عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثالث عشر) للكاتبة هدير محمد

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثالث عشر) للكاتبة هدير محمد

وبعد ما أبو خالد عرف كل التفاصيل من ريان قاله إنه هيشوف أبرار وياخد رأيها والقرار الأخير ليها ولسه مخلصتش كلامه اتفاجئ إن أبرار داخلة من الباب.

أبرار: مساء الخير، أنا جعانة أوي، إيه ده العشا جاهز وكمان بانيه ومحشي الله الله ده إيه العسل ده.

قد يعجبك ايضا
رواياتوحيده بلا مأوى

وحيده بلا مأوى

كان يوجد ملك من اكبر القبائل التي توجد في العالم كان اسمه خالد وكان لديه ابن وحيد اسمه فهد كان...

أبو خالد: اتأخرتي كده ليه يا أبرار؟

أبرار: معلش يا بابا الطريق كان زحمة.

أبو خالد: ما أكلتيش عند صاحبتك في الفرح ولا إيه؟

أبرار: هو إنت هتساوي حتة الجاتوه والباتون ساليه زي البانيه والمحشي ده يجي جنب ده إيه بس.

وقعدت أبرار على السفرة وبدأت تاكل بشراها وهي مش واخده بالها من ريان تمامًا.

أبرار: إزيك يا مرات أخويا يا عسل وحشاني، نخلص أكل ونطلع نرغي فوق براحتنا عشان عايزة أوريكي المنتجات اللي اشتريتها جديد.

أبو خالد: يا بنتي إنتي شوفتي كل الناس ما عدا الضيف خدي بالك من أستاذ ريان.

أبرار اتفاجأت إن في ضيوف أصلًا لإنها كانت مركزة في الأكل وبس.

أبرار خدت طبقين من على السفره وقالت: طب عن إذنكوا أنا هطلع أكمل أكل في أوضتي.

أبو خالد: استني يا أبرار مش لما اعرفك على الضيوف.

ريان كان قاعد مش سامع حاجة ولا مركز في أي حاجة غير مع أبرارـ وفضل متنح فيها وباصص عليها بكل حب، ومحمد ومريم واخدين بالهم وعمالين يضحكوا على منظره، أما خالد فكان متعصب ومتضايق إن في واحد بيبص لأخته بالطريقة دي.

أبو خالد: ده أستاذ ريان من أمريكا وهو عريس وطلب إيدك مني.

أبرار: يعني هو أمريكاني؟

أبو خالد: أه.

أبرار: بس أنا كنت عاوزاه تركي.

كلهم ضحكوا على كلامها وريان قال:

طب أنا روحت تركيا مرتين وباخد كورس لغة تركية بقالي فترة، ده حتى كان عندي محاضرة من كام يوم بس سنتي وقعت عشان كده معرفتش اروح.

خالد: لا ألف سلامة عليك إيه اللي وقع سنتك؟

ريان: شديت أنا وواحد شوية ووقعلي سنتي بس أنا عرفته مقامه كويس أوي وجبت حقي.

الإتنين كانوا بيبصوا لبعض بنظرات شماته.

خالد: اتلم بدل ما اقوملك.

أبو خالد: في إيه يا خالد مالك مش عوايدك يعني، إنت مش عاملي أي حساب، احترم نفسك شوية ده ضيف عندنا.

خالد: والله أنا شايف إنه ضيف مش مرحب بيه.

ريان: والله أنا مش جايلك إنت أنا جاي لعمي وأبرار.

خالد: أنا قولتلك قبل كده معندناش بنات للجواز إنت إيه مبتفهمش.

أبو خالد: خالد أنا قلت اتلم.

خالد: أهو يا بابا اتلميت لما نشوف أخرتها معاه.

أبو خالد: اقعدي يا أبرار، وبص لريان وقال:

ما تزعلش من خالد يا ريان يا ابني هو دبش كده بس قلبه طيب والله وغلبان.

ريان: متاخدش في بالك يا عمي أنا وخالد هنبقى صحاب، صح يا خالد.

خالد: خليني ساكت أحسن.

أبو خالد: طب يلا نتعشى وبعدين نتكلم في الجواز.

قعدوا ياكلوا وريان مش شايل عينه من على أبرار ومركز معاها أوي، وخالد مركز مع ريان ومتضايق وغيران على أخته، ومكانش طايق نفسه ومريم بتحاول تهديه.

خالد: اسكتي إنت يا مريم إنتي لسه هتتعاقبي.

مريم: ليه بس وأنا مالي.

خالد: عشان عاجبك الموضوع ومش معترضة.

مريم: يعني اعمل إيه يعني المفروض أمد إيدي عليه، وأصلًا اعترض ليه؟ وبعدين يعني هو يجي يتقدم ويدخل البيت من بابه تقوم تعاقبني أنا!

خالد: طب اخرسي شوية لحد ما اشوف أخرتها، إيه يا ريان يا حبيبي الأكل عجبك؟

ريان: جميل جدًا تسلم إيد اللي عمله، بقولك يا عمي هو إيه البتاع الأخضر ده؟

أبو خالد: دي اسمها ملوخية، بتتجاب وتتنضف وتتخرط وتتعمل على النار وتتاكل.

ريان: إيه ده بتاكلوا ورق شجر!

خالد: أيوه إحنا ناس مش نضيفة.

ريان: وأنا بحب الناس اللي مش نضيفة.

ريان بص لخالد بنظرات استفزاز وشماته وخالد بصله بنظرات غضب وتهديد.

أبو خالد: المهم إن طعمها جميل وخلاص يا ابني.

ريان: معاك حق يا عمي والله، بس البيت بتاعكوا جميل وواسع وكمان في جنينة حولين البيت، لازم حد ياخدني لفة يفرجني عليها.

خالد: تحب تطردنا يعني ونمشي وحضرتك تقعد فيه؟

ريان: لا مش دي الفكرة، الفكرة إني عاوز اعمل حفلة الخطوبة هنا، وشايفه مكان واسع وحلو ولا إنت أيه رأيك يا خالد؟

خالد منطقش بكلمة بس إداله ضربة تحت الحزام من تحت السفرة بتاعت الأكل، وريان مقدرش يتكلم من الوجع.

محمد: وشك قلب ألوان كده ليه يا ريان؟

ريان: ما إنت متعرفش حاجة، خالد كل شوية يضربني من تحت السفرة.

محمد: أه ما أنا واخد بالي إن في حركات غريبة بتحصل، بس مكنتش أعرف إن هو بيضربك.

ريان: بس المرة دي الوجع غير.

محمد: معلش يا ريان حقك عليا.

ريان: حقي عند اللي خلقني.

أبرار: أنا عاوزة اسأل بس عن حاجة.

ريان: اتفضلي اسألي عن أي حاجة تعوزيها.

أبو خالد: قولي يا أبرار اللي إنتي عايزاه.

أبرار: أنا بصراحة مش مقتنعة إنه أمريكي ده بيتكلم مصري كويس أوي، ويمكن أحسن من المصريين كمان.

ريان: أنا ممكن أوريكي بطاقة إثبات الشخصية.

أبرار: ياريت توريني.

ريان إدالها البطاقة.

أبرار: واو إنت أمريكي بجد.

ريان: يعني مصدقتيش غير لما شوفتي إني قاعد في كندا.

أبرار: إيه ده فين كندا دي عايزة اشوفها؟

ريان: أمال قولتي ده أمريكي بجد على أساس إيه؟

أبرار: على أساس صورة البطاقة، إحنا كمصريين مبنطلعش في صورة البطاقة شبهنا أبدًا لازم نطلع فيها معوقين أو مسجلين خطر.

ريان: لما نتجوز هطلعلك بطاقة من كندا.

أبرار: اوعدني.

ريان: اوعدك.

يتبع…..

لمشاهدة الجزء الرابع عشر من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثاني عشر من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الحادي عشر “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء العاشر من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء التاسع من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثامن القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السابع من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السادس من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الخامس من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الرابع من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.

admin
admin