
اما بالنسبه للناس اللي كانوا جوه غرفه العمليات فكان يسودها الصمت والهدوء وما كانش في اي حد بيتكلم وما كانش مسموع اي صوت غير صوت شهقات اروى وسميه وفي نفس الوقت احمد بدا يغيب عن الوعي ويحس بوجع شديد في قلبه وفجاه بدا يحط ايده على قلبه ويصرخ بصوت عالي وبيتالم رافت نده على الدكتور بسرعه والدكتور اداله مهدئات خلت احمد ينام وسميه فضلت قاعده جنبه واروى هي كمان تعبت ويوسف خدها البيت.
اما بالنسبه لادم فخرج من الاوضه وقف جنبها وسند ظهره على الحيطه ورفع راسه وغمض عينيه وبدا يسترجع الذكريات والالم اللي سببه ليارا وبدا يحس بذنب شديد جدا وتانيب ضمير عمره ما حس بيهم قبل كده وقلبه كان وجعه بطريقه شديده جدا ولاول مره في حياته يحس بالعجز وما يبقاش عارف هيعمل ايه او يحل المشكله ازاي.

عيناي لا ترى الضوء (الجزء السادس) _للكاتبة هدير محمد

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثالث عشر) للكاتبة هدير محمد

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثالث) للكاتبة عليا حمدي
رافت خرج من الاوضه ووقف جنبه واستند على الحيطه وبدا يتكلم بهدوء شديد جدا: بص انا عارف ان كلامي عمره ما هياثر او يعمل اي حاجه وعارف ومتخيل ان كل ده هيحصل لان انا عارف كويس ادم وعارف بيعمل ايه في اي شخص بياذي امه فانا كنت متاكد من النهايه دي في الاول بس حبيت انفذ وصيه امك وضغطت على احمد واقنعته فالغلط غلط يا ابني.
بس انا عايز اسالك سؤال؟
انا عمري ما مديت ايدي عليك ولا حتى امك ومعودينك ان ما حدش يضربك وكمان لما كبرت عمرك ما مديت ايدك على بنت.
ايه اللي خلاك تعمل كده دلوقتي وكمان ما ضربتش اي بنت ده انت ضربت مراتك!!
رد ادم بكل هدوء: انا ما ندمتش ان انا ضربتها ابدا لان غلطتها لا تغتفر بالنسبه لي.
اتنهد رافت وكان متضايق جدا من قسوه ابنه وقال له بصوت كله حزن: انا مش فاهم يا ابني انت جايب الاسوه والجحود ده منين ازاي بعد ما عرفت انك ظلمتها وبهدلتها قلبك محنش ليها.
رافت سكت ومد ايده فى جيب البنطلون وخرج ورقتين واداهم لادم وقاله: امسك اقرا رساله مامتك كويس يمكن تفهم منها حاجه وقلبك ده يبطل جحود امسك يا ادم اقراها دلوقتي.
ادم فتح عيني وبص في ايد ابوه وبيلاقي الرساله اللي كان بيدور عليها وكمان الصوره اللي بتجمع ما بينه وما بين امه.
ادم خد صدمه عمره ما خدها قبل كده وفضل يبص في الرساله ويبص على ابوه وقرر الامر كذا مره.
وبعد كده قال لابوه بصوت حاد جدا: لقيتهم فين دول.
رافت بص في عينيه باستغراب وقاله: لقيتهم في اوضتك وخدتهم منها.
ادم بتعصب شديد جدا: خدتهم امتى وازاي.
رافت: اول امبارح لما طلعت اندهك انت ومراتك في العصر دخلت الاوضه وما لقيتش حد ولقيتهم مرميين على الكومودينو
خفت ليضيعوا فقررت اخدهم واشيلهم معايا.
ادم غمض عينيه وحس بندم شديد جدا ورجع راسه للحيطه وسندها وفضل يخبط راسه في الحيطه كذا مره وعمال يقول بصوت كله الم وانكسار وندم: ذنب تاني ارتكبته في حقها يا رب.
يا رب انا ظلمتها كتير ارجوك سامحني.
ادم خد الرساله والصوره من ابوه وطلع يجري وخرج من المستشفى بسرعه.
في بيت يوسف.
اروى كانت لسه بتعيط بحرقه ومش قادره تمشي ويوسف كان بيسندها ودخلها البيت وحاول يهديها بكل الطرق.
يوسف: حبيبتي علشان خاطري اهدي هي الصدمه كانت كبيره عليها شويه باباها ومامتها وجوزها وصاحبتها كلهم جم عليها في وقت واحد وطبيعي تعمل كده لان لو اي حد مكانها كان عمل اكتر من كده والصدمه كانت كبيره فلازم تهدي عليها شويه والموضوع هي هتنساه وهتهدى وهتيجي في الاخر هي اللي تكلمك وهترجعوا اصحاب وهتتصافوا.
وما تنسيش ان انتو طول عمركم سوا وبتحبوا بعض اكيد مش هتفضل شايله منك طول العمر.
انت بس اهدي وحاولي تدعيلها ان ربنا يريح قلبها.
اروى: انت للاسف مش فاهم حاجه يا يوسف يارا لما بتزعل من حد وبتشيل منه بتفضل شايله منه طول الوقت دي صاحبتي وانا عارفاها يارا ما بتسامحش بسهوله يا يوسف وعلى فكره هتفضل شايله مني وشايله من طنط وعمو مش هتصالحهم طول العمر يارا اتوجعت مننا جامد واتجرحت ومش اي جرح دي خدت جرح عمرها ما تاخده حتى من الغريب الموضوع مش هيعدي بالساهل يا ريتني كنت وقفت جنبها من الاول وعرفتها الخطه اللي كانوا عاملينها عليها.
وفجاه اروى بتبص يوسف بصدمه كانها ادركت شيء.