
ثاني يوم في الشركه على ترابيزه مدوره مليانه ملفات وورق كان عمال يدور وبيتابع مع كريم مدير أعماله شويه الشغل اللي بيتنفذوا والجدول الزمني بتاعهم اللي هينتهوا فيه.
رجع جمال بضهره لورا وفرد دراعه وقال: هو لسه بدري يا كريم أنا تعبت!

نبض قلبي لأجلك (الجزء الخامس) للكاتبة لولا نور

ليلة العمر الذهبية ( الجزء 6)

ليلة العمر الذهبية ( الجزء 3)
كريم جاوب وهو بيدور في الملفات: آه للاسف لسه كتير، بس ممكن نخليها لوقت تاني!
جمال: يا ريت عشان أنا مش قادر.
قالت الكلمتين وقام عشان يقعد على الكنبه الموجوده في المكتب وفرد عليها جسمه وجه جنبه كريم وهو بيلم الملفات وقال له: حاضر يا بيه أطلب لك أي حاجه تروق دمك؟ أو عايزني في حاجه؟
حرك إيده وغمض عينيه وقال له: إمشي دلوقتي، وبعد نص ساعه خلي كريمة تجيب لي الأوراق بتاعه المناقصة الجديدة.
كريم: حاضر يا بيه.
خرج كريم من الأوضه وقفل باب المكتب وراح لكريمة اللي أول ما شافته تجاهلت الكلام اللي بتقوله غالية اللي قاعده قدامها على المكتب.
كريم: بعد نص ساعه يا كريمة دخلي الورق ده للبيه.
هزت كريمة راسها وهي بتبص عليهم وقالت: تمام.
مشي كريم شويه وبعدين رجع وهو بيبتسم وقال لها: ما تنسيش عشان إحنا مش قد قلبته.
حركت راسها بالنفي وهي بتضحك وقالت له: متقلقش مش هنسى.
دخلت في الحوار غالية اللي كانت منبهره بالراجل وقالت وهي بتضحك: فعلا ده ممكن يعلقنا لو نسينا.
متجاوبش كريم معاها واتحرك وهو سايب الاوضه كأنه ما سمعش حاجه، وكريمة راحت على الجهاز بتاعها عشان تشتغل عليه.
غالية: يا سلام على الرجاله الحلوين، إزاي بتعرفي تجاريهم كده!
كريمة سألتها بانتباه: تقصدي إيه بأجاريهم يعني!
ردت غالية: يعني بتعرفي تهزري معاهم وتكلميهم من غير ما يحصلك اي لخبطه!
كريمة: وإيه اللي هيخليني اتلخبط؟ أنا مبهزرش معاهم، كلنا بنشتغل في إطار الشغل وبس، وأنا ما لغتش الحدود بيني وبين أي حد، يبقى إيه اللي يخليني اتلخبط!
كانت باصه لغالية بحده وبتكلمها بقوه خلت غالية إن هي تبين نفسها مفهمتش، وغيرت مسار الكلام وقالت: شفتي البنت نسمة الكمبيوتر بتاعها مش عايز يشتغل وعليه شغل مهم.
كريمة ردت عليها وهي راجعه تشتغل على الجهاز بتاعها تاني: أيوه ما أنا قلت ليها تدور على حد يشغله، وعمار إن شاء الله هيصلحه عشان هو شغال في ده.
غالية: عمار!
قالت الكلام ده وهي عوجه بقها وبتسخر وبعدين كملت: طبعا هيلاقي فين فرصه أحسن من كده!
حست كريمة باليأس وما رضيتش تجادل معاها
في الناحيه الثانيه ..
كان جوه مكتبه مغمض عينه بيرتاح شويه قبل ما يرجع يكمل الشغل اللي ما بيخلصش.
عايز يريح عقله من التفكير كل يوم نفس اليوم اللي فات مفيش حاجه بتفرحه أو بتدي ليه طاقه عشان يكمل.
روتينه اليومي زي ما هو ودايما لازم يفضل يجري عشان يوصل زي المجرور في ساقيه مش حاسس بطعم النصر.
مش حاسس بفرحه من قلبه ولا سعادة نفسه في حاجه جميله تخطف قلبه وترجعله الحياة ويعرف معنى الفرحه.
فجأة انتفض من مكانه عشان افتكر نسمة، عدى يومين عليه من وقت مهزر معاها في الاسانسير وضحك من أعماق قلبه لما اتكسفت وكانت مرعوبه ودايما بيشوفها وبيشم ريحتها.
قامت كريمة من مكانها وهي مخضوضة هي وغادة لما شافوه خارج من مكتبه.
كريمة: تؤمر بحاجة يا جمال بيه!
هز إيده بالنفي وكمل خروجه لبره.
غالية: يا ترى هو مروح ولا إيه؟
كريمة وهي حيرانه: لا مش هيروح طبعا ده لابس البنطلون والقميص الابيض ومش لابس الجاكيت بتاعه تفتكري هو كده رايح فين!
في مكان تاني..
في أوضتها الصغيره بتاعه المكتب كانت مستنيه تصلح الكمبيوتر بتاعها اللي زعلها قوي لما وقف وهي بتشتغل على ملف مهم طلب منها المدير بتاعها تخلصه بسرعه.
نسمة: بقولك هو ممكن يتصلح دلوقتي ولا هياخد وقت طويل؟
عمار: رفع راسه وبص ليها وهو بيضحك: إنتي عايزاه يخلص دلوقتي؟ لو كده أنا شغاله عليها، لو مش هتقدري تستني هاخده معايا وأجيبه لك بكره متصلح.
ردت بسرعه: أنا مستنياك دلوقتي يا عمار عشان الأستاذ مرتضى ميبهدلنيش.
رد عليها وهو مبتسم: محدش يقدر يبهدلك، وبعدين هو اسمي حلو كده ليه!
اتكسفت واحمرت خدودها وبصت فى الأرض من غير ما ترد.
عمار: أنا عاوز اشكر الكمبيوتر ده.
جمال بيه: وعايز تشكر مين كمان!
الاثنين اتخضوا من الصوت الخشن اللي جاي من وراهم على باب الاوضه.
قامت نسمة واتخضت لما شافته جاي عليها وحواجبه مرفوعه كأنه ناوي شر.
جمال: فهموني إيه اللي بيحصل بقى!
عمار جاوبه باحترام: ما فيش حاجه يا فندم أستاذه نسمة الكمبيوتر بتاعها مش شغال وأنا بحاول اصلحه ليها.
جمال: استاذه نسمة! وإنت إيه شغلتك عشان تصلح ليها الكمبيوتر بقى!
عمار: أنا بشتغل فني الكترونيات هنا في الشركه يا فندم
جمال: امم.
قال الكلام ده ولف وبص على نسمة اللي مستغربه اللي هو بيعمله: ويا ترى الكمبيوتر اتصلح عمار لسه بحاول فيه يا فندم!
جمال: اتفضل صلح الكمبيوتر في المكتب بتاعك.
لما لقى عمار واقف مكانه ما اتحركش، قال له بنظره قويه: يلا يا أستاذ خد الكمبيوتر صلحوا عندك.
عمار خد الكمبيوتر والشنطة بتاعته وخرج.
قالت نسمة بصوت ضعيف وهي مرتبكه: بس خلصوا بسرعه يا عمار عشان في ملف مهم أنا حكيت لك عليه.
جمال: هيصلحه ويجيبه.
عمار: مش هتأخر يا نسمة هجيبه على طول.
قال الكلام ده وخرج من الاوضه.
لف جمال بيبص في أثر ما مشي لحد ما رجع ليها وهو متعصب وقرب منها، وده خلاها ترجع لورا لحد ما لزقت في الحيطه.
نفسها تخرج من الاوضه بسرعه قبل ما يقف قلبها من الخوف وسألها: إيه الصفة بتاعت عمار ده عندك!
استغربت من كلامه وقالت: نعم!
جمال اتكلم بصوت أعلى وقال لها: بسألك سؤال جاوبي عليه: صفة عمار إيه عندك.
يتبع…..
لمشاهدة الجزء السابع من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الخامس من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الرابع من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.