
خالد صحي على صوت خبط على الباب، فتح وشاف رغد وهي أول ما شافته حضنته وقالت:
خالد وحشتني أوي.

احببتها اثناء انتقامي( الجزء34)

نعيمي وجحيمها (الجزء الثالث) للكاتبة أمل نصر

قسوة الاب الجزء الثالث
خالد زقها بعيد عنه بسرعة وقال بهدوء عشان ما يصحيش مريم:
إنتي إيه اللي جابك هنا؟
رغد: وحشتني وقولت اجيلك أسلم عليك.
خالد: وحشك عفريت يا شيخة إنتي إيه البجاحة اللي إنتي فيها دي، وإزاي ليكي عين تتكلمي معايا بعد ما عرفت إنك عملتي خطة على مراتي؟
رغد: كل اللي أنا عملته عشان بحبك ومعنديش مشكلة أعمل أكتر من كده بكتير عشان تتجوزني.
خالد: إنتي اتهبلتي، وجيالي البيت وبتقربي مني بالطريقة دي عشان متأكدة إن هي جوه.
رغد: مكنتش أعرف إن السنيورة جوه، ده أنا حتى عرفت إنها سابت البيت ومشيت.
خالد: مشيت بسبب اللي إنتي عملتيه، بس أنا جبتها تاني عشان بحبها، غوري بقى من هنا وعايزك تنسي حاجة اسمها خالد ومتعتبيش البيت ده تاني.
رغد: مستحيل أبعد عنك يا خالد أنا بحبك وهفضل أحبك طول عمري وعايزاك تحبني زي ما أنا ما بحبك.
خالد: بقولك إيه يا زفته إنتي غوري من هنا عشان ما امدش إيدي عليكي.
رغد: مش همشي، أنا عايزة أسلم على المدام ده أنا حتى…
ولسه بتكمل كلامها خالد سمع باب الأوضة بيتفتح فشد رغد جوه الحمام وهددها لو فتحت بقها هيموتها.
مريم خبطت على باب الحمام وقالت: خالد إنت جوه، خلص عشان عايزة أدخل.
خالد فتح الحنفية عشان تعمل صوت وقال:
أه يا مريم جوه هخلص وخشي.
خالد بص لرغد وقال:
مريم صحيت أعمل إيه دلوقتي في المصيبة دي؟
رغد: إنت بتخاف منها كده ليه؟
خالد: مسمهاش خوف يا متخلفة أنا بحترمها عشان هي مراتي.
رغد بجراءة وقلة أدب لمست جسم خالد وقالت: ويا ترى هي بتديك حقوقك الزوجية ولا لا؟
خالد: إنتي كده زودتيها أوي يا رغد إياكي تجيبي سيرة مريم على لسانك تاني سامعة.
رغد: يعني أنا دلوقتي اللي بقيت وحشة وكلكوا حلوين، لا يا حبيبي إنت زيي وشبهي لو أنا وحشة تبقى إنت كمان وحش ومتعملش فيها الحمل الوديع والشاب الخلوق عشان أنا وإنت دافنينه سوا.
خالد: قصدك إيه؟
رغد: قصدي هتشوفه دلوقتي.
وطلعت صورة من التليفون بتاعها ووريتهاله، وكان موجود فيها خالد ورغد وهم لازقين في بعض، خالد اتفاجئ إنها صورته وهو مش واخد باله.
رغد: لو إنت ناسي افكرك، لما كنا سهرانين سوا في الكباريه وشربنا لحد ما سكرنا وأنا خدتك معايا البيت لحد ما تفوق في اليوم ده إنت قربت مني وحضنتني وبوستني وقولتلي عايزك يا رغد وبحبك يا رغد، افتكرت ولا لسه ناسي؟
خالد: بس أنا فاكر كويس أوي إني ما نمتش معاكي.
رغد: دي حقيقة بس مين يصدق، يعني لو مريم مراتك الحلوة شافت الصورة دي تفتكر هتقتنع إنك ما نمتش معايا وإنت قريب أوي مني في الصورة زي ما إنت شايف كده، ولو فكرت بقى تاخد التليفون وتمسحها أو أي حاجة من الحركات دي فمتقلقش أنا عاملة منها نسخ كتير عشان مهما حاولت تنسى اليوم ده افكرك بيه.
خالد كان جاب آخره وأخد الصورة وقطعها 100 حته وقال بعصبية:
كان يوم إسود يوم ما عرفتك إنتي واحدة حقيرة وحيوانة، أنا مش نبهت عليكي تبعدي عني خالص عايزة دلوقتي تعمليلي مشاكل مع مراتي تاني مش مكفيكي الخطة الزفت اللي إنتي عملتيها.
رغد: ما هو أنا مش هسيبك تتهنى وتحب مراتك وتعيش حياة طبيعية وأنا اتنسي واتركن على الرف.
خالد: هو حد ماسكك ما تروحي تعيشي حياة طبيعية إنتي كمان، وحاولي ترجعي لربنا يمكن يتوب عليكي.
رغد: أه إنت ماسكني يا خالد، لما نسيتني وبعدت عني عشان خاطر مراتك كإن مدة صلاحيتي انتهت في حياتك.
خالد: هاتي من الآخر وقولي عاوزة إيه.
رغد: يعجبني فيك إنك لماح وبتفهمها وهي طايرة، بص يا سيدي إنت هتيجي عندي البيت نقضي ليلة حلوة مع بعض ونعمل اللي ميتعملش وأديك حقوقك اللي مراتك منعاك منها.
خالد: إنتي أكيد اتجننتي، إيه القذارة دي أنا راجل متجوز ومستحيل أخون مراتي.
رغد: لا هتخونها عشان لو مخونتهاش هي كده كده هتسيبك بعد ما اوريها الصورة الحلوة دي وهتكرهك ومش هتبقى طايقة تشوف وشك، بس لو سمعت كلامي مش هقول لحد، واعتبره يوم وعدى وبعدها مش هتشوف وشي تاني أبدًا.
خالد ما كانش طايقها ولا طايق كلامها بس مرضيش يعمل أي صوت عشان مريم ما تسمعش صوت رغد.
سكت على كلامها وفتح باب الحمام بكل هدوء وبص على مريم لقاها في الأوضة، همس لرغد في ودنها وقال:
أنا دلوقتي هدخلها الأوضة وأتكلم معاها ولما اديكي إشارة افتحي باب الشقة واخرجي.
رغد بوقاحة: هتعمل إيه في اللي قولتلك عليه.
خالد: هفكر.
دخل خالد الأوضة وبص على مريم وقالها: واقفة محتارة كده ليه؟
مريم: مش عارفة ألبس إيه وأنا خارجة.
خالد: على فين كده؟
مريم: إنت مش قولتلي امبارح لو اتفرجنا على الفيلم هتوديني عند محمد ولا رجعت في كلامك؟
خالد: لا أبدًا مرجعتش.
مريم: طب اختار معايا أنهي فستان أحلى الأبيض ولا الأخضر؟
خالد: طب أديني دقيقة أخرج الجزمة اللي كنت جاي بيها امبارح برا البيت عشان وسخة وراجعلك.
خالد كان قصده على رغد، وخرج عشان يطمن هي مشيت ولا لأ وشافها واقفة على السلم فزعقلها وطلب منها تمشي قبل ما مريم تشوفها.
مشيت رغد وخالد كان زعلان جدًا إنه كان عارف واحدة بالمنظر ده.