
على الناحية التانية..
خالد كان حاسس بالعجز عشان مش لاقي مريم وعمال يدور عليها في كل الأماكن اللي ممكن تكون فيها بس من غير أي فايدة، فضل يعيط ويلوم نفسه على كل مرة أهانها فيها وغلط في حقها وفي شرفها، وإزاي يصدق كل الناس إلا هي إزاي يعمل فيها كده، وهي استحملت كتير وصبرت ولما عمل الحادثة كانت بتاخد بالها منه وتراعيه، وفضل يفكر في موقف كان حاصل بينهم من أسبوع ….

عازف بنيران قلبي (الجزء الثامن) للكاتبة سيلا وليد

قسوة الاب الجزء الثالث

ليلة العمر الذهبية (الجزء 11) للكاتبة حنان حسن
مريم: خالد محتاجه أتكلم معاك.
خالد: عايزة أيه؟
مريم: ممكن نتكلم براحة ومن غير عصبية وصوت عالي؟
خالد: أنتِ كمان ليكي عين تتكلمي لا وبتتشرطي عليا.
مريم: لو أنا كنت غلطت في حقك وفي حق نفسي وعملت اللي في دماغك كنت هبقى مكسوفة أبصلك أصلًا، اسمعني يا خالد أنا كل اللي طلباه منك أنك تصدقني أنا والله بريئة.
خالد: طب أيه اللي يثبت؟
مريم: خد تليفوني أفتح كل اللي أنت عاوزه أنا والله جيباهولك زي ما هو، لو أنا كنت جيبت حد الشقة مش كنت هكلمه عشان نتفق هشوفه إزاي؟ قلب في التليفون واتأكد بنفسك، وأفتح كل التطبيقات حتى.
خالد اتريق عليها وقالها: ده ميثبتش بردوا.
مريم جابتله صورها هي وأخوها سوا وقالتله: طب بص، ده أخويا أهو ومتصورين مع بعض أكتر من مرة وحضناه عشان أخويا والله.
خالد: ده اللي خونتيني معاه وتعرفيه من زمان وأكيد متصورين كده عادي ما أنتِ كل حاجة بقت بالنسبالك عادي.
مريم: لو في واحد بحبه وموجود في حياتي هوافق عليك ليه ما كنت اتجوزته هو!
خالد: عشان طماعة عاوزة الحب والفلوس، أنا الفلوس وهو الحب.
مريم: إزاي تفكر فيا بالطريقة دي يا خالد أنا مش كده، إزاي أكون بحب حد واتجوز غيره عشان الفلوس.
خالد: مريم الكلام خلص لو فعلًا كلامك حقيقي أيه اللي يثبته؟
مريم: أعمل أي يثبتلك؟
خالد: نروح نعملك كشف عذرية في الطب الشرعي حالًا.
مريم: اللي بتقوله ده يا خالد ميصحش.
خالد: ليه ميصحش؟
مريم: مينفعش حد يشوفني حتى لو دكاترة ستات، الطب الشرعي ده للمشبوهين، شكلي أي قدام الناس وأنا جوزي رايح يعملي كشف عذرية، ده مش مكان ينفع أدخله يا خالد.
خالد: ده الحل الوحيد مفيش حل غير كده لو مش موافقة يبقى متتكلميش معايا لحد ما نتطلق.
مريم قعدت تعيط من كتر ما تعبت منه وهو مش مهتمش بيها.
مريم: طيب ممكن تقربلي عشان تثبت لنفسك أني زي ما أنا ومحدش قربلي قبلك، وتتأكد أني بنت.
خالد: أنتِ عبيطة مستحيل أقربلك، أنا أصلًا مبحبكيش ولا بطيقك، لا وكمان أيه في واحد لمسك قبل كده.
مريم: في يوم من الأيام هتكتشف أنك غلطان وأنك غلطت في حقي، وكلامك هيتحفر في ذاكرتي وعمري ما هنساه، ومش هقولك غير حسبي الله ونعم الوكيل وأنا مش مسامحة في حقي.
خالد فاق من سرحانه وقعد يعيط أكتر وأكتر وقال:
أنا آسف سامحيني أنا غلطان، أنا مش عارف أنا ليه عملت كده أنا لا يمكن أكون إنسان أنا أكيد حيوان، أنا بس نفسي أشوفك حتى لو مش هترجعيلي عايز بس أطمن عليكي.
على الناحية التانية….
مريم كتبت كل اللي محتاجاه في ورقة واتفاجأت من كمية الحاجات اللي هي عايزاها، وحمدت ربنا إن معاها فلوس، وشكرت أخوها محمد عشان بيبعتلها فلوس كل أول شهر بعد ما يقبض، ولقت إن الدنيا لسه بدري فقالت أنزل أجيب حاجتي الباقية بالمرة، وبعدها جهزت نفسها ونزلت، ووهي ماشية في الطريق شافت قطة فحبيتها أوي وراحت جابتلها أكل وفضلت تتمشى في شوارع القاهرة وتكتشفها، ولو تاهت في مكان كانت بتسأل وترجع تاني.
وهي بتتمشى شافت مبنى الطب الشرعي وافتكرت كلام خالد وقعدت تعيط وقالت:
كنت هتجيبني هنا يا خالد؟ لو كانت حبيبتك اللي مكاني عمرك ما كنت هتفكر حتى مجرد تفكير تعمل فيها كده، إنما أنا عشان مبتحبنيش ولا بتطيقني الموضوع بالنسبالك عادي ومش فارق معاك أني مراتك وشرفك.
عنيها متشالتش من على مكان الطب الشرعي وعملت فلاش باك لكل حاجة حصلتلها من ساعة ما اتجوزت خالد ولقت نفسها رايحة ناحية المبنى عشان تدخله وقبل ما تتحرك خطوة واحدة جوه المبنى في واحدة ست طلعتها براه وقالتلها: أي اللي مدخلك جوه؟
مريم ردت عليها بعد ما فاقت من ذكرياتها: هو أنا أيه اللي مدخلني هنا؟
الست: أنا اللي عاوزة أعرف؟
مريم: أنا مخدتش بالي وأنا داخلة.
الست: طب أقعدي هنا شكلك تعبان.
وقعدتها تحت شجره وقالت: أنتِ عايزة تدخلي الطب الشرعي ليه؟
مريم: كنت عايزة أعرف أنا بنت ولا لا؟
الست: يعني في حد لمسك؟
مريم: لا والله أنا محدش لمسني.
الست: طب مالك متوترة كده ليه، مفيش حاجة خالص أهدي، لو قادرة تتكلمي وتحكي أنا سمعاكي.
مريم: اكتشفت أني حامل وأنا مفيش راجل قربلي.
الست: طب كشفتي عند دكتور أو عملتي اختبار حمل؟
مريم: أيوه كشفت وعملت كل حاجة والدكاترة بتقول أني حامل وأنا مش قادرة أستوعب كلامهم، أنا مفيش راجل لمسني والله.
الست: طب أنا أعرف دكتورة تعالي نروح نتأكد.
مريم: ماشي يلا.
راحوا عند الدكتورة ومريم عملت كشف وتحاليل وكله أكد إنها مش حامل، وكانت هتطير من الفرحة.
مريم: طب إزاي يا دكتورة، الدكاترة قالت أني حامل وفعلًا أنا بيجيلي أعراض حمل.
الدكتورة: أنتِ خدتي أي علاج الفترة اللي فاتت؟
مريم: أه علاج أملاح.
الدكتورة: وريهولي.
الدكتورة شافت العلاج وقالت أنه متغير ومش هي دي الحبوب بتاعت الأملاح، وإن في حد قاصد يسوء صورتها ويعمل فيها الحركة دي وطلبت منها متاخدش أي أدوية الفترة دي خالص.
مريم اتصدمت لما سمعت الكلام ده من الدكتورة وزعلت جدًا.
على الناحية التانية…
خالد كلم يارا عشان تفكر معاه هيتصرفوا إزاي وهي اقترحت عليه أنه يتكلم مع صاحبتها حبيبة عشان هي أقرب حد لمريم.
خالد راح لحبيبة البيت وقابل جوزها وطلب أنه يكلم حبيبة بخصوص مريم مراته وقابلها فعلًا.
خالد: مريم فين؟
حبيبة: معرفش.
خالد: طب ممكن توريني تليفونك؟
حبيبة: لا مينفعش.
خالد: ليه؟
حبيبة: عليه صور خاصة.
خالد: أنا هدخل على المكالمات وماليش دعوة بالصور.
حبيبة أديته التليفون ومريم ساعتها كانت بتتصل وأول ما شاف أسمها على التليفون كان هيطير من الفرحة ورد عليها بسرعة.
مريم: أي يا هانم بقالي ساعة برن عليكي.
مفيش رد..
مريم: أيه يا ستي هو عشان أنا اللي متصلة من رصيدي يعني.
خالد: مريم.
مريم: خالد!!!
وقفلت التليفون وشالت الخط وكسرته..
يتبع…..
لمشاهدة الجزء السادس من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الرابع من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.