
صحيت من النوم لقيت نفسي في بيت خالد وعلى سريره وفي حضنه اتفاجئت، ومش مستوعبة أنا فين، حاولت أبعد عنه عشان أشوف ده بجد ولا خيال بس مقدرتش عشان خالد كان قافل عليا إيده بقوة.
مريم: خالد إصحى يا خالد أنا جيت هنا ليه وإزاي؟

البطل المُنتظر (الجزء 4 والأخير) للكاتب عمار عبد البديع

وحيده بلا مأوى

بين أشجار غابات الأمازون (الجزء الثاني)
خالد وهو لسه مغمض عينه: ليه، عشان مش هتبعدي عني أبدًا، إزاي عشان خطفتك عادي.
بعدت عنه بسرعة وقولت: إنت مجنون محمد مش هيسكت على اللي إنت عملته ده.
خالد: هيعمل إيه يعني ميقدرش يعمل أي حاجة، إنتي لسه مراتي وعلى ذمتي وهتفضلي مراتي طول عمرك ومش هتمشي من البيت ده تاني.
مريم: هتحبسني يعني؟
خالد: أيوه.
مريم: يا خالد كفاية مشاكل أنا لازم ارجع قبل ما محمد يعرف اللي إنت عملته.
خالد: مش هتروحي في حته يا مريم، أنا بحبك ومش هخليكى تبعدي عني تاني، أنا معترف إني غلطت بس ميبقاش عقابي إنك تبعدي ده عقاب قاسي قوي وطلاق مش هطلق، وعلى جثتي لو مشيتي من بيتي، وأخوكي ده حسابه معايا لسه جاي.
مريم: هتعمل فيه إيه؟
خالد: زي ما هو بعدك عني بكل بساطة أنا هبعدك عنه على طول ومش هتشوفيه تاني غير لما أنا أبقى معاكي، وليا حساب معاه عشان يقعدك عند راجل غريب، أنا مش هنسى الموقف ده أبدًا، لو كنتوا محتاجين مساعدة كنت قولولي أنا أولى على الأقل أنا جوزك مش تطلبوا المساعدة من راجل غريب أجنبي عيشته كلها في الخمارات.
مريم: خالد حاسب على كلامك إنت إزاي تقول كده؟
علفكرة ريان ده مؤدب جدًا ومحمد بيثق فيه، ومكانش بيحط عينه في عيني، ملوش داعي الكلام اللي إنت بتقوله ده.
مسك إيدي وقال بعصبية:
مراتي متقعدش مع راجل غريب في بيت واحد أيًا كانت الظروف، وبعدين إنتي ملكي أنا ومفيش إنسان يقولك تعملي إيه ومتعمليش إيه غيري وده حقي.
مريم: أنا مش ساعة ولا تليفون عشان تقولي إنت ملكي، أنا إنسانة وليا حقوق، ومن حقي اختار المكان اللي أعيش فيه، وأنا مستحيل أحبك ولا أقبلك كزوج.
خالد: هيجي يوم من الأيام وهتكوني في حضني ومعايا يا مريم وهتحبيني أكتر ما أنا ما بحبك.
مريم: ده مش هيحصل أبدًا وأوعى بقى عشان اكلم محمد يجي ياخدني.
مريم دورت على التليفون بس ملقيتهوش عشان خالد أصلًا مخبيه.
مريم: فين تليفوني؟
خالد : خدته ومش هتكلمي محمد ومش هتمشي من هنا أبدًا.
مريم: محمد مش هيوافق إني ارجعلك.
خالد: أنا مالي يوافق ولا ميوافقش إنتي كده كده مراتي وإحنا متطلقناش.
مريم: إطلع برا يا خالد.
خالد طلع برا وهو مرتاح إن مريم في بيته، وفجأة محمد رن عليه وهدده إنه لو مرجعش مريم هيجي ويشوف شغله معاه، خالد قاله يجي ينور في أي وقت وماهتمش لتهديده.
بعد شوية خالد دخل يتطمن على مريم ولقاها تعبانة جدًا، شال الغطا اللي عليها وشاف دم كتير على السرير.
اتخض وسألها: جتلك الدورة الشهرية؟
مريم: أه.
خالد اتصرف بحكمة وشالها ودخلها الحمام وحاول يساعدها بس منعته وطلبت منه يطلع برا، سمع كلامها وطلع، نضف السرير وغير ملايته، وعملها مشروب سخن وأكل.
مريم خرجت من الحمام، وبعدها خالد سرحلها شعرها وأكلها بنفسه وشربها وحضنها وسألها: حاسة بتحسن؟
مريم كانت مرتاحة وهي جنبه وقالت: أه جدًا.
خالد كان طاير من السعادة إنها منفرتش منه وبطلت تبعد عنه ونامت في حضنه، وهو كان لسه هيروح في النوم بس محمد كلمه وقاله إن هو تحت ومستنيه.
خالد نزله، ومحمد كان لسه هيضربوا خالد منعه وقال:
أنا سبتك تمد إيدك عليا مرة بمزاجي بس متتعودش على كده.
محمد: مريم تنزل دلوقتي حالًا وإلا ليلتك مش هتعدي.
خالد: مريم نامت ومش هتنزل ده في أحلامك.
محمد: خلي عندك إحساس ودم وطلقها، إنت ليك عين بعد اللي عملته فيها تتكلم معايا.
خالد: طب إديني فرصة اشرحلك، إنت حط نفسك مكاني ملمستش مراتك وفجأة لقيتها حامل هتعمل إيه، كشفت عليها بدل المرة مرتين وكل حاجة كانت بتثبت إنها حامل، أنا مقلتش إني مغلطتش بس أنا عاوز اصلح غلطي وأخليها تسامحني ومحتاجك تساعدني مش تزود الأمور وتعقدها.
محمد: اللي عملته غلط كبير، إنت هنتها وشكيت فيها، مريم أشرف إنسانة ولو 100 دليل يثبت إنها وحشة عمري ما كنت هصدق، ياريت تنزل مريم دلوقتي حالًا.
خالد: مريم مش هتنزل، مريم مراتي وده بيتها.
محمد: يعني مش هتنزلها؟
خالد: لأ.
محمد طلع البيت وقعد يدور على مريم وقبل ما يدخل عليها خالد منعه وعرض عليه اتفاق.
خالد طلع ورقة من جيبه وقال لمحمد دي ورقة البيع اللي اشتريت بيها البيت بتاعكوا من عمك، اكتبلك البيت مقابل إنك تسيب مريم ومتدخلش بينا وتنسى فكرة إنى أطلقها تمامًا.
ها أيه رأيك؟
محمد بقى محتار ياخد بيت أبوه مقابل إنه يسيب أخته ولا لا، وهل كده هيكون باعها ولا سابها مع جوزها؟
مريم سمعت صوت أخوها وجوزها بيتخانقوا برا ولسه هتخرج لقت خالد داخل عليها الأوضة وقال: كنت لسه هصحيكي عشان تاكلي.
مريم سألته على صوت محمد أخوها اللي سمعته وهل هو جه ولا لا، بس خالد أنكر إن هو جه.
مريم قالتله إنها عايزة تروح لمحمد، وإنها مش هينفع تقعد طول ما محمد مش موافق.
خالد: مين قالك إن هو مش موافق، أنا كلمته وهو وافق.
مريم: طب أنا عايزة أروح أشوفه.
خالد: موافق بس بمقابل.
مريم: إيه؟
خالد طلب منها إنهم يتفرجوا على فيلم سوا، والفيلم عجب مريم قوي، وبعد ما الفيلم خلص ناموا جنب بعض، وخالد كان لسه هيقرب منها بس هي منعته وقالتله إنها لسه مش قادرة تسامحه وطلبت منه يحترم رغبتها وناموا.
تاني يوم خالد صحي على صوت خبط كتير على الباب، فتح الباب وكانت رغد، حضنته وقالت: وحشتني أوي.
يتبع…
لمشادة الجزء العاشر من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثامن القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء السابع من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء السادس من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الخامس من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الرابع من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.