
استغربت أوي من كلامها وماكنتش مصدقة حاجة زي كده.
من شوية أهل البلد كانوا متلمين علينا وضربونا واتهمونا في شرفنا، ودلوقتي مرات العمدة جاية عاوزاني اتجوز أبنها.

احببتها اثناء انتقامى (الجزء 31)

مطرقة الرعد (الجزء 4 والأخير) للكاتب عمار عبد البديع

نعيمي وجحيمها (الجزء الخامس) للكاتبة أمل نصر
لقيتها بتقاطع أفكاري وبتقولي: بصي يا داليا الصراحة أنا كلمت أمك وهي قالتلي على شيماء، بس شيماء مش داخلة دماغي.
وأنتِ عجباني وشكلك قمورة وبشرتك بيضاء وعيونك ملونة وبنت كويسة ومحترمة فمش هلاقي أحسن منك لأبني.
فكرت شوية وقولت في نفسي إن هي ممكن تكون عايزاني لأبنها عشان موضوع الجن.
كنت عايزة أرفض طلبها بطريقة لطيفة وماكنتش عايزة أكسر بخاطرها وأطلع من الموضوع بسهولة.
قولت بصوت واطي: بصي بجد أنا مبسوطة أوي من طلبك ده، وأي بنت في البلد تتمنى أبن العمدة ومافيش بنت هترفض حد زيه أبدًا الصراحة…..
وقبل ما أكمل كلامي لقيت مرات العمدة ضربت زغروطة سمعت بيت العمدة كله.
وفجأة من غير أي مقدمات مرات العمدة أخدتني من أيديا وجريت على أمي وأخواتي والعمدة وهما قاعدين.
الكل كان مبسوط وأنا مش فاهمه أي حاجة، ولقيت العمدة فرحان أوي وكان مفكر أني وافقت وفضل يرحب بيا ويبتسملي.
وفعلًا اتدبست في الجوازة دي، ولقيت الكل خرج من البيت والشارع اتملى ناس وكلهم مبسوطين وفرحانين لأنهم فاكرين أني وافقت على أبن العمدة.
وكده مشاكلي زادت وبقى عندي 3 مشاكل كل واحدة أكبر من التانية ومبقتش عارفة أعمل أيه.
لقيت أختي شيماء جت من وسط اللمة ومسكتني من أيدي ودخلتني أوضة فاضية وقالتلي: أنتِ اتهبلتي يا بنتي إزاي توافقي بحاجة زي كده، مش كفاية مصايب لحد كده؟
رديت عليها بكل ثقة وقولتلها: أيه المشكلة في كده متقلقيش الموضوع سهل وهيتحل.
شيماء اتعصبت وقالتلي: سهل وهيتحل أيه يا عبيطة، مش أنتِ متجوزة سبع رجالة، عايزة تطربقيها على دماغنا وتتجوزي التامن، لا والمرة دي بقى التامن مش حد عادي.
ده أبن العمدة وكمان من البلد يعني لو أي حاجة حصلت كل الناس هتعرف.
رديت على شيماء وقولت: يا بنتي متقلقيش من أي حاجة أنا مكانش ينفع أحرج مرات العمدة وأرفض طلبها عشان ممكن تأذينا أو تحطنا في دماغها لأني رفضت أبنها الغالي على قلبها.
أنا هخلي الرفض يجي من أبنها نفسه، وكده يبقى خرجنا من الموضوع بكل بساطة.
شيماء: يا بنتي وأيه اللي يخلي أبنها يرفضك.
رديت وقولت: أكيد أبنها ده واحد متعلم بعيد عن أهل البلد الجاهلة واللي بيأمنوا بالأسياد والحاجات دي، هو أكيد متعلم وأول ما يعرف أني بتكلم مع الجن وليا علاقة بيهم هيكرهني ومش هيبقى حابب يتجوزني.
شيماء: تصدقي فكرة طب ما أنتِ طلعتي بتفكري أهو يا بت يا داليا.
داليا بعد ما ضربت شيماء على كتفها: عيب عليكي أنا أصلًا دماغى توزن بلد.
فضلنا نضحك أنا وشيماء ونهزر وفكرنا الموضوع هيعدي بسهولة.
بعد شوية دخل علينا العمدة واتفاجئنا إن أبويا معاه.
العمدة: إزيك يا داليا أنا لسه مكلم أبوكي دلوقتي، وأبوكي قالي إن موضوع الجواز واقف على موافقتك أنتِ، فأنا عاوز اسمع رأيك موافقة ولا لاء؟
بصيت لأبويا وبعد كده بصيت لشيماء وابتسمت وقولت بكسوف: موافقة يا بابا.
أبويا: خلاص طالما العروسة موافقة يبقى على بركة الله، كل الناس فرحت وأبويا فرح ودخل يباركلي.
العمدة سكتنا كلنا فجأة وبدأ يتكلم مع أبويا وقال: طيب استأذنك إننا منعملش خطوبة ونكتب الكتاب علطول.
اتصدمت من الكلام ده وبصيت لشيماء وحسيت إن الموضوع بدأ يقلب جد، وتوقعت إن أبويا هيرفض.
أبويا: طبعًا وماله ده خير البر عاجله.
حسيت أني لبست نفسي في مصيبة كمان غير المصايب اللي عندي وكأن الدنيا كل شوية تديني قلم على وشي.
قولت ألحق نفسي وأشوف أي حل ورحت اتكلمت مع شيماء لكن شيماء بردوا مكانش عندها أي حل للمشكلة اللي أحنا فيها.
وغير إن المدة بتاعت الوسيط كانت قربت تنتهي، وأنا عايزة اخلع من الجوازة دي عشان المواضيع متكبرش.
والغريبة أننا لسه مشوفناش العريس لحد دلوقتي ولا قدرنا نقعد معاه عشان نحكيله على موضوع الجن ده وميقبلش بالجوازة ويفضها سيرة.
فقولت ممكن يكون مسافر، وشيماء أختي أكدت على كلامي بردوا.
بس بردوا مكناش متأكدين من الكلام اللي أحنا بنقوله وقولنا نشوف أي حد يفهمنا الموضوع من أوله لأخره.
كنا قاعدين وقولنا ننادي على الشغالة ننكشها كده ونعرف منها العريس يبقى مين وهو موجود فين دلوقتي.
فعلًا الشغالة دخلت علينا وأختي بدأت تتكلم معاها في مواضيع كتير غير الموضوع اللي أحنا عايزينها فيه عشان نتصاحب عليها الأول.
وبعد شوية أختي بدأت تكلمها في الموضوع بتاعنا وقالت: بقولك أيه هو العريس هيجي من السفر أمتى؟
الشغاله باستغراب: سفر أيه أبن العمدة قاعد فوق.
شيماء ردت عليها باستغراب وقالت: يعني هو مش مسافر؟
طب بقولك أيه يا عسل ما تطلعي كده فوق تنادي على العريس ينزل يشوف عروسته ويقعدوا مع بعض شوية.
الشغالة بصت لأختي بطريقة غريبة وكأنها بتقول عليها مجنونة، وسابتها ومشيت.
مكناش فاهمين الشغالة قصدها أيه بالبصة دي وفي الأخر بردوا ملقيناش حل للمشكلة اللي أحنا فيها.
مدة الوسيط كان باقي عليها دقايق وتنتهي وأنا ماكنتش عارفة أتلم على أعصابي ومرعوبة وعمالة أفكر في سيناريوهات، وبتفاجئ إن وقت الوسيط انتهى خلاص والمفروض يظهر دلوقتي.
يتبع…
لمشاهدة الجزء 8 من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء 6 من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء 5 من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء 4 من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء 3 من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء 2 من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء 1 من القصة “اضغط هنا“.