فضلت اتحايل عليهم لكن ما فيش حد سامعني فضلت استنجد بأختي وأقولها ما تمشيش وتسيبيني خليكي قاعدة معايا شوية.
وبتفاجيء بأخر صوت شبشب بيبعد عن القبر.
ليلة العمر الذهبية (الجزء 8)
عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثالث عشر) للكاتبة هدير محمد
حق رحيم ( الجزء الثالث ) للكاتب عمار عبد البديع
قولتلهم أني لسه مش جاهزة، وأني مش عايزة اتحاسب دلوقتي.
أنا عايزة أرجع للحياة حتى لو دقيقة واحدة أتوب فيها.
مش عايزة اتحاسب دلوقتي مش هلاقي حاجة تشفعلي عند ربنا.
وفجأة بلاقي حد بيخبط عليا وبيقولي: أنتى نمتي يا بنتي ولا أيه.
بفتح عيني وببص ولاقيت محمد قدامي وأنا نايمة على السلم.
اتخضيت وقمت مفزوعة وسألت محمد أيه اللي حصل؟
محمد: أنا كنت بسحب منك شنطة السمك ولقيتك سحبتيها مني بقوة ووقعتي على السلم وراسك اتخبطت وأغمى عليكي شوية حلوين.
وأدي أخرة العفانة يا بخيلة.
حسيت ساعتها إن روحي رديتلي تاني وأني أسعد إنسانه في الدنيا.
وإن ربنا كان بيفوقني وبيديني فرصة.
خدت شنطة السمك من أيد محمد وطلعت منها السم ورميته في الزبالة، ومحمد ماكانش عارف أيه اللي موجود في الشنطة وماسألنيش.
وطلعت وأنا بوقي مفتوح على الأخر من كتر الفرحة.
دخلت البيت وأول ما دخلت اتوضيت وصليت ركعتين وفضلت أعيط وأشكر ربنا إنه أداني فرصة تانية.
سجدت سجدة طويلة جدًا، وفضلت أدعي ربنا أنه يغفرلي ذنوبي، بس جاتلي لحظة إدراك إن ربنا هيغفرلي أنهي ذنب ما أنا ذنوبي كتير بردوا ومش سهلة.
بعد كده افتكرت الآية اللي بتقول (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)).
وافتكرت إن الإنسان لازم يرجع لربنا ولو أذنب ألف مرة.
كنت سمعت قصة قبل كده بتحكي عن راجل قتل 100 نفس.
ورغم كده الملايكة احتارت في أمره وكان في صراع ما بين ملائكة العذاب وملائكة الرحمة ورغم أنه ماعملش خير في حياته أبدًا بس رغم كده دخل الجنة لانه نوى أنه يتوب.
حسيت أن في أمل في توبتي وأن ربنا ممكن يغفرلي كل ذنوبي.
وأخيرًا بعد سجدة طويلة سجدتها قمت وخلصت صلاة وبدأت أقول دعاء التوبة: “رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
