
تومي أول ما دخل الخيمة اتفاجئ بالدكتور مارك قاعد فيها ومبتسم وباين عليه إنه سمع الحوار اللي دار بين تومي وجوين.
الدكتور مارك: خش يا عم روميو، أظن إنك كنت قايلي إنك جاي الجيش عشان تنقذ أمريكا مش عشان تخشلي في قصة حب.

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثالث)_للكاتبة هدير محمد

نبض قلبي لأجلك (الجزء الرابع) للكاتبةلولا نور

المحامي العبقري (الجزء الاول)
تومي بكسوف: لا يا دكتور صدقني مفيش حاجة من اللي إنت بتقولها.
الدكتور مارك: مصدقك يا تومي خش عشان عايزك في موضوع.
تومي بعد ما قعد قدام الدكتور مارك: اؤمرني يا دكتور.
الدكتور مارك: حد حكالك قبل كده عن العقار اللي أنا بصنعه.
تومي: لا معنديش فكرة نهائي.
الدكتور مارك: طيب أنا هقولك دلوقتي على السبب الحقيقي اللي خلاني أدخلك الجيش.
وبدأ يحكيله قصة أرشميدس وإنه كان من أقوى الجنود الأمريكيين وأوفاهم بس بعد ما أخد العقار اتغير تمامًا.
وعرفه إن السبب في تغيير أرشميدس للأسوأ إنه كان من جواه سيء من البداية بس العقار اللي هو إدهوله عزز القوة الشيطانية جواه وخلاه أسوأ من الأول، ده غير إن قوته الجسدية زادت بمراحل.
تومي: حضرتك أنا أول مرة أسمع الكلام الخيالي ده، بس بردوا مفهمتش ليه بتقولي الكلام ده.
الدكتور مارك: أنا أول ما شفتك يا تومي حسيت فيك خير، وشفت طيبة قلبك باينة على وشك، وشفت إخلاصك وحبك لوطنك وعزيمتك القوية اللي تقدر تهد جبال.
بعيد عن جسمك الضعيف، أنا بصيت جواك ومبصيتش على الشكل الخارجي.
تومي: متشكر جدًا على ثقتك فيا يا دكتور بس بردوا لسه مقلتليش إيه السبب الحقيقي اللي خلاك تختارني أنا.
الدكتور مارك: أنا عايز اديلك المصل اللي أنا صنعته وإديته قبل كده لأرشميدس.
تومي باستغراب: إزاي يعني مش كنت بتقولي إن المصل خلاه أسوأ من الأول وانقلب على أمريكا وبقى شيطان متجسد في هيئة إنسان!!؟
إزاي عايز تديني من نفس المصل، يبقى حضرتك كده مبتحبش أمريكا وعايزني انقلب عليها أنا كمان.
الدكتور مارك: اصبر يا ابني على رزقك وهفهمك.
أنا قلتلك إن المصل بيعزز القوة الداخلية والخارجية للإنسان.
وأنا ناوي اديلك المصل عشان أنا عارف ومتأكد من جوايا إن إنت شخص طيب ولما تاخد المصل القوة الطيبة اللي جواك هتزيد وهتقدر تحارب أرشميدس.
تومي: وإيه اللي مخليك متأكد أوي كده، ما يمكن أنا كمان شخص سيء بس مش باين عليا وممكن لما أخد المصل انقلب أنا كمان على أمريكا.
الدكتور مارك: لا إحساسي المرة دي بيأكدلي إن إنت الشخص المناسب للمصل الخارق بتاعي.
تومي: يعني ده السبب الرئيسي اللي لفت نظرك ليا وخلاك تدخلني الجيش؟
الدكتور مارك: أيوه وصدقني أنا واثق إن إنت هتبقى شرارة الأمل اللي هتنقذ أمريكا.
ده غير إن الشخص الضعيف لما بيحصل على القوة بيقدرها عكس القوى اللي متعود عليها.
انتهى الحوار ما بين تومي والدكتور مارك، وتومي بعدها راح للسرير بتاعه عشان ينام، ومكانش مصدق اللي سمعه وكان فاكر إن الدكتور مارك بيقوله أي كلام وبيمهدله إنه هيمشيه من الجيش، ومكانش فارق معاه الموضوع وكل اللي كان شاغل باله الرائدة جوين وبس، ونام وهو مبسوط إنه أخيرًا أتكلم مع بنت.
وكمان مش أي بنت دي بنت جميلة وقوية وصاحبة منصب.
تاني يوم الصبح تومي صحي على صوت حد بينادي عليه بنبرة رقيقة جدًا وبيقوله: يلا يا بطل، أمريكا عايزاك ترفع راسنا.
تومي فتح عينيه واتفاجئ إن في بنت واقفة قدامه ولابسه زي عسكري.
بدأ يركز شوية ومسح العماص من على عينه واتفاجئ إن البنت دي هي الرائدة جوين.
كان فاكر إنه بيحلم وضرب نفسه بالقلم والرائدة جوين ضحكت، وساعتها عرف إنه مبيحلمش وإن اللي بيحصل ده حقيقة.
قام بسرعة ووقف وقفة التحية العسكرية وقال: أوامرك يا سيادة الرائد.
الرائدة جوين: لا بقى يا عم ده أوامرك إنت، خلاص كلها كام ساعة وهتلاقيني باخد أوامري منك.
تومي: إزاي! أكيد لا يا سيادة الرائد، العين عمرها ما هتعلى على الحاجب.
الرائدة جوين: طب يلا غير بسرعة وإلبس الزي بتاعك وتعالى ورايا.
تومي كان مبسوط جدًا وجري بسرعة زي العيال الصغيرة ولبس الزاي العسكري بتاعه في خلال تلت دقايق.
والرائدة جوين كانت واقفة برا الخيمة وشايفاه وعمالة تضحك على عفويته وطيبة قلبه.
تومي خرج من الخيمة ولقى عربية فخمة أوي واقفه قدامه والسواق فتحله الباب.
تومي باستغراب: هو في موكب ملكي ولا إيه يا سيادة الرائد!!؟
الرائدة جوين بضحك: إركب يا تومي ومتكسفناش إركب.