نعيمي وجحيمها (الجزء الثامن) للكاتبة أمل نصر

نعيمي وجحيمها (الجزء الثامن) للكاتبة أمل نصر

رقية: مين اللي قاعد معاكي ومخليكي ناسياني يا أستاذة!

ضحكت كريمة وقالت لنسمة: روحي شوفي مين بيخبط وأنا هروح لرقية أقعد معاها.

قد يعجبك ايضا

راحت نسمة عشان تفتح الباب لغالية اللي قالت وهي متغاظة: آخر مرة الاقيكي بلبس البيت يا هانم، وعلفكرة إحنا اتأخرنا على الشغل، هو إنتي هتغيبي النهاردة بردوا!

ردت نسمة وهي داخلة معاها جوه البيت وقالت: فيها إيه لما أغيب تاني؟ أنا لسه تعبانة.

غالية: هو إنتي يا بنتي فاكرة إنها شركة أبوكي؟

في الناحية التانية..

عند رقية كانت عمالة تقول أشعار في كريمة اللي كانت قاعدة جنبها على الكنبة وقاعدة تلمس شعرها وهدومها.

رقية: يا سلام على الحلاوة يا بت يا كريمة، ده إنتي شبه الهوانم، إيه اللبس الجميل ده؟ والشعر الجميل ده! إنتي عملتي كده إزاي يا بت!

ضحكت كريمة وقالت: أعملك شعرك زيي يا تيته عجبك!

رقية اتحمست وقبل ما ترد دخلت غالية عليهم وقالت: اعملي ليا أنا ونسمة شعرنا الأول وبعدين اعملي للعجوزة.

رقية: عجوزة في عينك يا اللي مش متربية.

ضحكت كريمة وقالتلها رقية: يلا يا بت فضي يوم وتعالي اعمليلي شعري.

كريمة: حاضر يا تيته.

ضحكت كريمة وكانت لسه هتقف عشان تمشي بس شدتها رقية من لبسها وقالتلها: هو إنتي ليه مش عايزة تتجوزي لحد دلوقتي؟ هو مفيش رجالة بتشوف ولا إيه!

كريمة ردت بمسكنة: أنا لسه ملقيتش نصيبي يا تيته.

حطت رقية كفها قدام عين غالية، وقالت: هتلاقي النصيب وهيفضل معاكي طول الوقت لإنك حلوة ومحدش يقدر يسيبك أبدًا.

بعد شوية خرجت نسمة عشان تشتري الخضار والفاكهة اللي البيت كان محتاجهم، وهي نازل على السلم شافت باباها خارج من الشقة بتاعته وكان خارج للمحل بتاعه.

اترددت نسمة قبل متقول التحية ليه وبعدين تكمل طريقها.

نسمة: صباح الخير.

رفع محمود راسه ليها وبعدين ضحك وقال: يا أهلًا بالجميلة اللي سابت الشغل وقعدت في البيت من تاني.

بصتله وهي مصدومة عشان شمتان فيها وجت عشان تسيبه وتمشي بس لقيته وقف قدامها.

محمود: الهانم المدلعة معقولة طردوكي من الشركة بسرعة كده وجابوا غيرك، أنا كنت فاكر إن إنتي هتبقي شاطرة زي غالية بنت أختي، طلعتي هبلة خالص.

خرجت عن سكوتها وزعقت في وشه وهي بتقول: مين قال إني سبت الشغل عشان تضحك أوي كده على خيبتي، أنا كنت فاكرة إنك هتقف جنبى لو ده حصل.

رفع شفايفه وقال: أقف جنبك ليه إن شاء الله وإنتي علطول شايفة نفسك عليا، إنتي لو سمعتي كلام أبوكي مكنش ربنا عمل فيكي كده.

صرخت في وشه ونسيت إن هي واقفه على السلم وفقدت السيطرة على أعصابها وقالت: هو في إيه؟ هو أنا عملت إيه عشان ربنا يعمل فيا كده؟ إيه كل السواد اللي جواك ده؟

سمية: إهدي يا نسمة الناس كلها هتتلم عليكوا كفايانا فضايح!

سمعت نسمة كلامها وراحت عشان تمشي وتسيب باباها والخناق معاه.

بس هو شدها من إيديها وقال: إنتي يا بت اسمعي، أنا سايبك تفكري كويس عشان تعرفي مصلحتك فين.

الراجل شاريكي وبيعرف يجيب القرش، وقال لو طلبت مني نجمة من السما هجيبهالها، وإنتي شفتي الدلع اللي عمله خالك خلاكي سبتي شغلك، يلا متضيعيش الجوازة دي كمان عشان هو هيخليكي هانم.

نسمة: هانم قال!! سيبني لو سمحت.

وشدت إيديها من إيده وبعدين جريت رجعت البيت وسابته.

بعد ما رجعت البيت مرة كمان رمت الشنطة الفاضية اللي كانت مسكها على الأرض وهي متعصبة.

رقية: رجعتي تاني ليه يا نسمة؟ وإيه اللي معصبك كده؟

قالت الكلام ده وهي بصالها عشان وشها كان أحمر خالص من العصبية اللي كانت فسها وصوت نفسها عالي كإنها هتنفجر.

مردتش نسمة على ستها وفضلت بصلها وهي ساكته لحد ما لقت سمية طالعة ووراها صفية أختها اللي قالت نسمة ليها بصوت عالي: هو إنتي يا صفية بتروحي تقوليله أنا سبت الشغل عشان يشمت فيا!!

ردت عليها صفية وقالت: أنا مقلتش حاجة والله، أنا معرفش مين اللي قاله.

نسمة: يا سلام إنتي بتسألي على أساس إن أنا قلت لحد غيرك، وستي بقى اللي مبتشوفوش هي اللي قالتله!

سمية: والله بنتي ما قالتلوش حاجة، دي منى أختها الصغيرة كانت جاية تاخد بهارات للأكل وسمعتك وإنتي بتقولي لتيته فنزلت وقالت لينا كلنا أكنها عرفت حاجة مهمة، وإنتي عارفة إن لسانها مش بتعرف تمسكه.

سمعت نسمة الكلام ده وبصت لأختها وبدأت تدمع، وبعدين قعدت على الكنبة جنب جدتها وقعدت تعيط.

شدتها جدتها من البلوزة بتاعتها وحضنتها وسألتهم: إيه اللي حصل ومحمود ماله ومال نسمة؟

قعدت سمية جنبهم وقعدت تطبطب على نسمة وقالت: إحنا آسفين يا بنتي إنتي عارفة أبوكي.

رقية كان صبرها بدأ ينفذ من عياط نسمة وقالت بصوت عالي: ماله محمود الزفت عملها إيه؟ إيه اللي خلاها بتعيط جامد كده؟

صفية: قعد يعايرها إنها قعدت من الشغل وطلب منها تتجوز فهيم تاني.

الجدة: عايرها بإيه؟ هو كمان عنده جرأة يعاير؟ هو مش حاسس بالخيبة اللي هو فيها؟ والله يا سمية لو جوزك مسابش البت في حالها هوريله وشي التاني اللي هو مجربه، إلا نسمة، فاهمين إلا نسمة.

ردت سمية بقلة حيلة وقالت: أنا مش في إيدي حاجة اعملها إنتي عارفة إن الكيف لاحس دماغه وفهيم الأيام دي مديله منه كتير وبيدي ليه فلوس كتير كمان.

رقية: أنا مليش دعوة بكل ده، إنتي قولي ليه وخلاص.

سمية: حاضر هبلغه.

وفضلت جنبهم هي وصفية وبعد كده استأذنوا ومشيوا.

admin
admin