
في مكان تاني…
بعد ما خلصت غالية اليوم كله وخلصت شغلها مشيت وهي عمالة تخبط بجزمتها اللي كعبها عالي على الأرض اللي مودية للباب الرئيسي، وكانت خارجة من الشركة لوحدها عشان كريمة ونسمة روحوا بدري، وكانت حاسة بالإحباط بعد ما كل المحاولات اللي جربتها عشان تلفت نظر جمال فشلت.

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الواحد والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

نبض قلبي لأجلك (الجزء الثالث) للكاتبة لولا نور

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء السادس والعشرون) للكاتبة عليا حمدي
بالرغم من إنها وقفت قدام جنب البنات اللي كانوا بيقدموا الحلويات والمشروبات، بس هو حتى ملفش وشه عليها وكل الموظفين الكبار اللي في الشركة محدش فيها حاول يقرب منها، وكانوا بس بيبصوا ليها بإعجاب، وده كان بيديها ثقة في نفسها.
خرجت وهي زهقانة ونزلت من على السلالم بسرعة وأول ما شافت العربية بتاعت جمال بيه واقفة قدام الشركة بالسواق بتاعها اللي اتخانق مع نسمة قالت في نفسها: ده معناه إنه خارج دلوقتي.
بدأت تقلل من الخطوات بتاعتها، وكل ثانية كانت بتبص وراها عشان لما يخرج تشوفه، وبعدين وقفت في مكان قريب تراقب خروجه وعقلها عمال يفكر وقالت: آه لو شافني أكيد هيحصل.
صوت من وراها قال: هو إيه ده اللي هيحصل!
طلعت صوت شهقة ورجعت لورا وحطت إيدها على قلبها أول ما سمعت صوت جنب ودنها، وبصت لصاحب الصوت، وخافت لما شافته عشان كان رجل إسود وجسمه كبير وعنده لحية حوالين بقه، وراسه كبيرة ومفيهاش شعر، غمز لها وقال:
هو أنا خضيتك يا جميل، ألف سلامة عليكي.
قالت: وأنا متخضش ليه وقدامي عفريت!
الراجل ضحك وقالها وهو بيغمز بعينه: عفريت، طب خلي بالك أنا عفريت في كل حاجة.
وبعدين سابها وراح على عربية جمال بيه أول ما شافه بيقرب منها.
بصت عليه وهو بيدخل العربية، وقالت وهي بتشتم من جواها: يخربيتك يا راجل ده أنا كان قلبي هيقف بسبب شكلك اللي خوفني ده، ربنا يسترها يا رب.
رجع جمال بيته مع باباه، وأول ما دخل مامته ناديت عليه عشان ميطلعش السلم وقالتله: اوقف عندك يا جمال.
لف عليها وقال: نعم يا ماما في إيه!
قربت منه ووشها كان أحمر، وقالت وهي بتضغط على أسنانها: إنت ليه اتأخرت في الشركة، وعلفكرة أنا عرفت من باباك إن الموظفين مشيوا بدري؟
جمال: الموظفين مشيوا بدري بس أنا كملت شغلي، وكنت براجع شوية عقود من اللي بابا ماضي عليها.
الأم بعد متعصبت أكتر: إزاي تتأخر بعد ما أنا كلمتك وقلتلك إن مراتك رجعت، هو في إيه؟
جمال: ما ترجع ولا ما ترجعش أنا مش هسيب شغلي وارجع بدري عشان استقبلها.
الأم: أنا هتجنن منك، مش كنا متفقين أن إحنا نتكلم معها عشان نقلل الحواجز اللي موجودة بينكوا.
جمال وهو بيشاور بإيده ناحية أمه: إنتي اللي قلتي الكلام ده بس أنا مقلتوش، بعد إذنك عايز أغير هدومي وأخد شاور!
خلص الجملة بتاعته وطلع على السلم من غير ما يبص على أمه اللي كانت واقفة ومش فاهمة هو بيعمل كده ليه.
وبعد ما دخل أوضته لقاها نايمة على السرير بهدوم عريانة، بص عليها وعوج شفايفه وقعد على الكرسي وحط رجله على رجليها وحرك إيده وهو بيقول: ممكن اعرف إنتي نايمة ليه على سريري وأنا مش هنا، وياريت تجاوبيني بسرعة ومش عايز أي تمثيل؟
فتحت عينيها بسرعة واتعدلت وقالت وهي متغاظة: يا ساتر يا رب إنت علطول كده مش بتتفاهم معايا.
عدل ضهره وقال: وليه متقوليش إن أنا مبقيتش أحب الحجج بتاعتك، وبعدين إنتي مفكرة إني ممكن اتأثر لما تنامي عريانة قدامي! إنتي لسه بتوهمي في نفسك.
اتغاظت من كلامه وقالت وهي بتضحك وبتلعب بشعرها:
إنت بتقول كلام وحش ليا على أساس إني هتأثر بيه وهيهز ثقتي بنفسي بس أنا عارفة كويس أوي إني ست حلوة ومرغوبة ومش محتاجة منك أي كلام.
رفع حواجبه وهو بيقول: ويا ترى مين بقى اللي قالك إنك ست مرغوبة، الرجالة اللي بتقعدي معاهم كل يوم لحد الصبح في الحفلات بتاعتك صح، ولا في حاجة تانية معرفهاش!!
مالت عليه براسها وقالتله: هي دي غيرة بقى ولا دي إيه!
برق بعينه وهو بيقول: ده في أحلامك يا هانم، أنا مش بغير عليكي، وكل اللي هاممني بس إنك شايلة اسمي واسم عيلتي واسم أبوكي الوزير.
وكمل كلامه: إنتي بتحولي تستفزيني عشان يحصل اللي نفسك فيه، بس أنا يا مريم هسيبك كده عشان يمكن بغبائك ده أبوكي يتشال من الوزارة ويقدر يركز معاكي ويربيكي.
خلص كلامه وخرج من الأوضة من غير ما يبصلها ولا يشوف شكلها بعد ما قالها الكلام ده.
تاني يوم الصبح…
دخل جمال الشركة وكان شكله حازم، وبص لقاها واقفة قدام الأسانسير بتاع الموظفين وماسكة شوية ملفات، ومن غير ما يحس بنفسه راح ناحيتها.
اتفاجئ الموظف اللي كان واقف معاه واللي هو إيد جمال اليمين في الشغل، لما شافه مشي بعيد عن الأسانسير بتاعه وراح عند اسانسير الموظفين.
في الناحية التانية…
كانت نسمة بتراجع الورق اللي في إيدها وفجأة لقيت واحد جاي ناحيتها من بعيد، وشهقت وهي بترجع لورا لما قرب منها وعرفت هو مين.
وقف جمال قدامها وحط إيده في جيبه، وبدأ يبصلها بنظرات غريبة.
يتبع….
لمشاهدة الجزء الخامس من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.