نبض قلبي لأجلك (الجزء الرابع) للكاتبةلولا نور

نبض قلبي لأجلك (الجزء الرابع) للكاتبةلولا نور

بعد ما علا دخلت الأنتريه اتفاجئت بوجود نهاد، ووقف الكلام في زورها ومعرفتش تتكلم من كتر الصدمة.

خليل في الوقت ده كانت آخر إنسانة نفسه يشوفها هي علا، ومن جوه نفسه ندم على اليوم اللي اتجوزها فيه.

قد يعجبك ايضا

بصت نهاد بنظرة كلها غل ناحية ضرتها علا اللي سرقت بيتها وجوزها في لحظة وهدت كل أحلامها وعمرها اللي عاشته مع خليل وضيعت مستقبل ولادها.

كل ده وخليل واقف ساكت في النص بين الإتنين ومقالش ولا كلمة، وكان بيفكر جوه نفسه هيرد يقول إيه لنهاد على اللي حصل ويفسرلها كل ده إزاي، وخايف من ردة فعلها اللي مش عارف هتكون إيه؟

ونهاد كانت على عكس أي ست عادية في الحالة دي، كانت جامدة وثابته وبتبص شوية على خليل وشوية تانية على علا وهم ساكتين ومفيش واحد فيهم بينطق.

بعد كده فضلت نهاد تبص لعلا من فوق لتحت وتشوف مين دي اللي فضلها عليها واتجوزها، بس ماشفتش فيها حاجة مميزة عنها، بالعكس نهاد لو قارنت نفسها بعلا هتكتسح الساحة في كل شيء، لإن علا كانت رفيعة أوي وجسمها مفيهوش إمكانيات، على عكس نهاد اللي كلها أنوثة وجسمها مغري أوي وكان جوزها خليل دايمًا يقولها كده.

السؤال اللي حير نهاد في الوقت ده هو إن اشمعنى دي بالذات اللي اختارها؟ ومش معقول عشان عقلها عشان الست اللي تتجوز واحد متجوز وعنده عيال وفي السر كمان تبقى ست عقلها ناقص وتفكيرها قليل ومعندهاش كرامة.

نهاد قطعت صدمة خليل وعلا وهي بتقول: إيه يا جماعة مش تعزموني على حاجة ولا إيه، هتفضلوا تبصوا ليا كده كتير؟

ده أنا حتى جاية أباركلك يا خليل على الجوزاة الجديدة، وسكتت شوية وقالت: معلش يا جماعة نسيت أجيب معايا هدية فرحكوا.

علا وخليل بصوا لبعض وهما مصدومين من ردة فعل نهاد وفي نفس الوقت مش عارفين هي ناوية على إيه، ومستغربين إزاي هي في الموقف ده وجامدة أوي كده. 

بس الموضوع ده جه على هوا علا، لإن نهاد خلاص عرفت بجوازهم وكده يبقى هم وانزاح من طريق علا، وده اللي كانت عاوزاه.

علا: لا شكرًا يا نهاد هانم ملوش لزوم تجيبي هدية جيتك عندنا النهاردة أكبر هدية. 

خليل: بس يا علا كفاية بطلي رغي وادخلي أوضتك يلا بسرعة.

خليل قال الكلام ده وهو مش طايق علا ومتضايق من طريقة كلامها الخبيثة.

بس علا بطريقتها عرفت تحتوي عصبية خليل، وحطت إيدها على كتفه بكل حنية وقالتله: أنا مش قصدي أزعلك يا حبيبي، أنا بس برحب بيها في بيتنا.

برقلها خليل بعينه وقال: أنا قلتلك ادخلي جوه يا علا.

قامت نهاد وهي بتبصلهم بقرف وقالت: لا كفاية عليا كده أنا هسيبكم عشان تتهنوا ببعض أصلكوا لسه عرسان جداد، الموضوع مش مستاهل كل العصبية دي. 

وقامت راحت ناحية الباب وفتحته وخرجت وهي شمتانة في علا اللي خليل اتعصب منه.

علا وخليل فضلوا يبصوا عليها لحد ما الباب اتقفل واختفت، وبعدها بدأوا يبصوا لبعض وهما مستغربين من إسلوب نهاد معاهم.

سأل خليل علا: هو حقيقي نهاد كانت هنا ولا أنا كنت بحلم؟

علا: لا يا حبيبي حقيقي كانت هنا والحمد لله إنها عرفت وارتحنا من الموضوع ده بقى، مش إنت كنت مستني الوقت المناسب عشان تقولها إن إحنا متجوزين أهي عرفت بقى وموضوع وخلصنا منه. 

كانت علا فرحانة أوي بالموضوع ده وماهتمتش إزاي نهاد عرفت إنهم متجوزين أو مين قال لها مكانهم أو أي حاجة وحضنت خليل.

علا: أخيرًا يا حبيبي هتبات معايا كتير من غير ما تخاف من حاجة ولا تكدب على حد، وهنعيش حياتنا زي أي إتنين متجوزين.

خليل: هو ده كل اللي همك، سيبيني بقى أشوف المصيبة اللي حطت على راسي، أنا مش عارف مين اللي قالها.

علا: ما إنت كده كده كنت هتقولها إن إحنا متجوزين بس هي مسألة وقت، ولا إيه؟

خليل: أدي إنت قولتيها أنا أقولها مش تعرف من حد من بره، أنا نفسي أعرف هي عرفت إزاي أصلًا، ربنا يستر. 

لبس خليل هدومه بسرعة ونزل يجري عشان يلحق نهاد ويفهمها الموضوع حصل إزاي وليه، وكمان كان عنده فضول يعرف هي ناوية على إيه بعد ما عرفت.

admin
admin