
بص ادم لاروى: الف مبروك عقبال ما تفرحي بيه.
اروى بصيتله بقرف وهي متضايقه بسبب اللي عمله في صاحبتها وبسبب ضربه ليوسف جوزها.

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الأول) _للكاتبة هدير محمد

المحامي العبقري (الجزء الخامس)

البطل المُنتظر ( الجزء 2) للكاتب عمار عبد البديع
ادم اول ما بصلها فهم الموقف على طول وفهم ايه السبب اللي مخليها متضايقه منه ويوسف برضو لاحظ ان اروى متضايقه.
يوسف بيحاول يداري على الموقف وقال: اروى بقى هي اللي مختاره الاسم الجميل ده.
ادم: ربنا يبارك لكم فيه ويجعله قره عين ليكم.
اروى: مش انا اللي مختار الاسم دياره هي اللي كانت مختاره وقالت لي اي حد فينا هيخلف اول ولد سواء انا او انتى هنسميه زياد.
كل الانفاس اتحبست والهدوء انتشر في الاوضه بسبب ذكر اسم يارا.
ادم غمض عينيه شويه وبعد كده فتحها وحط الطفل على السرير بهدوء واستاذن وخرج من الاوضه.
ادم خرج من الاوضه وكان حاسس باختناق شديد وما كانش قادر ياخد نفسه وحاسس بضعف كبير جدا لمجرد انه سمع اسمها.
ادم حط ايده في جيبه وطلع ورقه من اللي كانوا في الصندوق وفتحها وبص فيها وكان مكتوب: حتى لولا اكون موجوده يوما لا تنسى اني ساظل احبك دائما.
ادم خد نفس عميق وقال بكل حب ووجع: وحشتيني.
يارا وصلت لبيت اروى ودخلت كالعاده لبيت جيرانها وصاحبه البيت قابلتها بكل رحب وسعه.
صاحبه البيت: ازيك يا يارا يا حبيبتي اتفضلي.
يارا: تسلمي يا طنط والله مش عايزه اتعبك معايا انا عارفه اني زهقتك ورايحه جايه عليك بقالي كتير.
صاحبه البيت: عيب عليكى تقولي كده ادخلي ادخلي انتى زي بنتي.
يارا: كلك ذوق يا طنط والله.
ما تعرفيش اروى فين.
صاحبه البيت: اروى لسه واخدينها على المستشفى من شويه بيتهيا لي كده بتولد.
يارا وهى مخضوضه: اى راحت المستشفى وبتولد!!!!
طب هى كويسه طب هتولد طبيعى ولاقيصرى !!؟
صاحبه البيت :اهدى يبنتى مفيش حاجه هى كويسه وبتولد زى اى واحده بتولد.
يارا: طب ما تعرفيش راحوا انهي مستشفى يا طنط.
صاحبه البيت: بيتهيا لي مستشفى ا*****.
يارا بامتنان: بجد متشكره ليكي جدا يا طنط ومعلش تعبتك معايا.
صاحبه البيت: ولا يهمك يا حبيبتي على راسي تنوري في اي وقت.
يارا جريت بسرعه وركبت وراحت المستشفى واول ما وصلت حاولت تخبي ملامح وشها بالطرحه بتاعتها لان هي ما كانتش عايزه حد يشوفها او يعرفها.
اول ما وصلت للممرضه سالتها على مكان الاوضه اللي اروى موجوده فيها والممرضه بحثت عنها ولقيتها في اوضه: 580 الدور الخامس.
يارا: تمام بجد متشكره ليكي جدا.
يارا جريت بسرعه وركبت الاسانسير وفي نفس الوقت اللي يارا كانت طالعه فيه ادم كان نازل علشان يشتري شويه حاجات لاروى ويوسف تخص البيبي.
يارا ركبت الاسانسير وادم واقف مستني الاسانسير علشان ينزل واول ما يارا وصلت الدور الخامس والباب بيفتح يوسف فجاه بينده على ادم وادم بيبص ليوسف وما بيلاحظش ان يارا كانت في الاسانسير.
يارا بتتخض وبتتفاجئ ب ادم وبتلاحظ يوسف قدامها فبتخبى بنفسها وبتقفل الباب بسرعه وبتنزل للدور الرابع وبتقرر ان هي تطلع الدور الاخير على السلم علشان ما حدش ياخد باله منها.
ادم مستغرب ان الاسانسير قفل وقرر ينزل على على السلالم لان هم محتاجين الحاجه دي بسرعه.
ادم نازل ويارا طالعه لكن ادم كان بيبص في الساعه بتاعته وهو نازل ويارا كانت ماسكه تليفونها وبصه فيه وهم الاثنين عدوا جنب بعض ومن غير ما ياخدوا بالهم من بعض.
اروى طلعت الدور الخامس وهي بتمشي بهدوء علشان لو لقت ان حد يعرفها جه قدامها تستخبى بسرعه.
يارا قربت توصل للغرفه وفجاه بتلاقي سميه طالعه من الاوضه وكان خارج وراها احمد وبعد كده خرج يوسف ورافت.
يارا استخبت في اوضه جنبهم وما حدش خد باله منها وسمعت لحوارهم وهم مش عارفين ان هي واقفه جنبهم.
يوسف: ياه الواحد حس براحه كبيره اخيرا البيبي جه وهو كويس دلوقتي واروى كمان كويسه وما فيهاش اي حاجه.
سميه: اه يا عيني الاتنين ناموا من كتر التعب.
رافت: الحمد لله اهو البيبي نام واروى نامت هي كمان شويه كده وهندخل لهم تاني.
احمد: باذن الله يبنى .
يارا اول ما قرايبها نزلوا دخلت الاوضه بسرعه واتسحبت وقفلت الباب وراها واول ما شافت اروى وزياد ابتسمت وفرحت كان هي اللي خلفت.
يارا دخلت على اروى وشافتها وهي نايمه زي الملاك وابنها نايم جنبها والاثنين شكلهم كان جميل جدا.
قربت يارا بهدوء من اروى وباسل دماغها وحسست على خدها وقربت من ودنها وقالت لها بصوت هادي جدا: حمد لله على سلامتك يا بطله.
وبعد كده باست الطفل من خدوده ومسكت ايده قالت له : نورت الدنيا كلها يا قمر ما شاء الله ربنا يحفظك شكلك حلو زي امك خلي بالك من ماما واحترمها واسمع كلامها وعايزاك طفل جدع و مطيع وعايزاك تعرف ان انا بحبك وان شاء الله هزورك كل فتره مش عايزاك تزعل مني بس انا بحبك والله.
يارا اول ما خلصت كلامها رفعت راسها وعينيها كلها كانت مليانه دموع وفتحت باب الاوضه بهدوء وخرجت وقفلته بالراحه.
وفجاه بتلف وبتتفاجا بادم قدامها مباشره.
اول ما يارا شافت ادم حست بتضارب مشاعر كتير جواها وما كانتش عارفه تسيطر على نفسها ولا على حركات جسمها.
يارا ما كانتش عارفه تفرح ان هي شافت ادم ولا تزعل منه ان هو ما دورش عليها ولا اهتم بيها وكانت حاسه بالحنين من ناحيته وكان ادم وحشها جدا.
فضل الطياره تستعيد الذاكره قدامه ولكن الكلام ده كله حصل في فتره قليله جدا.
بدات تفتكر ضربها ليه وحست باهانه شديده وبدات تفتكر ضحكها وهزارها معاه وحست باشتياق شديد ليه.
وكانت حاسه ان هي عايزه تبوسه وفي نفس الوقت عايزه بكل تشيل قلبه من جسمه وتنتقم منه.
وكان نفسها جدا ادم ياخدها في حضنه ويقولها ان هي وحشته ويقولها انه اسف على كل اللي عمله فيها وكل اذى سببهولها.
ولكن للاسف ما حصلش اي رد فعل من ادم وده المعروف عنه طبعا.
اما بالنسبه لادم ده حصل معاه نفس الكلام وما كانش قادر يسيطر على مشاعره وما كانش قادر ياخد نفسه وقلبه تسارعت نبضاته.
ادم كان حاسس ان يارا وحشاه جدا ونفسه ياخدها في حضنه وكان عايز يعاتبها ويسالها ليه بعدت عنه كل الفتره دي.
وكان في نفس الوقت عايز يضربها بالقلم ويضمها في حضنه ويقول لها ما تعملش كده تاني.
وكان نفسه يهجم على شفتها عشان يثبت لها ان هي بتاعته وعمرها ما هتبقى لحد غيره كان نفسه يحضنها ويشم ريحه شعرها اللي عامل زي عبير البستان.
كان نفسه يضربها ويقول لها ان هي غلطانه ولازم تتاسفله وبعد كده يحضنها ويقولها ان عمره ما هيستغنى عنها ثاني ولا عمره هياذيها في حياته مره كمان.
كان حاسس بمشاعر اشتياق وغضب وحب وحنين وندم وحزن وخوف والمشاعر دي كلها مستخبيه ومش ظاهر على وشه غير البرود وعدم الاهتمام.
وطبعا مخدش اي خطوه وفضل واقف هو ويارا والاثنين باصين لبعض وما بيعملوش اي حاجه.
يارا كانت هتمشي من قدامه اوتحركت وكانت بتحاول تمنع دموعها تنزل قدامه ولكن كالعاده يارا ما قدرتش تسيطر على نفسها والدموع بدات تنزل من عينيها بغزاره بدون اي تحكم منها واول مالدموع نزلت يارا حاولت تخبي وشها وتبعد عن ادم بسرعه وكانت حاسه ان نبضات قلبها مسموعه لدرجه ان المستشفى كلها سمعاها.
اما بالنسبه لادم فا اول ما يارا قربت منه حس بقلبه بينبض بسرعه وكان خايف جدا مكانش عارف يسيطر على نفسه بس حاول على قد ما يقدر يسيطر على جسمه ويبين ان هو هادي وما فيش اي حاجه.
لكن بتتغير رده فعله لما بيشوف دموعها نزلت وبيحس بذنب شديد وما بيبقاش عارف يخسرها تاني وبيحاول انه يوقفها ونادى عليها بصوت مهموس: يارا.
يارا قلبها ارتاح وحست ان حلم من احلامها تحقق ووقفت.
لكن بتلاقي ادم ساكت فبتتحرك تاني ف ادم بينده بصوت عالي جدا وبيقول: ياااااارااا.
يتبع…….