
الاجتماع خلص والكل راحوا على مكاتبهم وفضل أكرم وسليم ويونس في الأوضة.
سليم أيه رايكوا في تصميمات النهاردة.

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الخامس والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

راكض المتاهة (الجزء الثاني)

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء السابع) للكاتبة عليا حمدي
أكرم: رغم أني مش بفهم فيها أوي، بس زي ما قولت في الاجتماع تصميم البشمهندسة صبا فعلًا مميز.
يونس وهو باصص على أكرم: أنت عارف لو كنت دخلت هندسة، كنت هتكسر الدنيا بشغلك.
أكرم رجع راسه على الكرسي وبدأ يفتكر وقال: الله يسامح اللي كان السبب ودمر حياتي، وكل شوية بيدمر فيها بشكل مختلف، الواحد مش عارف يروح منه فين بالظبط؟!
يونس بصله وهو زعلان عليها وقاله: انسى يا بني خلاص جدك مفيش أي أمل أنه يتغير، هيفضل كده مسيطر علينا ويفرض رأيه علطول، معندناش حل تاني خلاص.
أكرم رد عليه وكانت عينه كلها تحدي: ده لا يمكن يحصل أنا مقدرش انسى أي حاجة وحشة عملها في أمي وفيا.
بعدها أكرم فضل يفتكر في اللي جده عمله فيهم زمان…
أكرم وهو فرحان: ماما يا ماما تعالي بسرعة.
أحلام: في أي يا حبيبي.
أكرم: النتيجة طلعت، ونجحت بمجموع ٩٩,٧٪ باركيلي يا ماما.
أحلام وهي مبسوطة أوي: يا فرحت قلبي يا بني، الحمدلله ربنا عوض تعبك وكرمك، رافعت راسي يا حبيبي.
حسن: كويس عشان تدخل هندسة وتكمل مسيرة الهواري.
أكرم: أنا هدخل الكلية اللي أنا حابب أدخلها، مش هدخل حاجة تفرضها عليا أنت، ده قراري أنا لوحدي.
حسن: أنت هتقف في وشي يا أبن أحلام.
أحلام: حقك عليا، أنا هتكلم معاه وإن شاء الله هيعمل كل اللي حضرتك تؤمر بيه.
حسن: وأنا هستناكي لمه تقنعيه، ده أمر غصب عنه، الظاهر نسيتي نفسك يا أحلام ونسيتي أصلك.
أكرم وهو متعصب: لو سمحت ماتتكلمش مع أمي كده.
حسن: هو أنت كمان بتبجح فيا، لا ده أنت خلاص بقى فاكر نفسك كبرت وبتعلي صوتك.
أكرم: أنا مش هقبل اللي حضرتك بتعمله في أمي، ولو قبلته يبقى ماستهلش حبها ليا.
حسن رفع أيده وحاول يضرب أحلام بس أكرم لحقه ووقف قدامه.
أكرم: لحد هنا وكفاية أنا مش هسمح إنك تعمل حاجة لأمي تزعلها أو تسمعها كلام يجرحها.
محمد دخل عليهم وسألهم: هو أنتوا واقفين كده ليه؟!
حسن: تعالى شوف أخرة مجايبك، الولد وأمه بيبجحوا فيا.
محمد رد عليه بصوت واطي وهادي: لحظة بس يا بابا أنا مش فاهم هو حصل أي.
أكرم: أنا قولت كلمتي، أنا هدخل الكلية اللي أحب أدخلها، ده قراري ومش من حق أي حد يدخل فيه، هندسة مش داخل، أنا هقدم في كلية حقوق.
أحلام اتكلمت وهي خايفة على أكرم: يا بني ماتتصرعش الأمور دي لازم تفكر فيها بالهداوة ومينفعش فيها التصرع أبدًا.
أكرم بصوت عالي: أنا قولت كلمتي ومش هرجع فيها لأي سبب من الأسباب.
حسن استهزء من كلامه وقال وهو بيضحك: ومين بقى هيسمحلك تنفذ اللي في دماغك ده يا حبيب أمك.
أكرم: والله بقى حضرتك تسمح أو متسمحش دي حاجة ترجعلك، إنما بابا هو الوحيد اللي ليه الكلمة عليا.
حسن أتعصب جدًا وقام من مكانه وكان رايح ناحية أكرم عشان يضربه بس محمد وقف في طريقه وقاله: بعد إذنك يا بابا أكرم كبير كفاية، مينفعش تضربه أو تهينه في الكلام ده بقى راجل.
أكرم مكانش عارف يمسك نفسه وكان خلاص هيبدأ يعيط، وبص لأبوه وقاله: لا من الناحية دي أطمن يا بابا جدو عمل الواجب وزيادة أوي قبل حضرتك توصل.
أكرم بص لأمه وكمل كلامه: حقك عليا يا حبيبتي بس أنا هندسة مش هدخل، بس أوعدك أنك تشوفي أبنك فوق، الكلية عمرها ما كانت مقياس لنجاح الإنسان أو فشله واللي أقدر أقدمه في هندسة هقدر أقدمه في أي مجال تاني وهعرف أثبت نفسي كويس، بعد إذنكوا.
أكرم فاق من ذكراياته اللي خنقته دي وقام وقف قدام الشباك وأتنهد تنهيدة كبيرة.
في مكتب صبا كانت هي والمهندسين والمهندس أحمد قاعدين، وصبا كانت بتشرحلهم هيطبقوا التصميم إزاي.
أحمد: بصراحة يا بشمهندسة شغلك حلو أوي وعندهم حق يشكروا في شغلك، والحمدلله أننا هنشتغل مع بعض يا دكتورة أكيد شغل التدريس مش زي العملي.
صبا ردت عليه وهي بتكمل رسمتها: أنا مبسوطة أوي بشغلي هنا، مبسوطة إن في إبداع وتغيير كل شوية، الروتين في الجامعة ممل ومفيش أي جديد كل يوم زي اللي قبله.
أحمد: كلامك مظبوط، موفقة بإذن الله يا بشمهندسة.
سليم دخل المكتب عليه وقطع كلامهم: أحمد لو سمحت عايزك تشتغل أكتر على التصميم ده، وعايزه يخلص في أقل من ساعة.
أحمد: تحت أمرك حاضر.
أحمد بص لصبا وقالها وهو مبتسم: ممكن يا بشمهندسة بعد ما تخلصي نشرب قهوة في مكتبي.
صبا استغربت من طلبه ده وردت عليه: إن شاء الله، وبعدها كملت شغلها…
سيلين بعد ما دخلت المكتب عند أكرم: أنا مبسوطة أوي أني شوفتك النهاردة، بقالنا كتير متقابلناش، متعرفش فرحتي كانت قد أيه لمه عرفت من سليم أنك هتحضر معانا الاجتماع.
أكرم كان مش مهتم بكل اللي بتقوله سيلين.
سيلين قربت منه وبدأت تشم ريحة البرفان بتاعته، وبصت على شكله الجميل وعضلاته وشعره الناعم ودقنه وملامح وشه الرجولية، وبعدها قالتله: أنت عارف يا أكرم إن أنا بكون مبسوطة لمه بشوفك واليوم بيكون مميز بالنسبالي.
أكرم وهو متعصب: أرجعي لو سمحتي، هو أنتي نسيتي إن أحنا في الشركة ووسط الموظفين، كده هيفهموا غلط.
سيلين: بقولك أني مبسوطة أني شوفتك.
أكرم: نبقى نشوف أخرت قعدتي في الشركة أيه يا سيلين.
سليم كان في مكتبه وكان موجود معاه يونس وصبا…
سليم: بصي بقى يا صبا أنا عايز المشروع ده يبقى في حته لوحده، عايزه يكون عالمي، اسم الهواري لازم يفضل الأفضل في السوق.
صبا: هو أحنا لو اشتغلنا أكتر هيخلص بسرعة مش معقولة تصميم زي ده ياخد معانا أكتر من يومين.
سليم: عندك حق شهر كتير عليه.
صبا: شهر كتير أوي، أنا قولت لحضرتك لو كلنا اجتمعنا وركزنا وعملنا شغلنا كويس بالكتير يومين ويكون خلص.
قطع كلامهم دخول أكرم وسيلين المكتب عليهم..
أكرم مسك التصميم: نضغط نفسنا أكتر على التصميم عشان يخلص في أقل وقت ممكن، تقدري يا بشمهندسة صبا تقدميه للمدير التنفيذي “بشمهندسة سيلين”، وتشتغلي عليه أكتر معاها.
صبا: أنا كنت لسه بقول لبشمهندس سليم إن لو اجتمعنا كلنا نقدر نخلصه في يومين بالكتير، بس ده طبعًا هيحتاج مجهود من الكل.
أكرم كان سرحان في جمالها وطريقتها وهي بتتكلم، وبيقول لنفسه: واحدة مافيهاش غلطة جمال وأدب وتعليم، وفوق كل ده محجبة وملتزمة معقولة في كده…
صبا: أستاذ أكرم حضرتك معايا؟!
أكرم: أه أه.
أكرم لسليم: أنا هروح مكتبي وأبعتولي الشغل عليه، وياريت لو سمحت يكون الشغل المهم بس، مش تجيبولي شغل الشركة كله.
سليم: تمام، بس هنحتاج شوية وقت نجهزلك فيه مكتب الأول لأني ماكنتش مفكرك هتيجي الشركة.
أكرم: تمام بس أنا جعان أوي، هطلب أكل وهطلبلكوا معايا.
يونس: بص أنا عندي عمليات ولازم أخرج من هنا كمان ساعة، قدامك نص ساعة والأكل يكون هنا لأني بردوا جعان.
سليم: وأنا كمان.
أكرم: بشمهندسة صبا تحبي تطلبي أكل معين.
صبا: شكرًا لحضرتك.
أكرم: أحنا كلنا هنطلب هاا تحبي تاكلي أي.
صبا: أي حاجة.
أكرم: وأنتي ياسيلين عارف أكيد هتطلبي بيتزا إيطالي.
سيلين: أكيد.
أكرم كلم المطعم وطلب بيتزا إيطالي للكل، ومشروبات، وبعد ما الأكل وصل أكلوا وكملوا الشغل.
في كافترية الجامعة…
شمس: الحمدلله إن الموضوع خلص على خير، أنا كنت خايفة منه أوي، بس دكتور نور ماسبنيش لحظة، تعرفي ياتقى أنا اترعبت أكتر على صبا لأنها شغالة عندهم.
تقى: الحمدلله أنه عدى، خلاص ماتتكلميش في اللي فات.
شمس: بس أنا لازم أشكر الدكتور نور على كل اللي عمله معايا.
تقى: الدكتور أه قولتيلي بقى دي حجة عشان تقابليه.
شمس: بس يا بنتي كده عيب بجد.
مروة سحبت كرسي وقعدت وحطت رجل فوق رجل: بقى أنتي نور يعمل كل ده عشانك.
شمس وهي مصدومة: نور مين؟!
مروة: بقى مش عارفاه معقولة، بصي يا بت أنتي اسمعي كلامي كويس وأبعدي عن دكتور نور، عشان لو شوفتي الوش التاني مني مش هيعجبك، ميغركيش جمالك في الأحلى والأنسب منك بكتير، باي.
يتبع….
لمشاهدة الجزء الخامس من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.