لما محمد جاب سيرة خالد قعدت افكر فيه يا ترى عامل إيه؟ وحاسس بإيه؟
محمد: يلا يا مريومة عشان تنظمي الهدوم في الدولاب وتغيري هدومك.
نعيمي وجحيمها (الجزء العاشر) للكاتبة أمل نصر
عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثامن) _للكاتبة هدير محمد
راكض المتاهه الجزء الأول
مريم: هو إحنا هنعيش في البيت ده قد إيه؟
محمد: على حسب عمك.
مريم: طب إزاي هعيش أنا وصاحبك ريان في بيت واحد؟
محمد: هو أنا مشيت ما أنا هعيش معاكي، ومتقلقيش من ريان ده صاحبي من خمس سنين وأنا واثق فيه، وبعدين متقلقيش هو مش هيقعد في البيت أصلًا، هو بيحب الخروج والفسح ومبيعرفش يقعد في البيت غير على النوم، وبعدين اطمني أنا أكيد مش هضرك يعني.
مفتاح الأوضة معاكي أهو عشان تقفلي على نفسك وتبقي مطمنة، والحمام في الأوضة مش هتحتاجي تخرجي منها كتير، وبعدين ده وضع مؤقت لحد ما ارجع بيتنا من عمك.
مريم: ربنا يسترها عليك وتعرف ترجع البيت.
محمد حضني وقال:
أنا استحمل أي حاجة في الدنيا إلا وجعك وتعبك ومتقلقيش هنسيكي كل الأيام اللي شفتيها مع جوزك الحيوان، بس أخد البيت من عمك واجبر خالد يطلقك وهنسافر أنا وإنتي سوا ومش هخلي أي حد يضايقك.
مريم: ربنا يخليك ليا يا أخويا.
عند خالد…
خالد واقف قدام مراية الحمام وبيبص على نفسه، شكله بقى مرهق وتعبان وعينه حمرا وتحت عينه إسود وشعره منكوش ودقنه طويلة، ومكانش قادر يهتم بنفسه وبدأ يدخل في حالة اكتئاب، مسك إزازة الشامبو ورماها على المراية والمراية اتكسرت 100 حته، وكان عايز يطلع الغضب اللي جواه فقعد يكسر في كل حاجة في الحمام ويعيط وهو مش مستوعب إن مريم خلاص ضاعت منه وملحقش يثبتلها إنه بيحبها بجد، ومقدرش يمنع أخوها إنه ياخدها منه عشان عارف إنه غلطان في حقها، وتعب من كتر التفكير وقعد وقال: يا مريم ما تسيبنيش ارجعيلي وهصلح كل اللي عملته.
وقعد يعيط زي العيل الصغير اللي تاه من مامته وهو لسه مش مستوعب إن مريم سابته ومشيت مع محمد أخوها بمزاجها، هو كان عارف من الأول إنها عايزة تمشي وتسيبه بس هو مش قادر على بعدها ومش عارف يكمل حياته من غيرها.
ومرة واحدة دخل عليه قاسم وشافه قاعد على الأرض وعمال يعيط، قلق عليه، وحاول يقومه من على الأرض بس معرفش عشان خالد تقيل وسايب جسمه ومش حاسس بنفسه.
قاسم فتح الدش عليه عشان يفوق وبعدها أخده وقعدوا على السرير وجابله هدوم غير اللي هو لابسها وساعده إن هو يغيرها.
خالد خلص تغير هدومه وبعدها نام على السرير وهو لسه بيعيط وبينادي على مريم.
قاسم: مكانش المفروض أخوها يعرف لو مكانش عارف كان زمانها معاك دلوقتي وفي بيتك.
قاسم سابه وقام يجيبله أكل، وبعدها ساعده عشان ياكل وخلاه ينام، ولما الساعة بقت 12:00 بالليل خالد صحي ولقى نفسه نايم على سرير مريم بس مريم مش موجودة عليه، فضل يتمنى لو اللي حصل امبارح ده يطلع في الآخر حلم وحش بس للأسف ده الواقع وده اللي حصل ومريم سابته ومشيت.
قام من على السرير ودخل يستحمى، خلص ورجع أوضة مريم وقعد يشرب سجاير.
قاسم جه وشافوا مخلص علبة ونص وعمال يحرق في سجاير أكتر.
قاسم: اللي بتعمله ده حرام إنت كده هتموت نفسك.
خالد: سيبني في حالي.
قاسم خد منه السجاير والولاعة وشالهم وقعد جنبه وقال: فيك إيه إنت مكنتش كده؟
خالد: يعني ما تعرفش فيا إيه؟ مش عارف إن أخوها خدها مني وبيقولي طلقها.
قاسم: وإنت هتعمل كده؟
خالد: أنا مش عارف أعمل أي حاجة، هي كمان مش عايزاني، أنا مش عارف ابدأ منين.
قاسم: يعني هتطلقها؟
خالد: هي اللي عايزة كده.
قاسم: لا يا خالد متعملش كده وتستسلم، إنت فعلًا غلطت في حقها وعملت حاجات كتير غلط بس في الأول وفي الآخر مريم مراتك وإنت ليك حق عليها أكتر من أخوها متتخلاش عنها بالبساطة دي، لو إنت بتحبها وعايزها متتخلاش عنها أصلًا، ولازم تبينلها إنك اتغيرت وإنها كانت غلطة وهتعدي وعايزك تفكر إزاي ترجعها مش إزاي تسيبها ومتخليش حد يبعدها عنك حتى لو كان أخوها.
خالد: يعني ابدأ في تنفيذ الخطة اللي في دماغي؟
قاسم: أكيد طبعًا إنت مستني إيه؟
خالد: يبقى استعنا بالله، وهتشوف يا محمد خالد بيعمل إيه لما حاجته تتاخد منه.
قاسم: أيوه كده وريهم اللعب يا جامد.
عدى يومين.
مريم: أنا تعبانة هخش أريح شوية.
محمد: وأنا هقوم أروح لعمك عشان أشوف هعمل إيه في المشكلة دي.
مريم: هتسيبني لوحدي.
محمد: متقلقيش الشغالة قاعدة معاكي، وريان مش في البيت قلتلك مبيحبش يدخل البيت غير على النوم، اقعدي براحتك ونامي براحتك ولو في أي حاجة كلميني.
مريم: اتفقنا.
محمد طلع من البيت وراح لعمي، وأنا قعدت على السرير وأنا بحاول أنام عشان من ساعة ما دخلت البيت ده وأنا مش عارفة أنام كويس بسبب إن خالد كل شوية ينط في تفكيري وفي دماغي، وقولت لنفسي: ليه خالد مكلمنيش من ساعة ما مشيت ومش ظاهر بقاله فترة، وأنا ليه عاوزاه يظهر ما أنا اللي سبته ومشيت، أنا لازم أنام كفاية تفكير.
أول ما محمد يرجع البيت من عمي هعيش فيه وخلاص خالد بقى ماضي، يا ريت تتخمدي.
