
نرجع بالزمن…
الشرطة قبضة على والد صبا بتهمة الاختلاس، وصبا راحتله القسم مع آسر وهناك حصل…

احببتها اثناء انتقامى(الجزء 37)

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الرابع عشر)_للكاتبة هدير محمد

أسيل (الجزء الثالث) …….بارك الله لكما وبارك عليكم وجمع بينكم في خير وعلي خير
آسر: لو سمحت يا حضرة الظابط بندور على واحد اسمه علاء اتقبض عليه في قضية اختلاس.
الظابط: هو دخل من ساعة لوكيل النيابة ومن وقتها ماطلعش شكله كدا والله أعلم في ناس واصلة وصت عليه، لأنه أول ما وصل دخل لوكيل النيابة على طول، شايفة حضرتك الناس دي كلها جاية قبله بكتير أوي ولسه مدخلتش.
صبا وهي بتعيط: تقصد أيه حضرتك مش فاهمة.
الظابط: هندهلك العسكري وهناك هتفهمي كل حاجة.
الظابط: يا عسكري محرز وصل الآنسة والأستاذ لوكيل النيابة، هما تبع قضية الراجل المختلس.
العسكري: تقدروا تقعدوا هنا عشان ممنوع الحركة وهو أول ماهيطلع هتشفوه على طول.
صبا: أنا مش قادرة استنى، أنا هدخل واللي يحصل يحصل.
آسر: مش معقولة كده يا صبا، أهدي شوية أنتي لو عملتي كده أونكل هيضر من ورا عصبيتك دي.
بعدها بشوية العسكري خرج وفي أيده علاء وهو باصص للأرض وأول ما شاف صبا قالها: يا بنتي أيه اللي جابك هنا أمك في البيت تعبانة، يا حبيبتي ماينفعش تسبيها هي وأختك لوحدهم.
صبا ردت عليه وهي منهارة: لا يا بابا أنت مش ممكن تكون حرامي، أنا مش همشي من هنا غير وأنت معايا.
أكرم بعد ما طلع من مكتبه: في أيه ليه كل الدوشة دي، أحنا في محكمة مش في الشارع يا حضرات.
صبا جريت بسرعة على أكرم وقالتله وهي بتعيط: أنا بابا مش حرامي ومش ممكن يعمل حاجة وحشة، أكيد في حاجة غلط بابا عمره ما يدخل بيتنا قرش حرام.
أكرم رد عليها بتريقة: أنتي هنا في محكمة وأبوكي راجل حرامي مش دموعك دي اللي هتطلعه براءة.
صبا بصتله وهي متعصبة: بابا أشرف منك هو أنت فاكر نفسك مين عشان تحكم على بابا وتقول عليه حرامي.
آسر مسك أيدها وحاول يهديها: بس بقى يا صبا أحنا في قسم الشرطة.
أكرم بعد ما اتعصب منها: كلمة كمان وهخليكي تشرفي جنب بباكي وتكوني في الزنزانة اللي جنبه.
نوح كان دخل القسم وشافهم من بعيد وجه ناحيتهم بسرعة وقال لصبا: في أيه يا صبا أونكل ماله.
أكرم استغرب وسأله: أنت بتعمل أيه هنا يانوح؟!
صبا: مسكوا بابا يا نوح، وحضرت المستشار المحترم بيقول عليه حرامي ده أصلًا مع….
أكرم قاطعها في الكلام: نوح خودها وطلعها بره لأحسن والله أحبسها، هو أنا جبت حاجة من عندي، يلا اتفضلي.
أكرم دخل المكتب تاني وقفل الباب عليه…
صبا بصت لنوح وهي بتعيط لسه: شايف كل اللي بيحصلنا، بابا مش ممكن يعمل حاجة وحشة زي دي يا نوح أنت أكيد عارف.
نوح: اقعدي هنا بس لحظة أنا هدخل اتكلم مع أكرم وأوعدك أني أعمل كل اللي أقدر عليه عشان أونكل علاء ميباتش يوم واحد في الحبس.
صبا بصت لنوح وبدأ الأمل يرجعلها: بتتكلم بجد.
نوح: أه، أشربي بس العصير ده وهدي أعصابك وأنا هدخل أشوف أكرم، خلي بالك منها يا آسر.
آسر: حاضر متقلقش.
نوح دخل مكتب أكرم…
نوح: مالك بس يا أكرم أهدى كده في أيه.
أكرم: أنت عارف لو أنت ماكنتش موجود صدقني كنت هحبسها دي بت لسانها طويل، بقى أبوها عنده قضية اختلاس وهي بالبجاحة دي كلها.
نوح: حقها تقول كده لأن باباها راجل محترم جدًا ومش بتاع الكلام ده، وأنت زودتها بردوا، رايح تقولها أبوكي حرامي في ردود ألطف من كده يا سيادة النائب عشان منجرحش مشاعر حد.
نوح بعدها بصله بتركيز وقاله: المهم سيبك من كل ده، أحكيلي تفاصيل القضية.
أكرم بمنتهى البرود: وأنت تفهم أيه في كل ده.
نوح اتعصب من طريقة أكرم في الكلام: ده مش وقت هزار خالص، قولي في أيه وأونكل علاء اتحبس ليه.
أكرم حط أيده على المكتب وهو بيقوله: بسيطة أوي اتحبس عشان حرامي، سرق خزنة الشركة اللي شغال فيها، وفي أكتر من شاهد شهد بالكلام ده، ده غير بقى الكاميرات اللي صورته وهو داخل المكتب يعني لبساه لبساه.
نوح قام من الكرسي: مستحيل اللي أنت بتقوله، مستحيل يعمل كده، أنا ممكن أصدق إن أنا أعملها أنت تعملها لكن هو مش ممكن.
أكرم استغرب من ردة فعل نوح: يطلع مين ده اللي بتدافع عنه هو وبنته الكدابة دي بالطريقة دي، ومش بعيد بنته دي تكون مشركاه في الجريمة ومخبية الفلوس.
نوح رد عليه وهو متعصب من كلامه: ألزم حدودك يا أكرم ده يبقى جوز خالتي يعني أعرفه من أول ما جيت الدنيا، وهو راجل ملتزم وأخلاقه مافيش زيها، وبنته دي عمرها ما كدبت وبنت محترمة وباباها ضحى بعمره لتربيتها هي وأختها.
أكرم حاول يكلمه بهدوء: يا بني أنت لازم تفهم كل الأدلة ضده وأنا مش هفيده.
نوح: أنا بأكدلك إن الشهود دول حد ذقهم عليه، الموضوع في حاجة مش طبيعية، ومن واجبك أنك تدور ورا الحقيقة عشان المظلوم ياخد حقه.
أكرم حط أيده على المكتب وقاله: أنا عايزك تكون واثق تمامًا إن أنا مستحيل أظلم ولا أجي على حد مظلوم.
نوح: أنا متأكد من ده وعشان كده بتكلم معاك دلوقتي.