قصة سارة: التغلب على التنمر

قصة سارة: التغلب على التنمر

في يوم من الأيام، في حي هادئ في القاهرة، كانت فيه بنت جميلة اسمها سارة، عندها 16 سنة، عايشة مع أمها وأخوها الصغير أحمد بعد وفاة أبوها في حادثة مروعة قبل سنتين، سارة كانت بنت شاطرة ومجتهدة في دراستها، لكن من وقت وفاة أبوها، حياتها اتقلبت رأسًا على عقب، بقت متضايقة وحزينة، وحاسة إنها وحيدة ومش لاقية حد يفهمها، أمها كانت بتشتغل طول اليوم عشان تقدر تصرف على البيت، وسارة كانت هي اللي بتشيل مسؤولية البيت وأخوها.

يومياً، كانت سارة بترجع من المدرسة متأخرة عشان تتأكد إن أخوها الصغير أحمد عامل الواجب، وبتساعده في كل حاجة، في يوم من الأيام، رجعت سارة من المدرسة متعبة ومش قادرة تتحمل الضغط اللي عليها، لقت أخوها أحمد مريض وسخن جداً، حاولت تتصل بأمها عشان تقولها، لكنها كانت في الشغل وما قدرتش ترد، اضطرت سارة تروح بيه لوحدها للمستشفى، الدكتور قال إنها مجرد نزلة برد، لكن سارة كانت خايفة عليه جداً، لأنه كان بيتعب بسرعة.

قد يعجبك ايضا

في الوقت ده، كانت في المدرسة بنت اسمها ريم، معروفة بين الطلاب بإنها مشاكسة ودايماً بتعمل مشاكل، ريم كانت متضايقة من سارة لأنها كانت دايماً متفوقة ومحبوبة من المدرسين، قررت ريم إنها تعمل مقلب في سارة عشان تضحك عليها وتخلي الكل يضحكوا، في اليوم التالي، في الفسحة، ريم وزميلاتها قرروا ينفذوا خطتهم، حطوا مية وصابون قدام باب الفصل، ولما سارة خرجت من الفصل، وقعت واتزحلقت قدام الكل، الكل ضحك عليها وسارة كانت محرجة جداً، وحست إن الدنيا سودة في وشها، رجعت البيت وهي زعلانة جداً، وحكت لأمها اللي حصل.

أمها قالت لها: “ما تزعليش يا سارة، لازم تكوني قوية وتواجهي اللي بيحصل.”

لكن سارة ما كانتش قادرة تنسى اللي حصل، بدأت تتغيّب عن المدرسة لأنها مش عايزة تواجه ريم وزميلاتها، أمها بدأت تلاحظ إن سارة مش بتروح المدرسة، وقررت تتكلم معها، قالت لها: “سارة، ما ينفعش كده، لازم تروحي المدرسة وتكوني قوية.”

سارة قررت تروح المدرسة وتحاول تتجاهل ريم وزميلاتها، لكن الأمور ما كانتش سهلة، في يوم من الأيام، لقت سارة نفسها في موقف صعب تاني، ريم وزميلاتها قرروا يسرقوا كتبها ويحرقوها في ساحة المدرسة، سارة كانت مش عارفة تعمل إيه، وحست بالعجز والإحباط.

في الوقت ده، كان في طالب جديد في المدرسة اسمه يوسف، كان معروف بإنه شجاع وما بيحبش الظلم، يوسف شاف اللي حصل لسارة وقرر يتدخل، راح لريم وزميلاتها وقال لهم: “اللي بتعملوه ده غلط، وسارة مش لازم تتحمل اللي أنتم بتعملوه.”

ريم ضحكت وقالت له: “وأنت هتعمل إيه يعني؟”

يوسف قال: “أنا مش هعمل حاجة، بس المدرسة هتعرف، وأهلكم كمان.”

ريم وزميلاتها خافوا وقرروا يبطلوا مشاكلهم مع سارة، يوسف قرر يروح لسارة ويقول لها إنها لازم تكون قوية وتواجه اللي بيحصل، قال لها: “سارة، أنت قوية، ولازم تواجهيهم وتثبتي إنك مش هتتأثري بالحاجات دي.”

admin
admin