
في الناحية التانية يارا كانت بتفكر في اللي هي عملته وعمالة تقول في نفسها: أنا إزاي كنت بالجرأة دي أنا جسمي كان بيترعش في الوقت ده من الرعب، وإزاي ضربته بالقلم، بس هو يستاهل عشان مسك إيدي اللي محدش مسكها غير بويا من ساعة ما اتولدت.
يا رب بس ما يشوفني تاني عشان عينيه كانت بتطق شرار ولو شافني تاني هيعمل فيا حاجة، وأنا لو شفته مش هسيبه وهلم عليه الناس.

قسوة الاب

عيناي لا ترى الضوء (الجزء السابع) _للكاتبة هدير محمد

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثاني) للكاتبة عليا حمدي
إيه اللي أنا بقوله ده أنا لو شفته أصلًا هستخبى، أنا بجد خايفة منه وحاسة إنه لو شافني مش هيسكتلي المرة دي.
وطلعت بيتها وقبل ما تنام افتكرته وحست إن هي حست معاه بالأمان لما كانت واقفة في ضهره.
بس دعت ربنا إن هو ما يشوفهاش تاني ونامت اليوم دا وهي مبسوطة.
وفي الناحية التانية آدم كان بيفكر بردوا في يارا…
وطلع البيت وهو متضايق أوي وغير هدومه وفرد جسمه على سريره.
وفضل يدعي ويقول: يا رب ما اشوف البت دي تاني عشان لو شفتها أنا مش هقدر أمسك نفسي ولازم أخد حقي، هي شكلها بت عبيطة وطيبة في نفس الوقت بس ده ما يسمحلهاش إن هي تقل أدبها عليا، أنا كنت بحاول أعمل معاه خير واساعدها وهي في الآخر ضربتني وقلت أدبها عليا يا رب ما اشوفها تاني عشان مبهدلهاش.
والإتنين ناموا وبدأت الأحلام تاخدهم وهما بيفكروا في بعض.
يا ترى القدر هيخليهم يتقابلوا تاني ولا هتنتهي حكايتهم على كده.
في اليوم اللي بعده…
آدم قام من النوم وأخد شاور وبدأ يجهز عشان ينزل الشركة ويروح يقابل أحمد، بس في الحقيقه هو بدا يجهز عشان ينفذ انتقامه.
آدم وهو ماسك مذكرة أمه: سامحيني يا أمي أنا عارف إنك لو كنتي عايشة مكنتيش هتسمحيلي اعمل اللي أنا بفكر فيه ده بس أنا عايز احرق قلبه زي ما حرق قلبك وقلبي طول السنين اللي فاتت دي وأخدلك حقك منه واحرق قلبه على بنته.
آدم نزل على الشركة وراح عشان يشتري الأرض بتاعت أحمد.
أحمد استقبل آدم بحرارة وكان مبسوط إنه هيبيع الأرض.
آدم قابل أحمد ومسكوا الورق وخلصوه وآدم دفعله الفلوس وخلاص مضى على العقود وكل حاجة اتظبطت.
آدم: في طلب صغير كنت عايز اطلبه منك يا أستاذ أحمد الصراحة أنا كنت معجب ببنت حضرتك جدًا وعايز اطلب إيديها.
أحمد بصدمة: إيد مين يا ابني اللي تطلبها وبنت مين اللي إنت معجب بيها!
أحمد بعد ما فهم الموضوع: أه إنت اشتريت مني الأرض عشان تلوي دراعي، لا ما تفتكرش إني هفرط في بنتي علشان حتة أرض يا آدم.
آدم: استهدى بالله يا أستاذ أحمد هو أنا بقولك هخطفها أنا بقولك أنا طالب القرب ولو حضرتك مش موافق عادي.
وبعدين أنا أصلًا كنت جاي اطلب منك إيدها كده كده حتى لو ما اشتريتش منك الأرض ومقبلتش بمساعدتي.
بس أنا شفتها في الجامعة وأعجبت بيها وسألت عليها والناس شكروا فيها وفي أخلاقها أوي.
أحمد: شفتها في الجامعة إزاي مش حضرتك مخلص من بدري؟
آدم: ما أنا كنت بروح أزور ناس صحابي هناك ولما شفتها سألت عليها والصراحة أنا معجب بيها وعايز اتقدملها.
ويا ريت يا أستاذ أحمد كفاية أسئلة أنا بس معجب ببنتك ومش عايز حاجة أكتر من كده ولو عليا اسأل عني وأنا إن شاء الله هتلاقيني شاب كويس وغير إني مرتاح ماديًا ومعايا بيت في مرسى مطروح وبيت في القاهرة يعني إن شاء الله أكون قد المقام.
أحمد بضحكة خبيثة حاول يداريها: خلاص يا باشمهندس آدم إن شاء الله تيجي تنورنا وكل اللي يقدمه ربنا خير.
يتبع……
لمشاهدة الجزء الرابع من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.