
في الناحية التانية في بيت كبير وحواليه أشجار كتيرة بتغطي السور اللي واقف عليه كل الحراس عشان ميقدرش حد يدخل البيت من غير ما يكون معاه إذن.
كان موجود في أوضة الألعاب اللي جوه البيت والعرق مغرق صدره ووشه عشان كان بيجري بسرعة على جهاز المشي زي ما يكون بيسابق حد وعايز يفوز عليه.

ليلة العمر الذهبية (الجزء13) للكاتبة حنان حسن

ليلة العمر الذهبية (الجزء 1)

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثاني) للكاتبة عليا حمدي
وقف شوية أول ما سمع صوت واحدة جاي من أول البيت وهي بتقوله: كفاية يا جمال كفاية حرام عليك نفسك.
كمل مشي وكإنه مسمعش أي حاجة لحد ما صرخت بصوت عالي وهي بتقول: بقولك إيه وقف إنت مش سامعني!!
بدأ جمال يقلل من السرعة اللي كانت شغالة في جهاز المشي لحد ما وقف خالص، وبعدين نزل منه وهو بينهج جامد، وكان رافع راسه وهو بيبصلها بعصبية.
خبطت على كتفه وقالت: هو إنت مش بتخاف على نفسك؟ هو في حد عاقل يعمل كده! ممكن قلبك يوقف من كتر اللي إنت بتعمله ده!
عدل نفسه ومسك الفوطة عشان ينشف العرق اللي واقع منه من كل حتة ومشي من غير ما يرد عليها، راحت شدت الفوطة منه وقالتله: هو إنت سايبني وماشي! إنت ليه مش حابب تتكلم معايا!
ضحك بصوت واطي بس من جواه كان مليان غضب وقال: قوليلي يا ماما إنتي عايزة إيه!!
الأم: عاوزاك تحكيلي كل اللي جواك أنا زعلانة عليك أوي يا جمال!
رد عليها جمال وهو بيتريق: عايزة تعرفي سبب الزعل اللي أنا فيه! تفتكري بسبب بنت أخوكي اللي بتخرج وتسافر مع رجالة أكن ملهاش راجل ولا عندها عيلة ليها اسم.
الأم: طيب طالما الموضوع ده بيضايقك قولها ومتخليهاش تعمله بدل ما كل واحد فيكوا عايش حياته لوحده وبيعمل اللي هو عايزه أكنكوا مش متجوزين.
جمال: أقولها!!
الأم: أه قولها الحاجات اللي بتضايقك منها ومتخليش في حواجز بينكوا.
هز جمال كتفه وهو بيقول: أنا ميهمنيش إني اتكلم معاها أو إن يبقى في بيننا حواجز علفكرة.
بصتله أمه وهي مش فاهمة كلامه وقالتله: طيب طالما إنت مش مهتم زعلان ليه بقى!
جمال: كل ده عشان هي على اسمي وهتعرني.
تاني يوم في الشركة….
كانت نسمة قاعدة على مكتبها الصغير وبتشتغل على الجهاز اللي قدمها، ولقت المدير بتاعها وكل الموظفين بتوع المكتب طلعوا لرابع دور عشان يشاركوا في الاحتفال المعول لجمال بيه عشان هبيبقى هو المسؤول عن الشركة بدل أبوه اللي إدى كل الموظفين مكافأة وإداهم أجازة نص يوم عشان يعرفوا جمال.
فجأة سمعت صوت رنة الموبايل بتاعها، وكانت المكالمة من غالية، ردت عليها وهي زهقانة: إيه يا غالية عايزة إيه! أنا قلتلك إني مش هطلع الاحتفال ده.
غالية بصوت كله حماس: ليه بس الناس كلها هنا وفي حاجات حلوة كتير يلا يا فقرية تعالي تبقى ده في حاجات حلوة قوي.
نسمة: مش إنتي قلتي إنه أنا فقرية… المهم بس ما تتأخريش عليا عشان عايزة أروح بدري.
غالية: إنتي عاوزة تمشي بدري ليه أصلًا….
وفجأة كريمة شدت التلفون منها قبل ما تكمل كلامها وقالت: إيه يا نسمة يلا اطلعي ومتعمليش اللي في دماغك ده، إنتي مش عايزة تغيري جو؟
نسمة قالت وهي بتبص حوليها على المكان الفاضي: بصي هو أنا مش زهقانة بس أنا خايفة، المكتب فاضي ومفيش حد من الموظفين يا كريمة.
كريمة: طب يلا يا حبيبتي تعالي وبطلي، ومتخافيش جمال بيه مش هياكلك.
بعد شوية نسمة نسمة طلعت للحفة ولقت جمال واقف جنب باباه وجنبه موظفين الشركة وبيتكلموا مع بعض.
حست بالخوف لما شافته، وفضلت مكملة في طريقها لحد ما لقت كريمة في وشها، وكريمة اللي أول ما شافتها استأذنت من صاحبتها وراحتلها وهي بتضحك، وقالت: أخيرًا طلعتي ده أنا قلت إنك مش هتسمعي الكلام.
نسمة: أنا فعلًا مكنتش هطلع، ولما جيت أدوس على الأسانسير كنت هغير رأيي وأروح البيت.
كريمة: يا خوافة، إنتي ممكن تعمليها وتروحي فعلًا!
هزت نسمة راسها وبعدين سألتها: هي غالية فين أنا مش شايفها!
شاورتلها كريمة على مكان قريب من جمال والموظفين، وكانت غالية واقفة معاهم وهي مزودة المكياج اللي على وشهها، وكانت بتحاول تشارك مع العمال اللي بيوزعوا المشروبات والحلويات.
نسمة استغربت أوي وسألت كريمة بصوت واطي: هي عاملة إزاي كده!
جوبتها كريمة: أصلها فاكرانا قاعدين في فرح هنا وعايزة تلفت الأنظار ليها وتوقع عريس.
كملت نسمة هزار مع كريمة واندمجت معاها على الأخر ونسيت إن هي كانت خايفة من جمال ومكنتش عاوزة تطلع الحفلة.
في الجانب التاني عند جمال..
كان جمال بيسلم على الموظفين وهو متضايق عشان مكانش راضي عن الحفلة اللي أبوه عملها غصب عنه عشان يحسن العلاقة بينه وبين الموظفين.
وكان بيبتسم ابتسامة مصطنعة عشان ما بيحبش المناسبات الاجتماعية وما بيحبش إن الناس تقرب منه، وكان بيعد الدقايق عشان يخلص الحفلة دي ويمشي.
لحد ما شافها بالصدفة واقفة في آخر المكان بتضحك وتتكلم مع كريمة ولابسة فستان واسع بألوان جميلة ومش غامقة زي بتاع امبارح، وحجابها كان طويلة ولونه وردي، وبشرتها طبيعية وابتسامتها جميلة ولفتت نظره ليها لحد ما بقى يهز راسه لكل اللي بيكلمه من غير ما ينتبه ليه أصلًا.
وفجأة لقى نفسه بيبصلها من فوق لتحت، شاف فيها ست مختلفة عن كل الستات اللي شافها في حياته، وفضل باصصلها لحد ما سرح وافتكر لما شافها امبارح وقد إيه هي كانت مكسوفة وباصه في الأرض… نسي المكان اللي واقف فيه والحفلة وخدت هي كل تفكيره لحد ما نطق اسمها وقال: نسمة!
يتبع…
لمشاهدة الجزء الرابع من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.