جريت على البيت وطلعت ولقيت شيماء وهند نايمين.
صحيت شيماء وقولتلها: تعالي في البلكونة عايزاكي في موضوع مهم.
الحاسده والجميله
أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثالث والعشرون) للكاتبة عليا حمدي
أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الأول) للكاتبة عليا حمدي
شيماء فعلًا قامت من النوم وهي تعبانة وسمعت كلامي ودخلنا البلكونة وسألتني: أيه يا داليا خير؟
قررت ساعتها أني أخلي أختي تتعصب عليا وتضربني علشان قلبي يجمد شوية واقدر اقتلها.
داليا: بصي أنا في كلام في زوري محشور بقاله فترة.
عايزة اقولك أن أنتي السبب في كل اللي بيحصل فينا ده، أنتي السبب في الحادثة اللي حصلت لنا يوم العيد لما خدتيني معاكي المراجيح.
وأنتي السبب في أننا جينا إسكندرية وأنتي السبب في أننا نمشي في النصب وأكل الحرام وأنتي السبب بردوا من الأول في أني أروح معاكي بيت هانى واشوف المشاهد المقززة اللي شوفتها.
أنتي لو ما كنتيش موجودة في حياتي كان زماني بقيت أحسن إنسانة في الدنيا وكان زمان بقى ليا مستقبل، لكن وجودك في حياتي كان لعنة عليا وخلاني أعيش أسوء أيام حياتي.
قولت كل الكلام ده و كنت مستنية منها أي رد فعل قوي لكن حصل عكس ده تمامًا.
وفجأة ببص في عيون شيماء ولاقيتها موطية راسها وبتعيط.
قلبي كان بيتقطع من جوه، لكن بردوا حاولت استفزها بأي طريقة تانية وقولت: يعني أنتي غلطانة وكمان بتعيطي أنا زهقت بقى.
شيماء وهي بتعيط: أنتي فاكرة اليوم اللي نمتي فيه في الكوخ لما الشباب طلعوا علينا.
رديت وقولت: أيوه فاكرة وساعتها أنتي قولتيلي أن الساحرة الذهبية جت وأنقذتنا.
شيماء: أنا اليوم ده كنت خايفة عليكي أكتر ما كنت خايفة على نفسي، وكنت عارفة إن الشباب هيخلصوا مع هند وهيجي الدور عليكي فضربتك على دماغك علشان يفكروكي ميته ويبعدوا عنك.
وساعتها أنا وهند بس اللي اتعرضنا للاغتصاب.
ولما قمتي ما كنتش قادرة أقولك أني اتعرضت للاغتصاب وقولتلك إن هند بس هي اللي اتعرضت للاغتصاب والساحرة الذهبية جت وأنقذتنا، داليا أنا بحبك أكتر من نفسي وبعتبرك بنتي اللي أنا ما خلفتهاش.
وبدأت شيماء تنهار من العياط.
اتصدمت ساعتها صدمة عمري، ما كنتش عارفة أودي وشي من أختي فين، وحسيت أني أوسخ إنسانة في الدنيا، والدموع بدأت تنزل من عيني تلقائي.
في الوقت ده قمت من قدام شيماء من غير مانطق ولا كلمة معاها وقررت أني ما اسمعش كلام الوسيط نهائي وهغير الخطة تمامًا.
قررت إن اللي هيموت أنا وهند.
عشان الوسيط قالي إن لازم واحدة من اللي كانوا في الكوخ تقتل الأتنين التانيين.
وأنا قررت إن أختي شيماء تقتلني أنا وهند.
نزلت بسرعة على العطار وجبت من عنده سم فران قوي جدًا.
وقولت أجيب أكلة سمك وأحط السم فيها.
وفعلًا رحت على بتاع السمك وجبت من عنده سمك وطلعت بعدها على البيت، لكن وأنا على السلم قابلني محمد وقالي: والعة الناس اللي عاملة فلوس حلوة وجايبة سمك.
بصيتله بقرف وقولتله: هو أنت طول عمرك كده هتفضل تحشر نفسك في اللي ما لكش فيه.
محمد: ما تبقيش بخيلة بقى وأعزمي علينا في سمكاية كده ولا حاجة ومد أيده علشان يمسك الشنطة لكني سحبتها منه وفجأة بتزحلق على السلم وراسي بتتخبط والسمك بيقع.
اتعصبت على محمد وزعقتله وهو اتأسفلي وبدأ يلم معايا السمك وأخدت السمك ودخلت البيت.
دخلت على المطبخ وبدأت اطبخ السمك وحطيت في سمكة واحدة السم كله.
وحطيت السمكة دي في طبق وطلعتها على السفرة وناديت على هند وبدون أي تفكير في اللي هيحصل بعد كده قولتلها: تعالي يا هند دوقي معايا السمكة دي وقوليلي أيه رأيك لحد ما شيماء تيجي وناكل كلنا.
وفعلًا من غير أي تفكير بدأت أكل أنا وهند من السمكة المسمومة.
وأنا باكل أدركت الجريمة اللي أنا عملتها والتسرع اللي أنا فيه.
هند فجأة وبدون أي مقدمات لقيتها وقعت على الأرض وعمالة تفرفر وبتمسك بطنها وبتصوت.
