
حسن خف ولقيته بدأ يقرب مني، وحسيت أنه حبني قوي وكان بيتمنالي الرضا.
بس أنا وشيماء وهند كنا الوحيدين اللي نعرف إن جوازي منه باطل، وهو للأسف كان عشمان فيا أوي، وفضل يقرب مني وهو فاكر أني مراته بجد وكان عايز مني حقوقه.

مطرقة الرعد (الجزء3) للكاتب عمار عبد البديع

عازف بنيران قلبي (الجزء الثامن) للكاتبة سيلا وليد

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الخامس) للكاتبة عليا حمدي
فضلت أتمنع فترة وهو أتضايق وبدأ يسألني عن سبب رفضي ليه؟
ما كنتش عارفة أرد أقول أيه، بس ضحكت عليه وقلتله أنه لما كان مريض طلقني وأنا ما ينفعش أعيش معاه دلوقتي، واللي كان مقعدني الأيام اللي فاتت هو أني أراعيه وأخد بالي منه.
لقيت حسن ابتسم وقالي وهو فرحان: طب يا ستي سهلة تعالي نعمل عقد جديد ونتجوز أنا وأنتِ من الأول.
ساعتها قولت لنفسي: إن الفكرة دي حلوة، وكمان دلوقتي فات على جوازتي العرفي من أخر واحد أتجوزته أكتر من خمس شهور وبقى ينفع أتجوز تاني عادي.
فقررت أني أنسى الماضي وأعيش حياتي، وقولت لنفسي إن من اللحظة دي حياتي ممكن تتغير للأحسن، ده غير أني حبيت حسن فعلًا، وأتمنيت إن هو يبقى جوزي بحق وحقيقي، وقلت كفاية تعب ومرار لحد كده.
كتبت كتابي أنا وحسن وبقيت متجوزة جواز حلال رسمي أخيرًا.
حسن دخل عليا وكنت فرحانة ومبسوطة، وحاسة أني حبيته حب مش طبيعي.
سافرت أنا وحسن الغردقة في شهر العسل وعشنا أحلى شهر عسل في الدنيا، وحسن كان كل يوم بيحبني أكتر وبيعاملني أحسن من اليوم اللي قبله.
كنا أنا وهو مبسوطين أوي وطايرين ببعض في السما.
ولما شهر العسل خلص قولت لنفسي إن خلاص الحياة الجميلة دي خلصت، وهرجع البلد من تاني وهتبدأ المشاكل، وحسن هيبدأ يكرهني ومش هيحبني زي أي راجل في الدنيا.
بس اتفاجئت تاني يوم إن حسن جدد شهر العسل مرة كمان، وقالي أنه لسه ما زهقش مني ومش هيزهق مني أبدًا، وعايز يقعد معايا فترة تاني ونبقى لوحدنا.
فرحت أوي وكنت حاسة أني في حلم من كتر السعادة اللي أنا فيها، وبعد فترة من عشرتي مع حسن اتأكدت أنه مش من النوع اللي بيتغير بعد الجواز وشخص طيب وجدع وحنين وبيحبني.
خلصنا شهر العسل التاني وسافرنا على البلد ولما سافرنا بردوا لقيت حسن ما بطلش يحبني، والناس كلها كانت غيرانة من علاقتنا ومن حبنا، وحسن قالي قدام كل الناس إن حياتنا كلها هتبقى شهر عسل.
وفعلًا حسن نفذ وعده ليا وفضلنا خمس سنين على الحال ده، بس المشكلة الوحيدة إن أحنا ما خلفناش طول المدة دي كلها، بس كنا راضيين لأننا كنا مبسوطين قوي وأحنا مع بعض وما كناش عايزين أي حاجة تاني.
وبعد الخمس سنين ما عدوا حسن قرر ياخد إجازة ويعمل عيد جوازنا الخامس في الغردقة عشان نفتكر أول شهر عسل لينا.
وسافرنا بس المرة دي أخدنا معانا شيماء أختي وجوزها وكنا كلنا فرحانين.
شيماء أختي قالتلي أنها محضرة ليت مفاجأة بمناسبة عيد جوازي، وقالتلي أنها حاجة هتفرحني أوي.
وفضلت اسأل نفسي يا ترى أيه هي المفاجأة دي، بس قلت أصبر لحد ما نوصل الغردقة وأشوفها.
وصلنا الغردقة وأتعشينا ونمنا، وصحينا تاني يوم وفضلنا نلعب ونهزر ونزلنا المية وخرجنا وأتفسحنا، وكان يوم جميل أوي ويعتبر من أجمل الأيام اللي عشتها في حياتيـ ده غير إن اختي شيماء كانت معايا فالفرحة كانت زيادة.
الليل جه علينا ونزلنا نقعد على البحر بعد ما أكلنا، وحسن جوزي كان بيحب ينزل المية بالليل فنزل وقالنا نقعد على الشط لحد ما ياخد غطس ويرجع، بس جوز أختي شيماء كان عايز يروح معاه ونزلوا هما الأتنين، وقعدت أنا وشيماء على الشط لوحدنا.
داليا: ها بقى يا ستي شوقتيني مش هتقوليلي أيه الهدية اللي أنتِ جيباها ليا؟
شيماء بكل برود: مش عارفة حاسة أني عايزة أشوقك أكتر، أصلي بحب أسير فضول اللي قدامي أوي.
داليا بعد ما ضربت شيماء على كتفها: طب أنجزي يا رخمة وقولي جايبة أيه.
لقيت شيماء بتطلع علبة صغيرة من جيبها وبتقولي: أفتحي يا ستي.
فتحت فعلًا العلبة واتفاجئت إن العلبة موجود فيها السبيكة الدهب بتاعت الكوبرا الزرقاء.