أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثاني) للكاتبة عليا حمدي

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثاني) للكاتبة عليا حمدي

في الناحية التانية…

أروى بصوت عالي: يا بنتي هو إنتي مبتحرميش هتيجي في مرة ترجعي لأمك وإنتي واكلة علقة أو حد شاتمك افرضي الراجل ده مكنش كويس وعملك حاجة أو ضربك.

قد يعجبك ايضا

يارا: يا بنتي لا يضربني إيه ده كان شكله ابن ناس ما اظنش إنه كان هيعمل حاجة زي كده وده السبب اللي خلاني اتكلم معاه بجرأة.

أروى بتنهد: يعني كان قمور؟

يارا بعصبية: إيه العبط ده أكيد معرفش ولا أقولك الصراحة هو واد حليوة.

يارا بعد ما استوعبت إنها اتسرعت: إيه العبط اللي أنا بقوله دا، بت اسكتي بدل مديكي على وشك.

أروى بضحكة عالية: طب قولي بس كان قمور ولا لا؟

يارا وهي سرحانة: أه يا بت أنا خدت بالي أول ما نزل من العربية كان ليه طلة كدا وكان شكله شيك وكان لابس بدلة رمادي وتحتها قميص مفتوح ولابس تحت القميص فلنة سودا وكان لابس كوتشي رياضى وهو كان جسمه رياضي بردوا وكان شعره اسود وجميل جدًا.

بس أنا أول ما بصيت عليه استغفرت وغضيت بصري ومبصتش تاني.

يارا سرحت وبعد كده سمعت صوت ضحك مكتوم من صاحبتها أروى.

يارا بغيظ: بت لو مقولتيش بتضحكي على إيه هاجي اعلقك.

أروى بضحكة عالية: كل ده يا بنتي ومخدتيش بالك ومكنتيش مركزة؟

أمال لو كنتي مركزة بقى كان زمانك عرفتي لون البوكسر صح.

يارا بعصبية: تصدقي أنا غلطانة إني حكيتلك على حاجة، يلا يا حبيبتي سمعتي صوت القطر قبل كده أنا هقفل السكة في وشك.

وفعلًا قفلت يارا السكة في وش أروى، وبعد كده ضحكت ضحكة كسوف ورمت التليفون ونامت.

آدم روح البيت وقعد مع أبوه شوية وبعد كده أكل واستأذن أبوه إنه يطلع ينام.

رأفت بعد ما آدم طلع فضل يفكر فيه وإزاي يرجعه زي الأول، وقال لنفسه:

آدم من ساعة ما أمه توفت وهو متغير وبقى شخص تاني خالص.

آدم الأول كان شخص حنين ومليان أمل وكان لما بيحط هدف قدامه كان لازم يحققه وكان بيشتغل على نفسه كتير أوي وموصلش للمكانة اللي هو فيها دي ولا عمل لنفسه سمعة بسهولة.

آدم كان شخص رياضي وكان بيعشق الملاكمة والرماية وكان بيروح الجيم وكان وبيركب الخيل وكان عارف يوفق بين وقت شغله ووقت رياضته، وكان بيخلص الشغل كل يوم ويجي يقعد معايا شوية صغيرين وبعد كده يخش يقضي بقية اليوم مع أمه.

وكان يفضل واقف معاها طول اليوم في المطبخ يضحكها ويطلع منها كل الكلام الحلو لدرجة إني كنت بغير منه، وكان البيت مليان سعادة وتفاؤل وحب.

بس من ساعة ما والدته ماتت وهو بقى شخص صارم جدًا وبقى نادرًا لما بيروح يلعب أي رياضة، وبقى غامض ومش مفهوم.

بس أنا هحاول على قد ما اقدر ارجعه زي ما كان ومحسسوش بعدم وجود أمه، بس الموضوع هيبقى صعب عليا ومش عارف أعمل إيه بس إن شاء الله ربنا هيعني.

في الناحية التانية عند أحمد…..

أحمد روح بيته وخبط على الباب ومراته فتحتله.

مراته كانت شايفة في عينيه الحزن وحست إن في حاجة.

سمية: مالك يا أحمد، عامل إيه يا حبيبي.

أحمد بتنهيدة: الحمد لله.

يتبع….

لمشاهدة الجزء الثالث من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.

admin
admin