
ادم بص في عيون يارا للمره الاخيره وقال لها بنبره هادئه جدا: انتى طالق.
شهقت اروى وسميه والاثنين وقعوا على الارض وفضلوا يصوتوا واحمد غمض عينيه جامد وظهر على وشه ملامح الاسى ورافت فضل يخبط على دماغه وكان حاسس بحزن شديد جدا ويوسف سند ظهره على الحيطه ورفع دماغه فوق وفضل يعيط.

بين أشجار غابات الأمازون (الجزء الأول)

ليلة العمر الذهبية ( الجزء 6)

عازف بنيران قلبي (الجزء الرابع)
اما بالنسبه ليارا فغمضت عينيها وفجاه ما حسيتش باي حاجه حواليها وبدات الدموع تتساقط منها بغزاره وحاولت ترسم ابتسامه مزيفه على شفتيها.
يارا فجاه بتلاقي نفسها في عالم موازي وحاسه بدوخه فظيعه.
يارا فعلا كانت بتطلب من ادم انه يطلقها ومن جواها كانت عايزه كده وفي نفس الوقت ما كانتش عايزه كان نفسها ولا اول مره واحده ادم يتمسك بيها وتحس ان هو باقي عليها بس للاسف ادم بيستجيب بسرعه وبيطلقها بكل برود لكن هي اتصدمت صدمه عمرها ولقت ان ادم عادي يطلقها يارا حست بدوار شديد جوه دماغها وفتحت عينيها لاول مره وبتبص في عين ادم وبتلاقي فيها حزن ما شافتوش قبل كده ولم تعهده في عيني فجاه مخها وقف وما بقتش عارفه تفكر في اي حاجه لدرجه ان هي بدات تحس بضربات قلبها وهي بتقف وانفاسها وهي بتضيق.
اتجهت نحو الباب ومسكه المقبض واول ما مسكته بصت في انحاء الغرفه في عيون كل الموجودين نظره اخيره واللي هي نظره الوداع وابتسمت بتالم شديد جدا وفتحت الباب ومشيت.
يارا اول ما خرجت من باب الاوضه بدات تبين تعبير وشها الحقيقيه وتخفي الابتسامه المزيفه اللي كانت على وشها وبدات الدموع تتساقط من عينيها بغزاره وحطت ايديها على قلبها وبدات تعيط وتصرخ لكن بتحاول تكتم صوتها وتخرج من المستشفى باسرع وقت وفجاه بدات تجري في الممر علشان تخرج وبتصطدم بشخص غريب وبتلف وشها بسرعه وبتقول له بصوت كله بكاء وحزن: انا اسفه.. وبدات تمشي.
الشخص الغريب: ولا يهمك ان….
لكن الشخص قبل ما يتكلم بيلاقيها ماشيه فبيمسك ايديها وبيقول:ثو…
يارا بتلف وشها بسرعه وبتسحب ايديها من ايده وتلقائي بتضربه بالقلم على وشه بكل قوه.
كل اللي في الممر سمعوا صوت القلم ولفو وشهم ناحيه يارا لكن يارا ما بتهتمش وبتسيبهم كلهم وبتمشي وبتخرج بره المستشفى وهي مش شايفه ولا حاسه باي حاجه والدموع مغميه عينيها وبتعدي الطريق الناحيه الثانيه وبتمشي كانها كلب ضال في وسط الشارع بيروح اي مكان يجي قدامه وفضلت ماشيه من غير هدف وهي مش شايفه قدامها اي حاجه وبدات تفقد قوتها وتحس بدوار في دماغها وذهنها مشتت ومش عارفه تفكر او تعمل ايه لان هي ما فيش في دماغها غير حاجه واحده وكلمه عماله تتردد جوه دماغها بصوت هادي ومليان حزن: انتى طالق. انتى طالق.
فضلت الكلمات دي تتردد في دماغ يارا لحد اما فقدت القوه تماما وقعت على الارض وبقت شايفه الدنيا كانها شايفاها من تحت حمام سباحه والعالم كانه جوه الميه وما حسيتش بنفسها غير وهي بتشوف الناس كلها ملمومين حواليها وفجاه بتغمض عينيها وبتغيب عن الوعي.
اما بالنسبه للناس اللي كانوا جوه غرفه العمليات فكان يسودها الصمت والهدوء وما كانش في اي حد بيتكلم وما كانش مسموع اي صوت غير صوت شهقات اروى وسميه وفي نفس الوقت احمد بدا يغيب عن الوعي ويحس بوجع شديد في قلبه وفجاه بدا يحط ايده على قلبه ويصرخ بصوت عالي وبيتالم رافت نده على الدكتور بسرعه والدكتور اداله مهدئات خلت احمد ينام وسميه فضلت قاعده جنبه واروى هي كمان تعبت ويوسف خدها البيت.
اما بالنسبه لادم فخرج من الاوضه وقف جنبها وسند ظهره على الحيطه ورفع راسه وغمض عينيه وبدا يسترجع الذكريات والالم اللي سببه ليارا وبدا يحس بذنب شديد جدا وتانيب ضمير عمره ما حس بيهم قبل كده وقلبه كان وجعه بطريقه شديده جدا ولاول مره في حياته يحس بالعجز وما يبقاش عارف هيعمل ايه او يحل المشكله ازاي.
رافت خرج من الاوضه ووقف جنبه واستند على الحيطه وبدا يتكلم بهدوء شديد جدا: بص انا عارف ان كلامي عمره ما هياثر او يعمل اي حاجه وعارف ومتخيل ان كل ده هيحصل لان انا عارف كويس ادم وعارف بيعمل ايه في اي شخص بياذي امه فانا كنت متاكد من النهايه دي في الاول بس حبيت انفذ وصيه امك وضغطت على احمد واقنعته فالغلط غلط يا ابني.
بس انا عايز اسالك سؤال؟
انا عمري ما مديت ايدي عليك ولا حتى امك ومعودينك ان ما حدش يضربك وكمان لما كبرت عمرك ما مديت ايدك على بنت.
ايه اللي خلاك تعمل كده دلوقتي وكمان ما ضربتش اي بنت ده انت ضربت مراتك!!
رد ادم بكل هدوء: انا ما ندمتش ان انا ضربتها ابدا لان غلطتها لا تغتفر بالنسبه لي.
اتنهد رافت وكان متضايق جدا من قسوه ابنه وقال له بصوت كله حزن: انا مش فاهم يا ابني انت جايب الاسوه والجحود ده منين ازاي بعد ما عرفت انك ظلمتها وبهدلتها قلبك محنش ليها.
رافت سكت ومد ايده فى جيب البنطلون وخرج ورقتين واداهم لادم وقاله: امسك اقرا رساله مامتك كويس يمكن تفهم منها حاجه وقلبك ده يبطل جحود امسك يا ادم اقراها دلوقتي.
يتبع…..