تاني يوم الصبح…
يونس وصل البيت: هسيبك أنا هنا وألحق أوصل المستشفى عشان كلموني كتير ومردتش عليهم، حاول تهدي أعصابك وأرتاح النهاردة عشان الجرح يلم.
أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثاني عشر) للكاتبة عليا حمدي
نعيمي وجحيمها (الجزء الخامس) للكاتبة أمل نصر
ليلة العمر الذهبية ( الجزء 3)
أكرم ابتسمله ابتسامة خفيفة: يلا ياواد أمشي من هنا، أنت هتعمل فيها دكتور.
أكرم دخل البيت وكان طلع أوضته لكن لقى أبوه وقفه وقاله: ماتنساش إن النهاردة عندنا اجتماع، أطلع غير هدومك وحصلني بسرعة، وحاول تكسب جدك بلاش ناقر ونقير معاه، وأعمل اللي طلبه منك يا بني، أنا نفسي أشوف عيالكوا وأفرح بيك أنت وسليم أخوك.
أكرم: يا بابا وأنا نفسي بس مش بالطريقة دي، على العموم حاضر هطلع أغير هدومي وأحصلك على الشركة.
في الشركة…
سليم قام فجأة: مش ممكن معقولة دي، كنت قول يا سيادة المستشار كنا فرشنا الشركة كلها ورد، بقى أكرم بجلالة قدره تواضع ونورنا في الشركة.
أكرم ضحك: أومال يا بني ده أنا مجرد كدا ماعيني تقع على الحاجة بتحلو أكتر فمابالك بقى لمه أجيلكوا هنا، المكان هيزيد شرف بوجودي.
سليم بضحك: أيوه بقى يا عم الواثق أنت، اتفضل أقعد يا سيادة الأمير أكرم.
أكرم خبط بأيده على كتف سليم: يا بني الأمير ده يبقى أبني، إنما أنا الملك.
سليم استغرب وقاله: أبنك منين هو أنت خلفت وأحنا منعرفش.
أكرم ضحك ورد عليه: يا عبيط أقصد في المستقبل بس بعد ما جدك يفلسع إنما دلوقتي مش ناقص لا الواد يطلع شبه هو كمان، مش كفاية علينا عمك خالد وجدك اللي مش ملاحقين على مصايبهم هما الأتنين.
سليم ضحك: يا بني اسكت هتودينا في داهية.
رن موبايل أكرم.
أكرم: ألو، نعم يا سيلين في أي؟!
سيلين: هو أنت وصلت الشركة، أنا تحت مستنياك.
أكرم: أه في الشركة في مكتب سليم، عشر دقايق وأكون تحت.
أكرم كلم نفسه وهو ماشي: بت سخيفة.
صبا كانت خارجة من المكتب ونازلة عشان تحضر الاجتماع خبطت في حد.
صبا: مش تبص قدامك.
أكرم بدء يرفع عينه من الأرض وبص عليها وبعدها قال: أيه الحلاوة دي قمر ماشي على الأرض.
صبا بصتله بقرف ومشيت وهي متعصبة منه وكان بتقول بينها وبين نفسها أيه قلة الذوق دي.
سليم: أي يا بني مالك واقف هنا في حاجة ولا أيه.
أكرم: مفيش بس في بنت شخصيتها غريبة مشيت من قدامي دلوقتي.
سليم ضحك: طيب يلا يا حبيبي عندنا اجتماع مهم مش وقتك خالص.
دخلوا الاجتماع اللي كان كل المساهمين موجودين فيه، وبعدها سليم وقف قدامهم عشان يتكلم.
سليم: كلكوا عارفين أحنا تعبنا قد أي في المشروع الأخير ده، وحققنا نجاح كبير فيه، قدرنا نعلي أربحنا للضعف، وطبعًا أثبتنا نفسنا قصاد المنافسين بجدارة، دلوقتي بقى محتاجين شغل أعلى من اللي فات عشان دايمًا نفضل في المقدمة، وطبعًا ده أخد مننا وقت ومجهود كبير أوي، والمهندسين تعبوا الفترة اللي فاتت عشان نقدر نوصل للتصميم اللي عايزينه، أنا طلبت منهم أنهم يحضروا الاجتماع وكل مهندس يعرض فكرته وتصميمه وحضراتكوا اللي تقرروا أنهي أفضل واحد فيهم؛ لأن بجد كلهم مستوى ممتاز.
الجد: تقدروا تعرضوا أفكاركوا اتفضلوا.
وقف كل واحد عرض تصميمه وفكرته، ودلوقتي وقت صبا عشان تعرض تصميمها.
صبا وقفت وكانت جميلة أوي…
يونس بدء يكلم نفسه: أنا حاسس أني شوفتها في مكان قبل كدا، فين؟! فين؟!… أه افتكرت، وبعدها قال بصوت مسموع شوية وهو بيضحك أهلًا بيكي في أسرتنا المتواضعة.
أكرم كان قاعد قصاد يونس: أسكت يا بني.
صبا بدأت تشرح وتعرض تصميمها: وزي ماحضرتكم شايفين…….
وبعد ما خلصت شرح..
يونس: أنا مع الأستاذة، تصميمها مميز، أنا معرفش أوي عن شغلكوا هنا في الشركة، بس التصميم ده في حاجة مميزة عن باقي التصاميم.
أكرم قاطعه في الكلام وبدأ يشرح وجهة نظره هو كمان: ممكن نقول إن الاختلاف الحقيقي ما بينهم موجود في التفاصيل، المشروع ده فكرته وتصميمه هايل بجد.
سيلين بدأت تغير من صبا، وقالت: بس أنا شايفة إن تصميمها مش حلو، يعني مثلًا تصميم البشمهندس أحمد أجمل بكتير، أحنا بنختار حاجة تليق بالمشتري.
أكرم: بس أنا شايف إن تصميم البشمهندسة صبا هو الأحسن، وقولتلكوا على الأسباب.
سيلين: أنت رأيك أيه يا أونكل محمد.
محمد: بصراحة يا بنتي رأيي من رأي أكرم ويونس، تصميم ممتاز.
الجد: مسمعتش صوتك يا بشمهندس سليم ده اختصاصك ولحد دلوقتي متكلمتش.
سليم بدأ يشرح: أنا أكتر تصميم شدني وواثق أنه هينجح هو تصميم البشمهندسة صبا، ده مايمنعش إن كلهم تعبوا وصمموا تصميمات جميلة، بس تصميم الآنسة صبا مميز.
وشرح السبب اللي ميزه عن باقي التصميمات.
سيلين حاولت متبينش غيرتها من صبا، لأنها باللي عملته لفتت نظر الكل وبالأخص أكرم.
صبا بصتلهم وابتسمت وفي اللحظة دي عينها جت على أكرم وهو كمان عينه كانت باصة عليها وبدأت تشكر الكل، وشكرت أكرم على رأيه والتفاصيل اللي قدر يوصلها لكل الموجودين.
أكرم وهو بيبص على الورق اللي قدامه: العفو يا بشمهندسة، بس المفروض أنك تعتذري على اللي عملتيه الأول قبل ما تشكريني.
صبا حاولت تمسك نفسها ومتبينش إنها اتعصبت وقالت في سرها: مغرور ومتكبر، هو فاكر نفسه أيه يعني.
