رفعت عنيها اللي مليانة دموع من حضن امها وبصتلة وف أقل من ثانية بقت ف حضن ادم وبتلف ايديها علية وبتحضنه جامد وتدفن راسها في صدره وتعيط جامد وهي بتقول من وسط شهقاتها: بابا …لو …حصلة حاجة…. أنا هموت…طمني أنه هيبقي كويس…..هيبقي بخير وعياطها زاد جامد.
حس ادم إن قلبة بيتقطع علي حالتها هو فعلا مستغرب إنها لجئت ليه بعد كل المشاكل اللي حصلت بينهم من أقل من نص ساعة بس مقدرش يمنع نفسة أنه يحس بالحنان ناحيتها طبطب عليها وحط راسة جمب راسها وهمسلها ف ودنها وقال: اهدي بابا بخير وكلة هيبقي تمام اهدي.
عازف بنيران قلبي (الجزء الثامن) للكاتبة سيلا وليد
نعيمي وجحيمها (الجزء السادس) للكاتبة أمل نصر
المحامي العبقري (الجزء الثالث)
وفضل يطبطب عليها لحد ما يارا هديت شويه وبعد ما رجعت لوعيها وللواقع فضلت حاضنه ادم كأنها بتاخد منه قوتها…ادم مسكها وخرج بيها من الأوضة ونزل بيها تحت عشان تغسل وشها وتشرب مايه هي حاسة بالتعب والضعف عشان منامتش من إمبارح وعيطت كتير جدا وكمان مكانتش كلت أي حاجة وادم طلب منها تاكل بس هي رفضت تماماً وسابته وطلعت بسرعة للأوضة.
خرج الدكتور والكل قام وقف من مكانه فابتسم بشكل هادي وقال: يا جماعة الأستاذ أحمد كويس جدا انتوا متوترين علي الفاضي دا روتين عادي بعد العملية الصعبة اللي عملها كان محتاج راحه بس هو أجهد وتعب نفسه عشان كده حس بتعب..لسه جسمه مخدش علي الموضوع بس مع الوقت والراحه هيرجع احسن من الأول متقلقوش وتقدروا تدخلوا تشوفوه وتطمنوا عليه.
دخلت يارا بسرعة بعد ما سمعت أخر حاجه الدكتور قالها ودخل ادم وراها.
يارا بطفولة: منتكلمش كتير عشان ميتعبش صح.
الكل ضحك علي كلامها اللي قالته بطفولة وابتسم الدكتور علي برائتها وقال: لا أنتِ بالتحديد اتكلمي معاه عادي خالص ههه ومشي.
الكل دخل اوضه أحمد وكان يارا وادم اخر اتنين اتقدم ادم عشان يدخل يارا مسكت ايده وادم لف بأستغراب وبص علي ايديها اللي ماسكه ايده فأبتسمت بشكل هادي وبصت علي ايديها اللي ماسكة ايده وقالت: خليك معايا أنا باخد قوتي منك أنت الشخص الوحيد اللى بتطمنى.
ادم بص ليارا باستغراب شديد وما كانش عارف هل دياره اللي كانت من شويه عايزه تطلق وما كانتش قادره تعيش مع ادم وازاي بتعاملوا بالطريقه الحلوه دي دلوقتي؟!
ادم حس بسعاده كبيره جدا بس في نفس الوقت مش عايز يتراجع اذا كانت يارا اتراجعت عن كلامها هو مش هيتراجع.
ادم سحب ايده من يارا بهدوء شديد ومشي ودخل الاوضه ويارا فجاه بتبص بحزن شديد على ايديها اللي كانت ممدوده على الفاضى ورفعت راسها فوق وخدت نفس عميق ودخلت هى كمان الغرفه.
