
وفي يوم من الأيام بالليل كنت جايباله العلاج عشان ياخده وهو مكانش متعصب على عكس المعتاد وكان مبتسم وقالي: عارفة أنا بتمنى أيه دلوقتي؟
مريم: لا معرفش قول.

ليلة العمر الذهبية ( الجزء 10) للكاتبة حنان حسن

عازف بنيران قلبي (الجزء الثامن) للكاتبة سيلا وليد

الحاسده والجميله
خالد: بتمنى أغمض عيني وافتحها ملاقيكيش في حياتي ومشوفكيش تاني متتصوريش أنا هكون سعيد قد أيه وفرحان، وبجد بتمنى أعيش وأشوف اليوم ده.
مريم: يعني ده اللي نفسك فيه؟
خالد: نفسي فيه أوي.
دخلت أوضتي وإنهرت من العياط، وقولت لنفسي: قد كده بيكرهني؟ وليه كل الكره ده وأنا عملتله أيه! وقررت إني أمشي من حياته فعلًا وجهزت شنطتي واستعديت عشان أول ما ينام أمشي من البيت.
ومشيت فعلًا بس سبتله جواب وقولت ممكن يشوفه في يوم من الأيام.
تاني يوم خالد صحي وعمل لنفسه فطار واستغرب لما ملقاش مريم مستنياه في الصالة كالعادة وقال في نفسه إنها أكيد زعلت من كلامه امبارح، بس مهتمش، لكن لما الوقت بدأ يطول وهي ما خرجتش من أوضتها ولا مرة حتى للحمام بدأ يقلق.
راح ناحية أوضتها وخبط على الباب ولما محدش رد فتح الباب ولقاها مش موجودة قعد يدور عليها في الشقة كلها وبردوا مفيش فايدة وأخد باله إن في جواب سايباه جنب السرير، أخده وطلع من الأوضة وبعدها نادى على البواب.
خالد: عم عبده هي مريم خرجت؟
البواب: معرفش والله يا بيه ما شفتهاش بس في ست بتسأل عليك.
خالد: ست! قالت أسمها؟
البواب: لا.
خالد: طب دخلها.
البواب: أوامرك.
البنت دخلت الشقة وكان أول مرة خالد يشوفها، سألها أنتِ مين؟
البنت: أنا بنت خال مريم.
خالد: أهلًا وسهلًا اتفضلي حضرتك تحبي تشربي أيه؟
البنت: لا مفيش داعي أنا جاية عشان اتكلم معاك في موضوع مهم.
خالد: خير؟
البنت: مراتك مش حامل.
خالد: وأنتِ عرفتي منين بمشاكلنا وكلامنا، وعرفتي منين إنها مش حامل؟
البنت: الحكاية وما فيها إن أنا دكتورة صيدلانية واسمي نور وليا أخ اسمه مروان وهو كان بيحب مريم من وأحنا صغيرين وكان عاوز يتجوزها بس لما هي اتجوزت صمم يبوظ جوازها عشان هو اللي يتجوزها وعمل خطة هو وبنت اسمها رغد أعتقد ودي بردوا كانت عايزة تتجوزك، والخطة كانت إنهم يبدلوا علاج الأملاح اللي مريم بتاخده بعلاج تاني، وكانوا متفقين مع صاحب الصيدلية اللي مريم متعودة تشتري من عنده، ولما مريم كانت عندي سابت العلاج بتاعها وأنا بالصدفة اكتشفت إن العلاج متغير مش هو ده علاج الأملاح واكتشفت إن الحبوب دي بتعمل أعراض حمل بتدوم لمدة أسبوع.
ولما دورت وراهم عرفت إن الدكتورة اللي جت تكشف على مريم في البيت أخويا هو اللي كان جايبها وخلها تقول إنها حامل، وحتى لما عملت التحاليل في المستشفى هم الأتنين غيروا نتيجة التحاليل بنتيجة واحدة حامل فعلًا، واللي كان شغال جاسوس ليهم وبيعرفهم الأخبار أول بأول هو عم عبده البواب لكن مريم مش حامل.
خالد مكانش مستوعب اللي بيسمعه وكمية الشر اللي فيهم.
نور: أمال مريم فين مش شايفاها عشان أحكيلها اللي حصل؟
خالد: هي خرجت شوية.
نور: طيب استأذن أنا ولما هي تيجي خليها تكلمني في التليفون عشان تليفونها مقفول وياريت تحكيلها على القصة كلها.
خالد: تمام.
وبعد ما نور مشيت خالد فتح الجواب وكان مكتوب فيه:
أنا مشيت زي ما أنت بتتمنى وبعدت عنك تمامًا ورحت مكان محدش هيعرفه، أنا آسفة لو ضايقتك في حياتك أنا هختفي منها خلاص وطلقني لو عاوز وابعتلي ورقتي عند صاحبتي حبيبة، بس والله يا خالد أنا مش خاينة ومفيش حد لمسني ولا قرب ناحيتي وأتمنى تعيش حياة سعيدة مع البنت اللي بتحبها وتكون أسرة جميلة وأبعت سلامي لعمي ويارا وأعتذرلهم أني مشيت من غير ما أسلم عليهم…مريم.
خالد ماسك الظرف وكان لسه مش مستوعب اللي بيحصل، وقال لنفسه: هي مريم فعلًا مشيت!؟
على الناحية التانية.
مريم: من فضلك كنت عاوزة اشتري تذكرة قطر للقاهرة.
مجهول: باسم مين.
مريم: مريم محمد محمود.
يتبع….
لمشاهدة الجزء الخامس من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.