إيه رأيك يا أبرار يا حبيبتي؟

أبرار كانت مترددة شوية وخايفة من التغيير لكن كانت معجبة جدًا بعقلية ريان.

خالد كان مستني يسمع الرفض من ناحية ريان ولما أبرار سكتت حس إنها هترفضه وكان مبسوط جدًا إن الجوازة هتبوظ.

أبرار: موافقة يا بابا.

الكل اتبسط وبدأوا يباركلهم وريان كان طاير من الفرحة لإنه خلاص أخيرًا هيخطب البنت اللي بيحبها، وبعد شوية ريان مشي هو ومحمد، ومريم وأبرار طلعوا يسهروا مع بعض سهرة بنات.

يتبع….

لمشاهدة الجزء الخامس عشر والأخير من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثالث عشر من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثاني عشر من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الحادي عشر من القصة  “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء العاشر من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء التاسع من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثامن القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السابع من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السادس من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الخامس من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الرابع من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.

admin
admin