
بصيتلها وعرفت إن مفعول السم ابتدا.
وما فيش ثواني ولاقيت نفسي أنا كمان بطني بدأت تتقطع وحاسة بوجع رهيب في كل حته في جسمي.

حكايات من القرية القديمة

احببتها اثناء انتقامي( الجزء 43)

المحامي العبقري (الجزء الثالث)
شيماء دخلت علينا وأحنا بنصوت وصوتت هي كمان ونزلت جنبي وعمالة تسألني مالي؟
طبعًا ما كنتش عارفة أرد عليها من الألم وكنت عايزة أحذرها من طبق السمك المسموم وهي عمالة تندهني وخايفة عليا.
دوست على نفسي وحاولت بكل قوتي أحذرها من الطبق المسموم: متاكليش …..من طبق السمك ده …. فيه سم…
اول ما قلت كده هند بصتلي وهي مصدومة وقالتلي: يعني أنتي كنتي عارفة إن الطبق مسموم وأكلتيني منه، روحي منك لله يا داليا حسبي الله ونعم الوكيل فيكي.
هند قالت الكلمتين دول وفجأة غمضت عينيها وعرفت ساعتها أن هند ماتت خلاص.
هند ماتت من قبل حتى ما أقولها تسامحني أو أعرفها السبب اللي خلاني أعمل كده.
في ثواني ومن غير حتى ما الحق أزعل على صاحبتي ولا اتحسر على الغلطة اللي أنا عملتها لقيت نفسي بفقد النفس تمامًا والدنيا قدامي بقيت بيضاء.
فقدت الإحساس تمامًا بكل شيء وما بقيتش أحس بأي وجع ولا أي نفس.
وفجأة بلاقي أختي شيماء بدأت تصرخ بأعلى صوتها فحبيت أطمنها أني خلاص بقيت كويسة وما بقاش في أي وجع أنا حاسة بيه.
مسكت أيديها علشان أطمنها لكن لاقيت أيدي عدت من أيديها كأني شبح.
استغربت وقولتلها: شيماء ما فيش حاجة خلاص ما تقلقيش أنا بقيت كويسة.
شيماء ما بطلتش صراخ وما فهمتش إزاي هي مش سامعاني.
قمت علشان أفهمها أني بقيت كويسة يمكن مش سامعاني من كتر ما هي عمالة تصرخ.
أول ما قمت لقيت جثتين مرميين على الأرض جثة فيهم لهند والتانية!!!!!
أيه ده؟
إزاي أنا واقفة وإزاي جثتي مرمية على الأرض!!؟
ساعتها عرفت أني مت خلاص وإن اللي موجودة دي روحي.
فجأة بيخش علينا محمد والجيران وأم محمد وكلهم عمالين يصرخوا ويقلبوا في جثتي أنا وهند.
واحد فيهم طلب يرن على الإسعاف وأنا متابعة كل ده ومش مصدقة أني مت فعلًا.
خدت جنب وفضلت اتفرج على اللي بيحصل قدامي ومش حاسة بأي حاجة ومش مصدقة بردوا أني خلاص كده مت.
أختي فضلت تعيط عليا فترة كبيرة جدًا والناس حاولوا يهدوها وقالولها: خلاص هي راحت للي أحسن مني ومنك وإكرام الميت دفنه وطلبوا منها ترضى بالأمر الواقع.
سمعتهم وقولت: أرجوكي لا يا شيماء أنا أختك ما تدفنيش أنا لسه عايشة مش عايزة اتدفن.
بعد شوية شيماء رضيت بالأمر الواقع ووافقت على دفني.
فضلت أحاول استوعب هل فعلًا أنا مت؟ وعمالة أنكر من جوايا لأني ما كنتش عايزة أموت دلوقتي.
أنا لسه ما جهزتش نفسي أني أقابل ربنا.
أنا عملت ذنوب كتير أوي في حياتي ومأظنش إن ربنا هيسامحني عليها.
أنا نصبت وكلت حرام وجمعت بين سبع أزواج وعشت في الحرام كتير.
وبحط أيدي على دماغي من كتر الصدمة وبتفاجيء أني أصلًا مش محجبة.
وإن طول عمري بطلع بشعري للغريب والقريب.
وكنت دايمًا بتعطر وبحط مكياج، كنت دايمًا بتكلم على الناس من ورا ضهرهم.
وغير إن عمري ما صليت قبل كده كنت إنسانة ماعنديش مشاعر وإحساس وإيمان.
خلاص لقيتهم بينزلوني أنا وهند القبر….