نعيمي وجحيمها (الجزء العاشر) للكاتبة أمل نصر

نعيمي وجحيمها (الجزء العاشر) للكاتبة أمل نصر

في الحارة…

كان فهيم بيسمع صوت الأغاني العالي وبيحرك إيده يمين وشمال وبيحرك جسمه على المزيكا، وكان بيبص على واحد من صبيانه اللي بيشتغلوا معاه وهو مع الشباب وبيوزعلهم كيف بفلوس كتيرة، وفجأة لقى تليفونه بيرن برقم غريب، بص للشاشة وهو مستغرب وقال: مين اللي بيكلمني من دولة تانية ده.

قد يعجبك ايضا

فهيم: أيوه مين معايا؟

خليل: ده أنا يا فهمي معقول نسيت صوتي.

فهيم وهو بيضحك ضحكة تريقة: لا طبعًا مقدرش انسى صوتك يا خليل باشا ده إنت حبيبي، وبتتصل بيا دولي كمان معقول وحشتك أوي كده.

خليل وهو متعصب: اسمعني كويس يا حبيبي عشان معنديش أي وقت للدلع بتاعك ولا أي طاقة، أنا عايزك تبعد عن نسمة اللي فاكرها لقمة سهلة لما أنا سافرت، علفكرة إنت هتشوف ردي عليك دلوقتي حالًا عشان تفهم إن أنا أعرف احمي بنت أختي حتى لو في بلد تانية.

فهيم: إنت تقصد إيه؟

خليل: أول ما تقفل هتفهم.

أول ما خليل قال الكلام ده فهيم بص للتليفون وهو مش مستوعب لحد ما سمع صوت صريخ ولقى عربيات كحلي كتيرة بتخش الحارة وبتجري ورا اللي شغالين معاه، وفي واحدة منهم وقفت قدامه وخرج منها واحد من الرجالة اللي جسمهم شديد وقاله بتريقة: فهيم باشا، نورنا حضرتك.

رد عليه فهيم وهو متعصب على الآخر: يا ولاد ال… والله ما هسيب حقي.

في مكان تاني على الترابيزة الكبيرة كانت بتوزع النسخ بتاعت الاجتماع والملفات بتاعته على الموجودين، كانت بتتحرك وهي تعبانة وتركيزها صفر وحاسة بالصداع والجوع.

جمال: إيه إنت حاسة بالتعب ولا بالجوع؟

رفعت راسها ولقته قدامها بيعدل في البدلة بتاعته، كمل كلامه وبصلها وهو متغاظ: ابعتي حد يجيبلك حاجة تاكليها لأحسن تقعي مني في الاجتماع ونتعطل.

نسمة: شكرًا لحضرتك.

أول ما قالت الجملة دي خليته يتغاظ أكتر وخرج نفس من مناخيره زي الدخان وشاور لبلال اللي كان بيوزع المية على الترابيزة وقاله: روح هاتلها حاجة تاكلها.

نسمة: قلت لحضرتك مش جعانة أنا بس مصدعة شوية.

كانت مضطرة إنها تكدب، بس بلال رد عليها بعفوية وقال: أنا عارف إن إنتي مصدعة عشان مشربتيش القهوة باللبن بتاعتك زي مبتشربيها كل يوم، هروح اجيبهالك.

نسمة ضحكتله، وده استفذ جمال، وبصت لبلال وقالتله: شكرا جدًا أنا مكنتش عايزة اتعبك معايا.

بلال: مفيش أي تعب إنتي تؤمر…….

قطعوا جمال وقاله: روح شوف شغلك وهاتلها القهوة اللي عايزاها، إنت بتتكلم كتير ليه.

بلال اتخض من صوته وجري بسرعة، وجمال بص لنسمة باصة مخيفة وهو قاعد على راس الترابيزة.

خرجت نفس من منخيرها وهي مستغربة أفعاله.

مرتضى بابتسامة: مساء الخير يا نسمة.

قالها الكلام ده وهو ماشي ناحية الترابيزة عشان يقعد قدامها، ابتسمت ليه هي كمان وردت التحية وقالت: مساء النور يا مرتضى بيه.

مرتضى: إيه أخبار شغلك الجديد، أنا مش حاسس إن المكتب كويس وإنتي مش موجودة.

نسمة: لا طبعًا المكتب كويس باصحابه.

جمال: نسمة!

اتحركت نسمة ناحيته وهي متضايقه ولقيته بيقولها وهو جازز على اسنانه: متفضليش تبتسمي لكل الناس اللي داخلة عشان ده اجتماع مهم مش حفلة نتعرف فيها على بعض.

هزت راسها وهي بتبتسم ابتسامة صفرا، وقالت بغيظ وهي بتبعد عنه: يا ستار يارب، أكيد إنت مش بني آدم طبيعي.

يتبع…..

لمشاهدة الجزء التاسع من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثامن من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السابع من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء السادس من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الخامس من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الرابع من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.

admin
admin