عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثالث عشر) للكاتبة هدير محمد

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثالث عشر) للكاتبة هدير محمد

مريم صحيت بدري ودخلت الحمام وغسلت سنانها ووشها وخالد صحي وراها وقال:

صباح الخير، ليه سبتيني نايم كل ده.

قد يعجبك ايضا

مريم: صباح النور محبتش اضايقك وحسيت إنك محتاج تنام، أدخل الحمام يلا لحد ما أجهز الفطار.

خالد: فطار إيه اللي تجهزيه ده، إنتي ترتاحي خالص وأنا اللي هعمل كل حاجة.

مريم: براحتك.

خالد دخل المطبخ يحضر الفطار ومريم دخلت وراه وقالت:

تحب أعمل معاك حاجة.

خالد: أه ياريت.

مريم: أعمل أيه؟

خالد شالها وحطها على الرخامة بتاعت المطبخ وقال:

خليكي كده عشان تشجعيني أنا بحب أتفرج عليكي وإنتي كمان اتفرجي وشوفي جوزك الطباخ الماهر هيعملك إيه النهاردة.

بعد شوية من الهزار والضحك مريم اتأكدت إن خالد بيحبها فعلًا من طريقة كلامه معاها ونظراته وكل حاجة بتثبت ده، هو صح غلط في حقها وغلطة كبيرة كمان بس مفيش غلطة مبتتغفرش طالما اعترفنا بيها وبنحاول نصلحها، وهو بشر والطبيعي إنه هيغلط.

الليل جه ومريم دخلت تلبس هي وخالد وجهزوا ونزلوا ركبوا العربية وراحوا عند أبو خالد.

أبو خالد: أهلًا أهلًا يا ولاد نورتوني.

خالد: عامل إيه يا بابا.

مريم: بنورك يا عمي.

أبو خالد: الحمدلله يا ابني، الواد ده زعلك تاني؟

مريم: لا خلاص اتغير تمامًا.

خالد: لا أنا طالع لأبويا وأعجبك أوي ده أنا حتى اعترفتلها بحبي.

أبو خالد: أيوه كده ربنا يصلح حالكوا، عاوز حتت عيل صغير يقولي يا جدو.

مريم اتكسفت وخالد بصلها بابتسامة، وبعدين مريم قالت:

أمال فين أبرار؟

أبو خالد: في فرح واحدة صاحبتها.

مريم: يعني هتيجي بدري عشان اشوفها ولا لا.

أبو خالد: لا هتيجي بدري أنا أصلًا قولتلها إنكم جايين وهي عايزة تشوفكوا.

مريم: إحنا كمان عاوزين نشوفها دي وحشتني جدًا.

أبو خالد: طيب يا ولاد اطلعوا استريحوا فوق عقبال ما الطباخين يعملوا الأكل.

خالد: تعالي يا مريم افرجك على أوضتي عشان إنتي من ساعة ما اتجوزنا ما شوفتهاش.

خالد ومريم طلعوا ومريم أول ما شافت الأوضة قالت: إيه الجمدان ده.

خالد: بجد حلوة؟

مريم: تحفة بجد أنا مشفتش أوضة ولد زيها قبل كده.

خالد: طب عاوز أوريكي حاجة.

خالد خدها وفتح الدولاب وطلع منه علبة فيها سلسلة شكلها جميل وعلى شكل فراشة وحطها في إيد مريم وهو بيقول:

دي بتاعت مامتي الله يرحمها، لو هي كانت عايشة دلوقتي كانت هتفرح بيكي جدًا، هي قالتلي قبل ما تموت إنها مش عارفة هتعيش لحد ما اتجوز ولا لا وعشان كده اديتني السلسلة دي وقالتلي لو هي ماتت أديها لمراتي فأنا بديكي دي هدية ماما ليكي.

مريم: شكرًا بجد دي عجباني أوي، الله يرحمها أكيد كانت بتحبك أوي.

خالد: أه جدًا، الله يرحمها بقي أنا هدخل أخد شاور.

خالد دخل يستحمى ومريم قعدت تفكر هتفتحه في موضوع ريان إزاي وإيه هتكون ردة فعله ويا ترى هيتعصب ولا لا، قعدت تفكر لحد ما هو خرج من الحمام.

مريم: خالد.

خالد: عيون وقلب وروح خالد.

وقعد يقرب منها لحد ما لزقها في الحيطة.

مريم: خالد كده مش هينفع، أنا كنت بس عايزة أكلمك في موضوع مهم وخايفة بس لتتعصب اوعدني إنك متتعصبش.

خالد: قولي يا مريومة متخافيش.

قطع كلامهم خبط على الباب من الشغالة بتبلغهم إن الأكل بقى جاهز.

خالد ومريم لبسوا ونزلوا عشان يتعشوا مع أبو خالد، كانوا قاعدين بيتكلموا مع بعض ومبسوطين، وأبو خالد كان مبسوط إن علاقتهم بقت كويسة أخيرًا.

أبو خالد قال لخالد إن في عريس متقدم لأبرار وهيجي دلوقتي حالًا، ولسه مخلصتش الجملة دخل محمد وريان من باب البيت، خالد اتفاجئ واتصدم وسألهم: إيه اللي جاب ريان هنا.

ريان: جاي أتقدم لأختك زي ما إنت شايف.

خالد: خد حاجتك وإطلع بره يا شاطر معندناش بنات للجواز.

ريان: بس الرأي رأي عمي اللي هيكون حمايا بإذن الله.

أبو خالد: عيب كده يا ابني الراجل في بيتنا وضيف عندنا.

خالد كان متعصب ومش طايق ريان بس سكت وعمل احترام لأبوه.

محمد ومريم فضلوا يهدوا في خالد، وفي الوقت ده دار حوار بين أبو خالد وريان سألوا فيه عن وظيفته وشاهدته ومرتبه وهل هو مستعد للجواز ولا لا.

admin
admin