عيناي لا ترى الضوء (الجزء السادس) _للكاتبة هدير محمد

عيناي لا ترى الضوء (الجزء السادس) _للكاتبة هدير محمد

عند مريم.

اشترت خط جديد بس معرفتهوش لأي حد حتى صاحبتها حبيبة، ومكلمتش بس غير أخوها، وبعدها كانت قاعدة زهقانة ومش لاقية حاجة تعملها وحست بشوية جوع، فعملت أكل وأكلت، وقعدت تتفرج على التلفزيون، وحست أن خالد وحشها، ومرة واحدة أخوها محمد رن عليها.

قد يعجبك ايضا

محمد: بدلتي خطك ليه يا مريم؟

مريم: عادي أنا بس جبت خط جديد وحبيت أعرفهولك.

محمد: طيب يا حبيبتي أنا قلقت عليكي أنتِ بخير؟

مريم: أه بخير الحمدلله متقلقش، أنت عامل أيه؟

محمد: الحمدلله كويس…لو خالد مش في الشغل هاتيه أكلمه وأسلم عليه.

مريم مبقتش عارفة تقول أيه واستغربت عشان محمد عمره ما سأل عن خالد وقالت:

خالد في الشغل.

محمد: طب هاتي نمرة تليفونه.

مريم: هو كمان جاب خط جديد.

محمد: تغيير خطوط جماعي يعني، طيب المهم أنا هنزل إجازة بعد أسبوع وهاجيلك عشان أنتِ وحشتيني، وهقعد في مصر شهر تقريبًا.

مريم: مستنياك يا حبيبي.

محمد: صوتك متغير يا مريم هو أنتِ تعبانة؟

مريم: لا الحمد لله أنا كويسة.

محمد: أتمنى، هسيبك أنا بقى وأقفل دلوقتي.

مريم: ماشي سلام.

قلقت أكتر عشان أنا خبيت عليه كل حاجة، أنا حتى خبيت عليه أني مشيت من إسكندرية وقاعدة في القاهرة، وقولت لنفسي طب أفرض نزل وراح لخالد البيت أكيد هيقوله أني سيبت البيت وهتبقى كارثة، ويا لهوي لو خالد حكاله أي حاجة هتحصل مشكلة كبيرة.. بس أنا خلاص لقيت الحل أنا هنزل المطار أجيبه من هناك على الشقة دي وأقوله القصة كلها بالراحة، ومش قدامي حل غير أني أستحمل نتيجة أفعالي، وطبعًا احتمال لما أقول لمحمد اللي حصل يجبر خالد أنه يطلقني ونبقى قفلنا الموضوع تمامًا.

وباين الخط ده مش هيكمل معايا هو كمان…

خالد وقاسم وصلوا السنترال ودوروا عن الخط بس موصلوش لنتيجة والعامل اللي في السنترال قالهم إن الخط ده على الغالب أتكسر وباظ.

خالد زعل إن مريم كسرت الخط وغيرته عشان هو ميعرفش طريقها وقال لقاسم:

مش عايزاني أعرف مكانها مش عايزة تشوفني، بس هي صح تشوفني ليه أصلًا وأنا أذيتها جامد.

قاسم: لسه فيه المحاولة التانية متيأسش يلا نطلع على محطة القطر.

خالد: ماشي.

وصلوا محطة القطر وقعدوا يسألوا الناس عليها ويورولهم صورتها.

كل الناس كانت بتقول معرفش، مشوفتش، مش فاكرة، مخدتش بالي، خالد حس بيأس بس قاسم شجعه أنه يكمل وقاله إن الطريق لسه طويل واقترح عليه يسألوا شباك التذاكر.

خالد: صباح الخير.

الراجل: صباح النور تذكرة ولا أتنين؟

خالد: مش عاوز تذاكر أنا عاوز أسأل عن واحدة جاتلك امبارح اسمها مريم محمد محمود.

الراجل: مش فاكر أنا بيعدي عليا أسامي كتير جدًا هفتكر أي ولا أي.

خالد: طب أنا هوريك صورتها.

الراجل لما شافها أتعرف عليها وقال: أه شوفتها امبارح خدت مني تذكرة.

خالد: راحت فين؟

الراجل شك في خالد وسأله: أنت مين وعاوزها ليه؟

خالد: أنا جوزها.

الراجل: هاتلي دليل أنك جوزها.

خالد: طب أعمل أي دلوقتي، وجاله فكرة أنه يوريه صور فرحهم والراجل شافهم وقال: راحت القاهرة.

خالد كان مبسوط عشان أخيرًا عرف مكانها وقال لقاسم أنه هيروح القاهرة دلوقتي.

قاسم: ما أنت متعرفش هي فين في القاهرة.

خالد: بس أنا عندي إحساس أني أول ما أوصل القاهرة هلاقيها، هدور عليها في كل مكان، أنا هروح أحجز تذكرة حالًا.

قاسم: طب أنا جاي معاك.

خالد: مينفعش تيجي معايا مراتك هتحتاجك خليك جنبها.

قاسم: طيب، بس مكان الحادثة فتح تاني وأنت لازم تغير على الجرح، تعالى نشوف عيادة قريبة.

خالد: مفيش وقت القطر على وصول أنت روح بيتك وأنا هكلمك أحكيلك اللي حصل.

قاسم: ماشي بس خليك فاكر الجرح لازم يتغير عليه.

خالد: ماشي متقلقش أنا مش صغير.

القطر وصل وخالد ركبه وبعد فترة وصل القاهرة وبدأ يدور على مريم في كل مكان المستشفيات والأماكن العامة وفي الشارع، وفضل يدور عليها كده لمدة 6 ساعات والجرح بينزف وبيوجعه بس هو مستسلمش أنه يلاقيها، ومرة واحدة شاف الفستان الأبيض بتاع مريم منشور في شباك البيت اللي في وشه، وعمل فلاش باك لموقف حصل بينهم من 5 شهور.

كانت مريم بتبص على نفسها في المرايا اللي محطوطة في أوضة خالد وفرحانة بالفستان اللي محمد أخوها جابهولها.

خالد: أيه اللي دخلك هنا؟

مريم اتلغبطت من وجوده وقالتله: ولا حاجة.

خالد: أخلصي أيه اللي مدخلك أوضتي؟

مريم: كنت بشوف شكلي في الفستان الجديد اللي محمد أخويا جابهولي.

خالد: وأشمعنا بتشوفيه عندي؟

مريم: عشان مرايتك كبيرة ومرايتي صغيرة ومش هعرف أشوفه كويس من عندي، عشان لو عايز خياطة أو حاجة أخد بالي.

خالد: هو أنا مش منبه عليكي متدخليش الأوضة بتاعتي خااالص، مبتسمعيش الكلام ليه؟

مريم: أنا آسفة مش قصدي أضايقك، مش هدخلها تاني.

خالد: طيب أطلي برا.

ومرة واحدة مريم رجلها أتلوت ووقعت في حضن خالد، وهو لحقها وكان خايف عليها.

خالد: حصلك حاجة؟

مريم: لا أنا كويسة، أنا خارجة أهو.

خالد: الفستان بتاعك شكله يجنن.

مريم: بجد.

خالد: أه والله.

مريم اتكسفت وفرحت عشان الفستان عجب خالد.

خالد: اشترهولك أمتى؟

مريم: امبارح.

خالد: باين عليه بيحبك أوي.

مريم: أه طبعا بيحبني وأنا كمان بحبه.

خالد: ربنا يباركلك فيه.

مريم: يارب.

خالد فاق من سرحانه بسبب الوجع اللي حاسس بيه في مكان الحادثة وقال لنفسه أنه هيمسك نفسه لحد ما يشوفها.

admin
admin