
وصلت نهاد بيتها ورمت نفسها على الكرسي وحطت إيدها فوق راسها وزي ما يكون الدنيا كلها اتهدت فوقيها وبدأت تعيط وبعد ما كانت واقفة جامدة ابتدت تنهار.
دخل خليل وقعد قدامها على ركبته واترجاها إن هي تسامحه وتغفرله اللي عمله وتسمعه، وكان لسه هيلمسها بس هي من كتر ما كانت قرفانة منه ومن اللي حصل صرخت بصوت عالي وهي بتقول:
بس اوعى تلمسني، ولازم تفهم إن من اليوم ده مفيش أي حاجة بيني وبينك، إنت خلاص انتهيت بالنسبالي يا خليل .

المحامي العبقري (الجزء الاول)

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء السابع عشر) للكاتبة عليا حمدي

راكض المتاهة (الجزء الثاني)
مفيش كلام هيغفرلك اللي إنت عملته، إنت خلاص خسرتني يا خليل، وفي حاجة أخيرة عايزة اسألك عليها، ليه عملت فيا كده، ليه بعد كل العمر ده وأنا مستحملة كل حاجة معاك تبقى دي النهاية، وفضلت تعيط بحرقة.
خليل: خلاص أهدي أهدي عشان خاطر العيال ميحسوش بحاجة وأنا عارف إن أي كلام هقوله مش هتقبليه، وعشان أطلب منك السماح دلوقتي هيبقى مستحيل، بس إنتي لو تديني فرصة أفهمك.
نهاد كانت في الوقت ده رافضة إن هي تبصله، وكانت واخده جنب منه ومش قابلة إنه يقرب منها.
نهاد: أنا كنت زي الهبلة وأقول سيبيه يا بت كفاية عليه هموم الشغل مش ناقص هموم تانية وأراعي أنا في البيت والعيال واقوم بدور الأم والأب وإنت داير تسرمح ورا النسوان وبقت نفسك مفتوحة أوي، وكمان تخوني وتتجوز عليا.
نهاد قالت الكلام ده وهي منهارة من العياط ومتعصبة ومكانتش راضية تسمع أي رد عليها من خليل.
كملت كلامها وقالت: بس عارف إيه اللي هيجنني في الموضوع، إنت إزاي قدرت تخدعني كل المدة دي وأنا مصدقاك ومشكتش فيك، مش عارفه أقول إيه.
بص خليل على نهاد ولقاها واحدة تانية غير اللي يعرفها، ومفيش نظرة الحب في عيونها اللي دايمًا كان متعود عليها.
عرف خليل إن غلطته كبيرة وفضل ساكت ومكسوف قدامها ومش عارف يعمل إيه، وبدأ يتكلم ويقول: اسمعيني يا نهاد الموضوع مش زي ما إنتي فاهمة، أنا مكنتش مخطط لحاجة وكل حاجة جت بسرعة و….
قاطعت كلامه نهاد وهي بتقول: خلاص مبقاش في وقت للكلام، دلوقتي وقت التنفيذ وبس.
خليل: يعني إنتي عايزة إيه دلوقتي يا نهاد، وتقصدي إيه بالتنفيذ.
نهاد: طلقني يا خليل أنا مش ممكن أعيش مع واحد خاين وغدار زيك.
خليل: أهدي يا نهاد طلاق إيه اللي بتتكلمي عليه أنا مش هصدق كلامك في الوقت ده لإني عارف إنك زعلانة أوي من اللي حصل بس حطي في بالك إن طلاق مش هطلق أبدًا.
وبعدين إيه اللي حصل لكل ده، أنا معملتش حاجة غلط ده شرع ربنا.
نهاد: بص بقى الطلاق ده قراري النهائي ومش هتراجع عنه وإنت هتطلقني غصب عنك.
خليل: أنا مقدر اللي إنتي فيه يا نهاد ولولا كده ماكنتش سمحتلك إنك تكلميني بالطريقة دي، بس كفاية وخدي بالك من كلامك.
نهاد: كمان بتحاسبني بعد كل اللي عملته، إنت ملكش كلام عليا خلاص اللي بينا انتهى وأنا اتكلم براحتي.
خليل: طب وطي صوتك لالعيال يحسوا بحاجة.
نهاد: لا والله إنت همك عيالك أوي كده، لا اطمن الولاد مش موجودين في البيت أصلًا، ولا عايزني اخليهم يسمعوا إن أبوهم طلع إنسان خاين وكداب.
رجع خليل تاني يستعطفها بعد ما شافها مصممة على رأيها وكمان مش هاممها أي حاجة.
خليل: بس أنا يا نهاد مقدرش استغنى عنك ولا عن ولادي، وبحبك وإنتي بتحبيني وأنا متأكد من كده، بس إنتي دلوقتي زعلانة أوي من الموقف اللي حصل وأول ما تهدي هتحسي بكده.
نهاد: هاااااااه، ده كان زمان لكن دلوقتي في نهاد جديدة إنت متعرفهاش وأحسنلك إنك متعرفهاش.
خليل: طب بصي أنا موافق أطلق علا من بكره، بس إنتي ماتطلبيش الطلاق ولا تسيبيني، أنا مقدرش أعيش من غيرك.
نهاد: ياااااه، أنا بجد صعبانة عليا المسكينة اللي اتجوزتها واديتها الأمان ودلوقتي بتطعنها وعايز تغدر بيها هي كمان، كفاية تشويه في نفسك أكتر من كده لأني قرفت.
ولحد هنا والكلام خلص ومعاك يوم كامل عشان تنفذ اللي قلنا عليه وتطلقني وأنا هكلم أخويا وأبلغه بكل حاجة حصلت، ودلوقتي إنت ملكش مكان هنا واتفضل امشي.
خليل: لا إنتي كده زودتيها أوي يا نهاد وكمان بتطرديني من بيتي إنتي لسه مراتي والبيت ده لسه بيتي وإحنا بينا ولاد يعني متقدريش تطلعيني من هنا.
نهاد: وعشان خاطر ولادنا أنا بطلب منك بالذوق إنك تطلقني.
خليل وهو بيتريق: والله، ولو ما حصلش هتعملي إيه بقى هتضربيني!
نهاد: مش نهاد بنت عيلة الدالي اللي تعمل كده إنت عارف أنا مين وأهلي مين وأخويا يبقى مين، أنا مش محتاجة إني أعمل حاجة أنا بس بتليفون مني لأهلي في الصعيد وهلاقي ألف واحد عايزين يخدموني عشان خاطر والدي الله يرحمه.
مش معنى إن أبويا وأمي ميتين يبقى ماليش سند، إنت عارف إن أخويا هاني الدالي يبقى أكبر محامي فيكي يا مصر، يعني من أول جلسة هيدفعك اللي وراك واللي قدامك، فطلقني بالذوق أحسن بدل ما اخلعك وتبقى الزوج المخلوع.
وقامت نهاد ودخلت أوضتها وسابته لوحده بعد ما قفلت الباب في وشه، وبعدها حس خليل بالندم وإنه خسران قدام نهاد، وإنها ضاعت منه ومش هيعرف يرجعها تاني.
وكمان مع الأيام عرف خليل بموضوع الفلوس اللي خدتها منه نهاد، وكان هيموت من الزعل وحاول يرجع الفلوس مقابل أنه يطلقها، بس خسر خليل في النهاية الفلوس ونهاد مع بعض.
يتبع….
لمشاهدة الجزء الخامس من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.