أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثاني عشر) للكاتبة عليا حمدي

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثاني عشر) للكاتبة عليا حمدي

يارا صحيت الصبح على صوت أمها وهي بتناديها من المطبخ وعمالة تقول: ياراااااا هو انتي يا بنتي عمرك ما هتصحي بدري أبدًا، عروسة مش عروسة كله عندك واحد.

يارا فتحت عينيها وهي متضايقة، وبعد كده افتكرت يومها بتاع امبارح وبصت لايدها وشافت الدبلة قد إيه هي جميلة ومحلية ايدها، واستوعبت إنها دلوقتي بقت مدام آدم الشافعي خلاص.

قد يعجبك ايضا

يارا كانت كل ما تفتكر شكل آدم تحس بحاجة في قلبها، علشان هو دلوقتي بقى الواد القمور بتاعها هي وبس.

افتكرت قد إيه هي بتحب طلته وثقته وغروره بنفسه، اللي أوقات كتير بيستفذها.

وافتكرت قد إيه هي بتكره الغرور، بس منه هو حاجة تانية.

كانت شايفاه شخص هادي وراسي وعاقل، وهي بتحب الرجالة اللي زي كده على عكس صاحبه اللي دايمًا بيهزر.

كانت بتحب شخصية آدم القوية وتقله.

وافتكرت الكلام الحلو اللي قالهولها امبارح وازاي كان شكله حلو جدًا وطريقته كانت جريئة وهو بيتكلم معاها قدام الناس عادي وبيقولها إنه بيحبها وإن هي مراته.

وافتكرت لما قال لها سمو الملكة…. يارااااااااااااااااااااااا.

يارا اتخضت وقالت بصوت عالي: لازم يعني يا أمي الزلازل والبراكين اللي بتطلع من بقك على الصبح دي.

سمية بابتسامة: صحي النوم يا اختي صبح إيه بقى قولي على العشا، انتي بقالك 20 ساعة نايمة يا حبيبتي.

يارا حوطت سمية بدراعتها من ورا ونامت على كتفها، وقالت:

يا ماما يا سكر أنا عروسة يعني المفروض تعامليني بطريقة أحسن من كده ولازم أنام براحتي واعمل اللي أنا عايزاه واتدلع واتمخطر.

هو يا ولية إنتي الواحد بيتجوز كل يوم؟

سمية ضحكت بصوت عالي وقالت: عروسة مين يا بت، يلا تعالي اعملي معايا الأكل عشان أنا بحضر الغدا، قال عروسة قال.

يارا بعد ما مشيت مع أمها ودخلت المطبخ قالت: إيه الأكل الحلو ده يا ماما، هو الواد الحليوة اللي أنا متجوزاه جاي دلوقتي.

سمية: خلاص قلبك مات يا بنت أحمد الأدهم وبقيتي تقولي جوزي وحليوة.

يارا: جوزي يا حبيبتي إذا كان عاجبكم، وبعدين متحرجناش بقى سيبينا نتدرب أحسن أول ما بشوفه بقع من طولي.

وفجأة يارا سمعت صوت أبوها وهو بينادي عليها وبيقول: ياراااااااا.

يارا: أنا معرفش انتوا بتنادوا عليا كده ليه تقوليش ممسوكة أدب.

سمية: بطلي لماضة يا بت واطلعي شوفي أبوكي عايز إيه.

يارا جريت على أبوها ونطت فوقيه وأحمد اتخض منها وقام نفض نفسه بسبب نطيتها على بطنه.

أحمد: والله أنا ما عارف ازاي انتي دكتورة وعندك 22 سنة، أنا لو واحد غريب وشفتك هديكي بالكتير خمس سنين.

يارا: ده من كرم أخلاقك يا بابا أنا عن نفسي اديني سنتين.

وبعدين البت الفرفوشة رزق، يعني تحمدوا ربنا عليا انت وماما، ويا بخت آدم بيا والله، أحسن ما ابقى نكدية وانكد عليكم وانكد عليه.

أحمد وسمية كانوا ميتين على نفسهم من الضحك، وسمية جريت ورا بنتها بالمعلقة في الشقة، ويارا فضلت تتنطط زي الأطفال.

أحمد: يلا اطلعي اتوضي وصلي عشان بقالك كتير نايمة، وانتي يا سمية جهزي الأكل.

يارا طلعت أوضتها واتوضت وصلت، وبعدها قعدت في البلكونة بتاعت اوضتها عشان تقرأ شوية قرآن.

جرس الباب رن وأحمد راح فتح ولقى بآدم قدامه.

أحمد رحب بآدم بشدة ودخلوا الصالون ونادى على مراته سمية من المطبخ، وفي نفس الوقت اللي كان بينادي أحمد على مراته يارا قربت منه من غير ما تكون عارفة إن آدم موجود، وكانت لسه لابسة إسدال الصلاة وقالتله: بتنادي على سمية ليه يا حجوج عايزها في إيه بس قولي.

مش تسيبوا حاجة لبنتكم العروسة يا شوية خلابيص انتم.

أحمد ضحك وخبط بنته على راسها بخفة وقالها: انتي مالك واحد وبينادي على مراته براحته.

وبعدين خدي هنا أنا عايزك تكبري بقى انتي اتجوزتي خلاص متفضليش تتنططي زي الهبل كده في الشقة انتي عندك 22 سنة دلوقتي.

يارا بلماضة: يعني هطلع هبلة لمين يعني أكيد لأمي طبعًا.

وبعدها يارا نطت على أمها وباستها بوسة بعضة.

أحمد زق يارا وقالها: محدش يبوس مراتي غيري.

يارا بنظرة حزن مصطنعة: يعني انتم هتتكتروا عليا؟ طب أهو.

ونزلت على أبوها وأمها وفضلت تبوس فيهم.

كل ده وآدم كان واقف بيتفرج على اللي بيحصل، كان حاسس إنه بيشوف مشهد سينمائي، ومش مصدق اللي شايفه بعينيه.

آدم كان قاعد في أوضة الاستقبال، والأوضة دي باصة على المطبخ على طول.

آدم كان باصصلهم وهو حاسس باضطراب في مشاعره ومش عارف هو حاسس بإيه.

خليط بين حزن وغضب وسعادة واشتياق وندم ورغبة وحسد، ومش عارف هو حاسس بالمشاعر اللي عنده دي كلها ليه.

هو شايف قدامه دلوقتي عيلة بريئة وجميلة وبيضحكوا ومفيش مشاغل حياة شغلاهم، وكان بيحسد يارا على وجود أهلها جنبها لإن أمه ماتت وسابته وهو دلوقتي مضطر يسيب أبوه يعيش لوحده.

وفي نفس الوقت كان متضايق إن أحمد مبسوط وعايش حياة سعيدة مع عيلة جميلة، ومستغرب ازاي هو مبسوط كده رغم إن هو كان السبب في تعاسة أمه وأبوه.

وكان آدم مستغرب جدًا مشاعر الحب اللي عنده اتجاه يارا.

لإنه كان عمال يبصلها بنظرات جميلة جدًا ومستغرب ازاي في بنت بالحلاوة والجمال دا، رغم إن هي كانت لابسة إسدال الصلاة عادي ومش بتحاول تبين جمالها.

كان مبسوط من ضحكتها وروحها الحلوة وشخصيتها الطفولية وكل حاجة فيها كان شايفها حلوة.

آدم فضل باصصلهم وهو حاسس بإحساس جميل ونفسه يبقى في وسطيهم دلوقتي.

وفجأة فاق على صوت أحمد وهو بيقول: يا بنتي اتهدي بقى في ضيوف قاعدين عندنا، مينفعش الهزار والضحك اللي احنا فيه ده مفيش أي احترام كده.

يارا: ضيوف! ضيوف مين؟ يا نهار أبيض على الفضيحة اللي أنا فيها، مش تقولي يا بابا.

أحمد: هو أنا لحقت أقولك حاجة ما انتي شغالة تنطيت علينا وضـــ*ر*ب، اتهدي شوية.

يارا بصت ناحية الصالون ولقت آدم باصصلهم وعمال يضحك ضحكة جميلة.

يارا عينيها وسعت وبقها اتفتح على الآخر وكانت مصدومة، وارتبكت جدًا وطلعت تجري على أوضتها بسرعة، وآدم وسمية وأحمد فضلوا يضحكوا.

يتبع…

لمشاهدة الجزء الثالث عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الحادي عشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء العاشر من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء التاسع من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثامن من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السابع من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السادس من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الخامس من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الرابع من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثالث من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثاني من الرواية “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الأول من الرواية “اضغط هنا“.

admin
admin