
أكرم رجع بالكرسي لورا: بس بنته دي بني آدمة غريبة مفيش على لسانها غير بابا مظلوم بابا مظلوم، لحد ما خرجتني عن شعوري وبسببها دي كانت أول مرة أرفع صوتي على بنت.
نوح وهو بيضحك: صبا دي أطيب حد ممكن تشوفه في الدنيا كلها، بنت مختلفة تمامًا عن باقي البنات، كل الحكاية إنها بتحب باباها أوي فلما عرفت باللي حصل وهي واثقة إن باباها مظلوم في القضية دي مستحملتش، أنت كمان زودت عليها وقولت أنه حرامي فعشان كده طبيعي ده يكون ردها عليك.

احببتها اثناء انتقامي( الجزء34)

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الواحد والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

حق رحيم (الجزء الأول) للكاتب عمار عبد البديع
أكرم: يا بني أفهم بقى الراجل ده متهم، عايزني أقولها أيه، ده لبساه لبساه.
نوح: ما تحاول تدور وأكيد هتلاقي دليل يثبت أنه بريء من كل ده.
أكرم: وأنت فكرك أني هعرف أنه في حد مظلوم وهقبل أنه يتظلم.
نوح: ما عشان أنا واثق فيك وعارف إنك مش بتقبل بالظلم بقولك جرب تدور ورا الشهود وتشوف هما عملوا كدا ليه.
أكرم: مع إن كل ده مش هيفيد بحاجة بس عشان خاطرك حاضر.
نوح: وعشان خاطري مرة كمان تسمحله يروح معايا البيت، الراجل ده لو بات ليلة واحدة في الحبس مع المجرمين ممكن يروح فيها.
أكرم وهو متعصب: يا بني هو أنت فاكره بيتنا أخرج وأدخل اللي على مزاجي، مستحيل ده ضد مبادئي وضد القانون.
أكرم فكر شوية وبعدها كمل كلامه: بص أنا ممكن أخليه يبات عندي هنا في المكتب، وكمان هسمحله يقعد مع بنته المجنونة اللي بره دي.
نوح وهو فرحان: والله أنا مش عارف أشكرك إزاي، هخرج أنا بره عشان أقولها.
صبا جريت على نوح أول ما خرج: ها طمني عملت أيه.
نوح: متقلقيش دلوقتي أونكل هيطلع وهتدخلي تتكلمي معاه في المكتب.
صبا اتصدمت وقالتله: هو مش هيروح معايا البيت.
نوح: أنتي لازم تستحملي شوية أونكل أكيد هيخرج منها بس أصبري لحد ما نثبت براءته، أكرم سمحله أنه يبات في مكتبه وكمان إنك تقابليه وتتكلمي معاه.
صبا بصت لأكرم اللي كان خرج من المكتب هو كمان وبعدها راحت ناحيته وقالتله: أنا بس عايزة أقولك حاجة، لو فاكر باللي بتعمله ده إنك بتتصدق عليا أنا ولا بابا تبقى غلطان يا سيادة النائب.
أكرم: كل اللي بتقوليه ده وفكرتك عني كلها غلط يا اسمك أي، هو أنت صحيح قولتلي اسمها أيه يا نوح، أه افتكرت صبا، وعاوز أقولك حاجة كمان مافيش وكيل نيابة في الدنيا هيتساهل مع كل اللي بتعمليه ده من وقت مادخلتي هنا، عن إذنك يا نوح عندي شغل مهم مش فاضي للرغي الكتير.
نوح لصبا: على فكرة أكرم عنده حق، اللي بتعمليه ده لو حصل مع حد غيره كان زمانك في الحبس، ياريت تحاولي تغيري أسلوبك شوية مش هينفع كده الراجل كويس لحد دلوقتي، أنا مقدر اللي أنتي حاسة بيه بس مينفعش نتعامل مع حد بيساعدنا بالطريقة دي.
صبا: أنت شايف قدامك بيتعامل كأن بابا مجرم.
المحامي وصل…
حمزة: في أيه يا نوح حصل أيه.
نوح: في شخص قريبي واقع في مشكلة كبيرة.
حمزة: مشكلة أيه خير.
نوح حكى كل حاجة حصلت بالتفاصيل لحمزه…
أكرم رجع تاني ولما شاف حمزة قاله: هو أنت كمان هنا.
حمزة: نوح كلمني، ما أنت عارف أنا مقدرش اتأخر على حد فيكوا أبدًا.
أكرم: ده النهاردة يوم عالمي، يلا بقى خليني أشوف شطارتك ووريني هتطلعه إزاي، أنت أصلًا إزاي تترافع في قضية خسرانة زي دي، كل الأدلة بتثبت أنه حرامي والتهمة كده كده لبسها.
صبا قامت من مكانها وهي متعصبة من كلام أكرم، وبعدها قالت: هو ده بقى يا نوح اللي بتقول عليه كويس، أنت إزاي بدل ما تنصر المظلوم بتعمل فيه كده وتظلمه أكتر، والله فعلًا الدنيا خيرها قل زي ما بابا دايمًا بيقول والناس بقت تحكم بالظلم وتدافع عن الظالم وتنصره على المظلوم.
أكرم بصلها وهو متعصب وبعدها لف بعينه ناحية نوح وحمزة وقال: فهموها إن أحنا شغلنا بالأدلة، والأدلة كلها ضد والدها، تقدر تبدأ تشتغل على القضية يا حمزة وأي حاجة تحتاجها أنا تحت أمرك، يلا عن إذنكوا.
وبعد ما فات أربع أيام على التحقيق…
أكرم: وبعد التحقق من الشهود والأدلة التي ضد المدعو عاصم نحكم بالإفراج عنه من سرايا النيابة وذلك بنائنًا على عدم وجود أدلة كافية، وهذا إذا لم يكن مطلوبًا علة ذمة قضايا أخرى.
عاصم بص لحمزة وهو بيعيط من كتر الفرح وقاله: الحمدلله، شكرًا لحضرتك تعبتك معايا.
حمزة: أنا معملتش حاجة أكرم هو اللي عمل مجهود كبير عشان يثبت براءتك.
أكرم: أنت عارف إن اللي كان عاوز يلبسك القضية دي هو صاحب الشركة نفسه، هو في عداوة بينك وبينه.
عاصم: أبدًا أنا مش عارف هو عمل كده ليه، عمومًا ربنا قادر يرجعلي حقي منه.
أكرم: أنت من حقك ترفع قضية تعويض عليه.
عاصم: لا يا فندم أنا مسامح ربنا هو اللي هيردلي حقي ومش الفلوس اللي هتنسبني اللي حصل، هو أنا ممكن أخرج دلوقتي أكيد بنتي قلقانة عليا من وقت اللي حصل.
أكرم: أكيد تقدر تتفضل دلوقتي.
أكرم بدأ يشك في عاصم، وبعدها قال لحمزة: في حاجة مش مظبوطة، كان في أيده يطلب تعويض ويسجنه على البهدلة اللي اتبهدلها دي بس هو معملش كده وسابه عادي، الراجل ده وراه سر كبير هو وصاحب الشركة.
حمزة: عندك حق وأنا زيك كده عندي نفس الإحساس.
صبا خبطت علي الباب ودخلت: دلوقتي بقى صدقت إن بابا بريء، شوفت أنت ظلمته إزاي، فضلت تقول عنه أنه حرامي أهو ربنا قدر يرجعلنا هبيتنا قدام الناس، أنتوا بقى يا حكومة بدل ما تدافعوا عن الناس بتظلموهم أكتر، وبتقفوا ورا الظالم وبتدوسوا على المظلوم، حسبي الله ونعم الوكيل فيك على كل كلمة جارحة سمعتهاني.
صبا بصت لحمزة: شكرًا أنك عملت شغلك كويس وطلعت بابا من الحبس.
حمزة: المفروض تشكري سيادة وكيل النيابة مش أنا خالص، لو مكانش دور ورا والدك والأدلة وجاب أهم دليل، ماكنش والد حضرتك دلوقتي واقف قدامك، الفضل كله لأكرم.
صبا ردت عليه وهي مصدومة من الكلام: لا مش ممكن إزاي، ده أكتر واحد إذى بابا بالكلام مش معقولة يساعده.
نوح: حمزة بيقول الحقيقة وعندك أونكل عاصم ممكن تسأليه.
صبا: الكلام ده صح يا بابا.
عاصم: أه يا بنتي ربنا يباركله.
نوح: أعتذري عن كل اللي قولتيه ده دلوقتي حالًا.
صبا: بس أنا كنت بدافع عن بابا، أنت شوفته كان بيتعامل معاه إزاي.
عاصم: نوح عنده حق يا بنتي، أعتذري منه.
صبا وطت راسها وراحت قالت لأكرم: أنا آسفة، كل اللي حصل كان غصب عني.
يتبع…..
لمشاهدة الجزء السادس من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الرابع من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.