
في الناحية التانية في بيت غالية…
غالية كانت واقفة قدام المرايا وهي لابسة الفستان وعمالة تلف يمين وشمال وكانت فرحانة أوي، وسألت أمها اللي بتتفرج على الحاجة اللي اشتريتها: شفتي يا ماما قد إيه الفستان حلو وأنا شبه العرايس.

ليلة العمر الذهبية (الجزء13) للكاتبة حنان حسن

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الواحد والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

بين أشجار غابات الأمازون (الجزء الثاني)
بصتلها إيمان بتردد وقالتلها: الفستان حلو بس غالي يا غالية .. السعر ده بيشتغل بيه موظف شهر كامل.
لفتلها غالية وهي بتضحك وقالت: هي المشكلة إنه غالي … الغالي للغالي.
إيمان: أه الغالي للغالي بس مش للدرجة دي، هو إحنا كل شهر هنصرف المرتب على المكياج والجزم والفساتين.
غالية وهي بتضحك: بصراحة يا ماما أنا صرفت أغلبية المرتب فعلًا، المهم أن أنا أبقى أحلى منها.
استغربت ايمان وقالتلها: مين دي اللي عايزة تبقى أحلى منها!!
ردت عليها غالية: كريمة طبعًا، دي بتبقى ماشية في الشركة زي الهوانم مش الموظفين العاديين، وكمان طريقة كلامها بتبقى زي البنات اللي بيطلعوا في التلفزيون.
إيمان: بس دي متجوزتش لحد دلوقتي!
غالية: هي متجوزتش عشان هي اللي بترفض العرسان مش عشان هي مش حلوة أو مش بيجيلها عرسان.
إيمان: إزاي يا غالية فاهميني!
غالية: كريمة بترفض كل اللي بيتقدملها عشان مستواهم مش زي مستواها وهي مش هتقبل إلا لما يكون جايلها واحد أعلى منها أو على الأقل في مستواها.
إيمان: وإنتي نفسك تبقي زيها!!
غالية: نفسي أبقى أحسن كمان عشان أنا أحلى وأصغر منها، وكل اللي محتجاه إني ألبس هدوم حلوة عشان ألفت نظر واحد مستواه عالي.
أصلًا إنتي لو شفتي الستات والرجالة اللي في الشركة هتنبهري، كلهم نضاف قوي وبيلبسوا حلو جدًا، مش زي الأشكال اللي عندنا في المنطقة دول.
كل ست في منطقتنا بتتجوز واحد مستواه في الأرض وبتبقى فاكرة نفسها متجوزة رئيس ويا سلام لو جبلها شوية فاكهة ولا شوية لحمة كأنه جبلها الدنيا كلها.
هزت إيمان راسها وهي معجبة بنتها وقالت: برافو يا غالية دماغك عجباني، عاوزاكي تفضلي تفكري كويس كده ومتقعيش زي ما أنا وقعت لما اتجوزت أبوكي وكنت مفكرة مستواه عالي.
ردت عليها غالية وهي بتدافع عن أبوها: يا ماما بابا بينفذلك كل طلباتك أول ما بيكون معاه فلوس.
إيمان: بلا بابا بلا قرف خلينا نفتكر سيرة حلوة.
بعدين إيمان كملت كلامها وقالت: هي نسمة بتفكر بنفس الطريقة اللي إنتي بتفكري بيها كده!
ضحكت عليها غالية وقالتلها وهي بتتريق على نسمة: بقى نسمة دي تفكر زي أنا!! دي لو اتقدملها أي حد هتتجوز عادي، ادعيلها دي خيبة قوي.
في الناحية التانية في بيت جدة نسمة….
كانت نسمة قاعدة على الأرض وجدتها حضناها وبتحاول تخليها تبطل عياط.
ونسمة حست بالأمان عشان جدتها جنبها بالرغم من إن هي ضعيفة وجار عليها الزمن.
فضلت جدتها تحسس على شعرها وكتفها، ولما حست إن نسمة خلاص هتنام قالتلها: إصحي يا بت يا نسمة هو إنتي هتنامي ولا إيه، أنا قاعدة مش مستحملة.
نسمة ضحكت وقالت: مش مستحملة إزاي ده بابا بنفسه خاف منك.
ردت عليها الجدة وهي فخورة بنفسها: طبعًا لازم يعرف إني في ضهرك، هو كان مفكر إن عشان خالك سافر هيقدر يتحكم فيكي براحته، لا ده أنا صوتي يجيب آخر الشارع، ولو فكر بس يلمسك هصرخ وألم عليه الناس.
نسمة: آخر الشارع ده إنتي طلعتي مش ساهلة يا رورو.
الجدة وهي بتبوس دماغها: طبعًا يا بنتي.
نسمة سألتها وهي مستغربة: تفتكري بابا عرف منين إني هقبض النهاردة!!
الجدة: أكيد من إيمان هانم اللي بنتها بتشتغل معاكي.
نسمة: أه صح، بس أنا هنبه على غالية إنها متقولش لمامتها تاني طالما هي بتقول لبابا، وغالية مش قصدها تفتن عليا أكيد.
الجدة: مش قصدها!! ده إنتي طيبة خالص يا بنتي.
حطت نسمة راسها على حجر جدتها وقالت: خلاص بقى يا تيتا عشان أنا من أول اليوم وبيحصلي مواقف مقرفة ومشفتش حاجة حلوة النهاردة إلا الخروجة اللي خرجناها أنا والبنات.
الجدة: احكيلي إيه اللي حصل.
نسمة: هحكيلك كل حاجة بس يلا نقوم من الأرض عشان هي ساقعة عليكي يا حبيبتي.
الجدة رقية: الأرض مش ساقعة يلا احكيلي اللي حصل وبعدها نقوم.