ألقوا أسلحتكم على الأرض وارفعوا أيديكم من أنتم؟ وماذا تفعلون هنا؟
رددت قائلا: نحن شباب من المنظمة فوجهوا أسلحتهم وقاموا بتعميرها لكي يقتلونها.
نبض قلبي لأجلك لولا نور (الجزء الأول)
احببتها اثناء انتقامي (الجزء35)
راكض المتاهة (الجزء الثاني)
فخرجت إليسيا وقالت لقد أتينا في سلام، نحن مثلكم شباب هربوا من المنظمة بسبب خطتهم البذيئة وجشعهم .
فقفز أحد الرجال واتجه نحونا ثم مد يده إلي وقال: أهلا بك أنا باركر قائد العناكب، فمددت يدي إليه وسلمت عليه، وقلت تشرفنا أنا بيتر.
أخذنا القائد باركر إلى القاعدة الأساسية للعناكب ودخلنا إحدى خيماتها.
وضعنا أمتعتنا واسترحنا قليلا.
أطعمنا القائد وأعطانا ملابس جديدة، بعد قليل استدعانا القائد.
خرجنا لكي نرى ماذا يريد ولكن إذ به فجأة يطلعنا على شكل القاعدة الخاصة بالعناكب.
يا إلهي هناك الكثير من البشر إنهم أطفال ونساء وعجائز يعيشون جميعا في هذا المكان، وهم يحاولون التأقلم والعيش في سلام.
نظر إلي القائد وقال بيتر أنا أعلم أنك فتى صالح يريد مساعدة أصدقائه ويظهر هذا في عينيك، اريد منك ألا تتغير ابقى كما أنت وساعد الناس.
نحن هنا كالعائلة متكاتفين جميعا، ونعمل يدا واحدة نخاف على بعضنا ونحمى الضعفاء، وكما ترى إذا نظرت في عين كل من حولك ستجد أنهم أناس طيبون يريدون السلام.
إن أصحاب المنظمة أشخاص جشعون يريدون السلطه ويبتغون كل شيء لأنفسهم، إنهم يعيشون في أبراج فاخره ولديهم كل المعدات والأسلحه والطعام والأدويه والماء.
بينما العالم في انهيار تام، لقد بدأوا بأخذ الأطفال البالغين من العمر سن خمس سنوات يضعونهم في اختبارات ويقسون عليهم ويستخرجون دمائهم لصنع ترياق يبيعونه بمبالغ عالية، إنهم أشخاص لا يملكون ذرة من المشاعر.
لدي جواسيس لديهم ينقلون لي جميع الأخبار عنهم وهم يبحثون عنكم منذ فترة وجاؤوا إلينا قبل مجيئكم بيومين وفتشوا المعسكر. ولكنهم لم يجدوا شيئا، ومن الجيد أنكم تأخرتم في المجيء.
بيتر هل ستساعدني في القضاء على هذه المنظمة؟
قلت له بكل تأكيد أنا عازم على هذا الأمر من قبل مجيئي فصافحني، وعانقته وتعاهدنا على القضاء عليهم وقال لي: تعال سأريك شيئا.
هذه ابنتي جوين إنها كما ترى مصابه بالفيروس ونحن نحاول مساعدتها منذ شهر ولكن بلا جدوى، وإننا نحضر مصلا يؤخر انتشار الفيروس في جسدها أنا أحبها وهي كل ما أملك ولكني لن أيأس سأحاول الحصول على مصل بأي طريقه.
فتذكرت كلام ليو وقلت له: هل تستطيع صناعه مصل من دمي فقال لي نعم ولكن كيف!! هل تظن أن دمك سوف يساعد جميع الشباب هنا الذين خرجوا وهربوا من المنظمة أيضا إن دمهم لم يساعد.
فقلت له لا باس بالتجربة، جرب ولن تخسر شيئا جاءت الطبيبة واخرجت الدم من جسدي وصنعت منه مصلا وأعطته لجوين
وتمنيت أن يساعد هذا المصل في شفائها.
أخذني القائد باركر وخرجنا لكي نحتفل بهذه المناسبة السعيدة وفى هذا اليوم كنت في غاية السعادة لأني مع أصدقائي وحولي أناس طيبون هذا كل ما أريد.
استيقظت في اليوم التالي على صوت القائد بركر وهو يقول: لقد عادت ابنتي وشفيت تماما.
أيها المعسكر استيقظوا جميعا.
فركضت نحوه وأنا سعيد وعلمت أن هذا بسبب دمي الذي صنع منه المصل، وسعدت أكثر لأني سأساعد أي شخص يصيبه المرض.
وصلت إلى القائد وقام باحتضاني وظل يرقص معي ويقول لقد شفيت جوين لقد شفيت جوين، فرح الجميع وقاموا بتهنئته وقالوا لقد جاء منقذنا.
إنهم يقصدونني أنا كنت في غايه السعادة وفرح أصدقائي بي أيضا.
واحتضنني جاك وقال كنت أعلم أنك تخفي الكثير من الأشياء أيها الأحمق، وفرحت إليسيا أيضا بالأمر، ولكن تعبير وجهها كانت غريبة ولكني لم أركز معها لأنني كنت في غاية السعادة.
ذهبت وتحدثت مع بنت القائد إنها فتاة طيبة، وهي في مثل سني وشكرتني لأني أعطيتها دمي قلت لها لا عليك إنه واجبى.
خرجت وتذكرت تعابير وجه إليسيا ثم ذهبت للبحث عنها إنها واقفة في أعلى التلة.
تكلمت من خلفها قلت لها أهلا إليسيا ماذا تفعلين عندك فنظرت إلي وهي تبكي، وقالت سامحني يا بيتر فضحكت وقلت لها أسامحك على ماذا؟
فقالت أريد إخبارك بشيء.
أنا لدي أم وهي مصابه بالفيروس … لقد كانت تصارع كل يوم وتأخذ المصل ولكن بلا جدوى وفي أحد الأيام استيقظت على صراخها وهي تخرج عينيها من رأسها، كان الموقف مخيفا بالنسبة إلي لأنني كنت صغيرة، وتحملت وجاءت المنظمة وأخذتني وقاموا بتربيتي وأصبحت طبيبه لديهم وقاموا بمساعدتي في كل شيء وأنا أيضا ساعدتهم.
فقلت لها لماذا تخبريني بهذا الكلام ولكن مهلا ألم تفقدي ذاكرتك.
فنظرت إلي وهي تبكي وقالت أرجوك أن تسامحني يا بيتر كل هذا لمصلحتنا ولمصلحه العالم.
قلت لها إليسيا ماذا فعلتي!!
وفجأة تظهر الطائرات من بعيد فنظرت في يدي إليسا وجدت هاتفا محمولا في يدها فعلمت أنها قامت بالإبلاغ عن مكاننا.
نظرت إليها نظره خزي وقلت لها: لن أسامحك أبدا وهرعت إلى المعسكر لكي أحذر أصدقائي وعصابة العناكب.
المنظمة إنهم قادمون، فبدأ الجميع بحمل أسلحته ومحاولة الدفاع عن المعسكر
بدأت الصواريخ والقنابل تتساقط من فوق رؤوسنا والجنود يتساقطون من الطائرات.. ما هذا الرعب! لماذا فعلت إليسيا ذلك ألم تكن واحده منا.
فجأة يخرج القائد مارك من الطائرة الخاصة بالمنظمة … رأيته من بعيد وانطلقت نحوه وأنا أصرخ سأقضي عليكم جميعا … بدأ التلاحم في القتال، واشتدت المعركة … ولكن كانت المنظمة الطرف الفائز لأن لديهم جنود متدربون وأسلحه قوية وخبرة أكثر في القتال
ولكن كانت عزيمتنا أقوى منهم وكدنا ننتصر.
ونتفاجأ بالإمدادات والطائرات التي تأتى من بعيد………….
إنخفضت عزيمه أصدقائي وسكان المعسكر ورأينا الكثير من الناس ساقطون على الأرض …. كل هذا يحدث، وهناك سؤال واحد يتكرر في رأسي: لماذا فعلت إليسيا ذلك؟ أنا أكرهها لقد ظننت أنها واحده منا.
صعدت فوق الجبل وأنا أرى أصدقائي، وهم يؤسرون ولكن ما باليد حيلة! لا أستطيع مساعدتهم .
وفجأة أرى القائد باركر وابنته مختبئان ويخططان لشيء إطمئن قلبي وقررت مساعدتهم.
هناك طائره مختلفة تهبط فتحت الطائرة أبوابها وهناك إمرأة تنزل منها إنها الدكتورة سيرا أشطت غضبا عندما رأيتها وقررت قتلها.
نزلت الدكتورة وهي تبحث عني، فسألت القائد مارك أين بيتر، فقال لها: أظن أن هذا الجرذ مختبئ في مكان ما، ولكني أعدك أني سوف أجده.
قاطعتهم وقالت لهما لا تتعبا نفسيكما لقد جئت إليكم بنفسي.
نعم لقد وضعت قنبلة في جيبي تحسبا لأي شيء سيقومون به.
الدكتوره سيرا : أهلا بيتر أخيرا رأيتك لماذا فعلت كل هذا؟ نحن نريد مساعدتك وأنت تعلم ذلك!
ضحكت وقلت لها كفاك كذبا على نفسك نحن جميعا نعرف أنك جشعة، وتريدين كل شيء وتبتغين السلطة والمال.
تخرج إليسيا من مخبأها وتذهب إلى جانب الطبيبة.
تقول الطبيبة نعم لقد نسيت أن أخبرك يا بيتر بالتأكيد انت تتساءل كيف عرفنا مكانكم فيتعجب الجميع وينظرون إلى إليسيا بطريقة غريبة.
فقالت الطبيبة: لقد أعدنا إلى اليسيا ذاكرتها منذ يوم وعلمت أنها تقوم بشيء خاطئ وأخبرتنا اليوم عن مكانكم، وتعلم ماذا أخبرتني أيضا لقد أخبرتني أن دمك هو المصل الذي سينقذ العالم، والآن لن تستطيع الهروب يا بيتر مرة أخرى، أحضره يا مارك.
فأخرجت القنبلة من جيبي وذهبت نحو سبعة من أصدقائي الذين كانوا معي في المتاهة وقلت: إن اقترب احد سوف اقتلنا جميعا.
فتعجب أصدقائي و وقالوا كفاك حماقه يا بيتر، فقلت لهم: سوف نضحي بأنفسنا من أجل سعادة العالم فوافقني أصدقائي وقالوا نحن معك.
فخافت الطبيبة وقالت لمارك: لا تجعل الجنود يقتربون منه.
وخرج القائد باركر فجأة هو وابنته وبدأوا إطلاق النار على الجنود بدأت الطائرات تتراجع وأخذت الطبيبة إليسيا وسييرا وحمتهم وأصعدتهم إلى الطائرة وبدأ الجميع بالتراجع.
تضايق القائد مارك كثيرا ولم يرد أن يشعر بالخسارة، وأثناء تراجعه أخذ معه مايك، وحبسه هو وبعض سكان المعسكر.
حاولنا إيقافهم وإنقاذ مايك، ولكن بدون جدوى.
صرخت بأعلى صوتي، وشعرت أن قلبي سينفجر.
لماذا العالم سيء لهذه الدرجة؟ أريد القضاء على كل من غدر بي.
حاول الجميع تهدئتي ونظرت حولي ووجدت مأساه أكبر كان هناك الكثير من المصابين وبعض القتلى.
أغمي علي من شده الحزن وحملني أصدقائي إلى إحدى المخيمات التي لم تدمر بعد، وأثناء نومي تعهد أصدقائي على حمايتي.
دخلت في غيبوبة لمدة يومين، وعندما استيقظت وجدت أن المعسكر تم إعاده بناؤه واجتهد الجميع وعملوا بجد.
جعل هذا الأمر الأمل يعود إلي … عندما رأني أصدقائي عانقوني، فرحت كثيرا برؤيتهم سالمين، وشكرت القائد على ما فعله معي ومع أصدقائي.
بعد فتره فكرت في خطة لإنقاذ أصدقائي وإنقاذ مايك وجميع الأسرى لدى المنظمة وعرضتها على القائد باركر وأعجب بها.
وقمنا بتجهيزات لمدة أسبوعين من أجل المعركة الأخيره مع المنظمة.
وأخيرا حان الوقت…..
