
في ليلة من الليالي، الساعة 10:00 تحديدًا، آدم كان لسه واخد دش سخن عشان يدفى لإن الجو كان برد جدًا، وطلع البلكونة عشان يشوف منظر البحر والهوا بيضربه والموج بيتحرك مع الهوا، وفجأة..
لقى يارا قاعدة لابسة بنطلون جينز وبلوفر أبيض ورافعة شعرها كحكة وخصلات منه نازلة على قفاها وخدها، وكان شكلها جميل جدًا ومثير، وكانت ماسكة في ايدها المذكرات بتاعتها.

نبض قلبي لأجلك (الجزء الثاني) للكاتبة لولا نور

حق رحيم ( الجزء الثالث ) للكاتب عمار عبد البديع

بين أشجار غابات الأمازون (الجزء الثاني)
آدم فضل يتفرج على يارا ويتأمل في جمالها ونسي البحر نهائي، وبسبب إن الجو كان ساقعة آدم عطس عطسة شديدة واضطر يدخل جوه.
يارا دخلت هي كمان بسبب الجو، وقررت تعمل مشروب سخن، وأثناء ما كانت بتعمل مشروب كانت بتشاور عقلها تعمل لآدم معاها ولا لا، لإنه من ساعة ما وصل للفيلا وهو بيعاملها بقسوة ومش مهتم بيها نهائي، وهي كانت بتهتم بيه فحست إنها جت على كرامتها أوي.
بس قالت في نفسها إن المسامح كريم وهو جوزها وليه حق عليها، وعملتله معاها مشروب وطلعت الأوضة وخبطت عليه، وكانت بتخبط وهي محرجة جدًا ومكسوفة منه.
آدم فتح وكان باين عليه إنه تعبان، وباين من وشه إنه أخد دور برد.
آدم: عايزة ايه؟
يارا بكسوف: عملتلك معايا مشروب سخن عشان الجو ساقعة، اتفضل.
آدم ببرود: مش عايز حاجة منك ويا ريت متتعبيش نفسك على الفاضي.
يارا بكسرة نفس: بس أنا كنت عامل…..
آدم قطع كلامها وهو بيقول: مش عايز منك أي حاجة، ومطلبتش منك حاجة، واتفضلي انزلي ومش عايز اشوف وشك تاني.
يارا بعصبية: طب اقفل البلكونة بقى عشان الجو ساقعة وانت باين عليك البرد، والباب بتاع البلكونة ميتفتحش تاني.
آدم: يا بنتي انتي مبتفهميش، بقولك ملكيش دعوة واتفضلي يلا انزلي.
وقفل الباب في وشها، ويارا عينيها دمعت وحست بكسرة نفس ونزلت.
آدم أول ما يارا خرجت حس بمفاصله كلها بتتكسر، وصداع في دماغه، وحس إن عينيه هتطلع من راسه.
بس طبعًا لإن آدم دماغه ناشفة وبيحب يعاند أي حد، مرضاش يعترف إن دي بوادر الانفلونزا، ودخل البلكونة وفرش ونام فيها رغم إن الجو كان ساقعة جدًا، وكل ده عشان يعند في يارا، مع إنه أصلًا كده بيعاند نفسه.
في الناحية التانية..
كانت يارا قاعدة وبتعاتب نفسها وقالت: ازاي بسمح لنفسي إني اتعامل بالطريقة دي، ليه أنا مش محافظة على كرامتي؟
يارا كانت متضايقة جدًا من معاملة آدم ليها، ومن جفاءه عليها ومن بعده عنها.
وقعدت تشاور نفسها هل تطلعله ولا تفضل قاعدة هنا وتسيبه لوحده.
وقررت في النهاية إنها تفضل قاعدة مكانها ومتعبرهوش.
واستعاذت بالله زي كل مرة ومسكت المصحف عشان تنساه، وبدأت تدعي ربنا إنه يهدي قلبه عليها ويصلح ما بينهم.
وبعد شوية..
الفجر أذن ويارا قامت اتوضت وصلت، وكالعادة طلعت تتفرج على البحر لحد اما الشروق يطلع، وأثناء ما هي كانت قاعدة بتقول الأذكار فجأة بتسمع صوت حاجة بتتكسر في الدور اللي فوق.
يارا جريت بسرعة ناحية السلم وطلعت وخبطت على أوضة آدم وناديت عليه بس مفيش حد رد.
فضلت يارا تنادي على آدم كذا مرة بس بردوا مجلهاش رد.
فاضطرت تفتح باب الأوضة، وفجأة اتصدمت لما لقت آدم مرمي على الأرض.
فلاش باك..
آدم طبعًا بسبب عنده قام على أذان الفجر وهو متلج جدًا وجسمه كله متكسر وحاسس بوجع في كل عضمه، ومناخيره مسدودة وودانه محمرة ووشه سخن أوي.
أدرك آدم إن جاله نزلة برد، بس بردوا حاول يمسك نفسه ويقاوم علشان يارا متعرفش، وقام عشان يتوضا ويصلي.
وأثناء ما كان بيقوم حس بدوخة شديدة، وصداع كان هيفرتك دماغه، فقعد تاني على الكرسي عشان الدوخة تهدى.
وبعدها بشوية، ضغط على نفسه وقام اتوضا وبدأ يصلى الفجر، وأثناء ما كان بيصلي كان حاسس بوجع شديد جدًا في كل عضمه، وكان بدأ يعرق من كل حته في جسمه.
خلص صلاة، وقرر إنه ينام على السرير علشان يهدى شوية، وقام بالعافية سند على السرير ونام على ضهره.
وأثناء ما كان نايم على ضهره حس إن ريقه ناشف أوي، وكان محتاج يشرب مية فمد ايده جنبه وجاب كوباية المية من على التسريحة، وهو بيحطها على بقه كانت ايده بتترعش جامد.
الكوباية وقعت منه على الأرض وآدم اترمى هو كمان على الأرض وكان شبه مغمى عليه، ومكانش قادر يتحرك ولا حركة.