ليلة العمر الذهبية (الجزء 5)

ليلة العمر الذهبية (الجزء 5)

خلصت الدعاء ودماغي تلقائيًا بدأت تفكر في المصيبة اللي أنا فيها.

بدأت أفكر إزاي أحل مشكلة الوسيط أو إزاي اهرب منه.

قد يعجبك ايضا

بس بعد تفكير طويل لقيت إن ما فيش أي حل لأني ماينفعش أقتل أختي أو صاحبتي وبردوا ماينفعش انتحر.

أثناء ما أنا بفكر لقيت الباب بيخبط.

قمت فتحت الباب وبتفاجيء بشخص ماتوقعتش ظهوره دلوقتي نهائي.

هاني كان واقف على الباب هو وشوية بلطجية.

ساعتها استنتجت إن أمه صعبت عليه ومش عايز يستنى تاني وقرر أنه ياخدنا للساحر ويعمل عملية التبادل، وقال يوفر الوقت والمجهود ويجي ياخدنا بالعافية.

وطبعًا عشان أنا عارفة هو عايز أيه المرة دي قدرت اتصرف كويس.

قفلت الباب في وشهم وجريت بسرعة على البلكونة وفضلت أصرخ وأصوت.

أختي شيماء وهند صحيوا على صوت صراخي.

ولما سألوني قولتلهم إن هاني بره وطلبت منهم يصرخوا معايا وفعلًا نفذوا كلامي وبدأنا نصرخ أحنا التلاته لحد ما الناس اللي في الشارع كلهم اتلموا هما وأهل العمارة.

أهل العمارة سألوني في أيه؟ وقولنلهم إن الناس دول جايين يعتدوا علينا.

الناس أول ما عرفوا كده طبعًا الدم جري في عروقهم وبدأوا يضربوا فيهم وكسروهم وعدموهم العافية.

بعد شوية رنوا على القسم والبوليس جه وأخدهم وطلبونا في القسم عشان ياخدوا أقوالنا ويعملوا محضر.

بس أنا كنت عارفة إن كل ده تضييع وقت وهاني هيعمل أي حاجة عشان يودينا للساحر ويعمل عملية التبادل فقررت أني أهرب أنا وأختي وصاحبتي.

المرة دي كنت أنا اللي بقودهم لأني كنت عارفة كل حاجة.

حكيت لأختي هند وشيماء قصة الوسيط وهاني، وبدأوا يسمعوا كلامي بس بردوا ماكانوش مصدقين حاجة زي كده وكانوا مصدومين جدًا.

قررت إننا نرجع البلد لأن ده آمن مكان ليا أنا وأخواتي في الفترة الحالية.

وعشان كده كده لو سافرنا أي مكان تاني غير إسكندرية هاني هيوصل لنا زي ما وصلنا دلوقتي.

فقررت أني أروح بيت أهلي.

وفعلًا سافرنا البلد ووصلنا وأمي وأبويا أول ما شافوا شيماء سليمة كانوا طايرين من الفرحة.

وبدأنا نختلق الأعذار ونقولهم إن أحنا سيبنا هاني عشان كان بيعاملنا معاملة وحشة وأول ما شيماء خفت سيبناه ومشينا.

بس أهلنا ماكانوش مهتمين نهائي بالقصة دي لأن فرحتهم خليتهم مايفكروش في أي حاجة غير برجوع شيماء سليمة.

وهند بردوا بدأت تقول أعذار والموضوع نفع ومابقاش في أي قلق من ناحية أهلنا.

بعد ما خلصنا موضوع أهلنا كنت سرحانة وعمالة افكر في المدة اللي الوسيط كان مديهاني وخلاص المدة قربت تنتهي وأنا لسه ما نفذتلوش أي طلب من اللي هو طلبه.

قولت أشوف ساحر يساعدني في الموضوع ده ويسخرلي جن يحرسوني من الوسيط.

وفعلًا بدأت اسأل أمي بطريقة غير مباشرة عن ساحر موجود هنا في البلد وأمي بدأت تحكيلي عن سحره كتير لكن في واحد منهم لفت انتباهي، وقالتلي أن هو أشطر ساحر وأشهر من نار على علم في البلد وبيقدر يعمل أي حاجة.

فرحت جدًا بالخبر ده وقررت أني اروحله دلوقتي حالًا.

وفعلًا أثناء انشغال أمي في تجهيز الأكل وأبويا وهو بيتكلم مع أختي شيماء.

دخلت أوضتي بسرعة ولبست عباية سوداء وطرحة سوداء لأني خلاص بقيت محجبة وخرجت من البيت من غير ما حد ياخد باله.

خرجت وبدأت اسأل على مكان الساحر ده وفعلًا عرفت مكانه وأول ما وصلت لقيت ناس كتير واقفين على الباب بتاعه فعرفت ساعتها أنه مشهور، وطبعًا لازم يبقى عنده ناس كثير ومقابلته بالحجز قبلها بفترة.

بس ساعتها ماكانش ينفع استنى لأن المدة بتاعت الوسيط قربت تخلص وأنا لسه ماشفتش حل في المشكلة اللي أنا فيها.

بدأت أدور على طريقة أخش بيها للساحر قبل الناس دي كلها وأثناء ما أنا بلف حوالين البيت لقيت شباك مفتوح يخص أوضة فاضية، بس الأوضة دي بتبص على المكتب بتاع الساحر.

نطيت من الشباك ودخلت الأوضة وأول ما دخلت بدأت اسمع أصوات غريبة بس ماهتمتش وحاولت أدور على المكتب بتاع الساحر.

أثناء ما كنت بدور على المكتب اتفاجئت بواحد قاعد في الأوضة شكله مخيف واللي خلاني استغربه أنه ماسك كلب أسود ميت في أيده.

الراجل كان ماسك صور وريش وحاجات غريبة وعمال يحشيها في بق الكلب.

اترعبت وجسمي بدأ يترعش من المشهد اللي أنا شايفاه بس كان عندي فضول أعرف الراجل ده بيعمل أيه.

الراجل فضل يحشي الصور والريش والحاجات الغريبة في بق الكلب ويقول طلاسم وكلام مش مفهوم وكان معاه واحد عمال يناوله الحاجة اللي بيطلبها.

استنتجت إن ده الساحر وده المساعد بتاعه بسبب الحاجات اللي كان بيعملها.

الساحر مسك شيء شبه الأبره وفيها خيط قوي وبدأ يخيط بق الكلب.

يتبع…..

لمشاهدة الجزء 6 من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء 4 من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء 3 من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء 2 من القصة “اضغط هنا“.

لمشاهدة الجزء 1 من القصة “اضغط هنا“.

admin
admin