
أول ما خرجوا من الباب ويوسف قفل وراهم.
أميرة: اديكي بوظتي الخطة يا ماما، كان لازم تزوديها أوي كده يعني، قلتلك واحدة واحدة عشان ميبانش إن إحنا بنحاول نخرب عليهم.

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثامن) _للكاتبة هدير محمد

احببتها اثناء انتقامى(الجزء 37)

نبض قلبي لأجلك (الجزء الخامس) للكاتبة لولا نور
فريال: شفتي الندل أحرجنا قدامها وفضلها علينا، بس أنا مش هسيبه غير لما اخرب عليه حياتي كلها، ولازم اخليه يتجوزك عشان نلهط الفلوس اللي بيبرطع بيها لوحده هو ومراته.
أميرة: متقلقيش يا ماما هفضل الف عليه لحد اما يتجوزني حتى لو وصل بيا الموضوع إني اعمل أعمال وهخليه يسيب الزفته اللي جوه دي.
أميرة وفريال مشيوا بس يوسف كان واقف ورا الباب وسامع الحوار كله.
يوسف كان عارف من زمان إن عيلته ناس مش كويسين وبيحاولوا دايمًا ياخدوا منه ورث أبوه لإنهم مستكترين عليه الفلوس دي كلها وعايزين يخربوا عليه حياته.
بس يوسف مضايقش نفسه وقرر إن هو يسيب المدينة اللي قرايبه عايشين فيها ويسافر هو ومراته وابنه.
يوسف رجع لأروى ولقاها قاعدة بتعيط.
يوسف: لا لا يا حبيبتي أرجوكي متعيطيش، أنا قبل ما يجوا فهمتك كل حاجة عشان عارف هما بيفكروا ازاي وهيعملوا ايه، بس انتي بردوا مسمعتيش كلامي وخليتي الغضب يسيطر عليكي، عشان خاطري متعيطيش دموعك غالية عليا أوي.
أروى وهي بتداري زعلها: والله ربنا يعلم أنا بحبك قد ايه يا يوسف ومتقلقش عليا ده بس شوية دلع حمل وهيروحوا لحالهم.
يوسف ضحك وأروى كملت كلامها وقالتله: بس أنا كنت متعفرته منك لما كنت بتضحك على كلامهم، ازاي تضحك على كلام الناس اللي دمهم تقيل دول؟
يوسف بضحكة عالية: حبيبتي أنا مكنتش بضحك عليهم هما، أنا كنت بضحك على تعابير وشك وانتي متعصبة، انتي بجد كان لازم تشوفي نفسك.
أروى بدلع: يا حبيبي أنا عارفة إني حلوة في كل حالاتي أصلًا.
يوسف بضحك: والله بجد ربنا يخليكي ليا يا حبيبة قلبي انتي والقمر اللي في بطنك وميحرمنيش منكم أبدًا.
في الناحية التانية..
يارا كانت بتتمشى في الفيلا وهي حاطة على عينيها قماشة سودا وفاتحة دراعاتها وعمالة تحسس على الأماكن اللي بتمشي فيها.
حطت ايدها على قلبها بقوة لإنها كانت حاسة إنه بيتعصر من الوجع.
مكنتش عارفة تعمل ايه، هي خلاص زهقت من القاعدة في الفيلا لوحدها، وفضلت تفكر هل تروح لأهلها ولا تفضل قاعدة.
بس لو راحت لأهلها وحكيتلهم هيفضلوا يعاتبوها، ويسألوها هي مجتش من أول يوم ليه؟
وكمان لو راحت هناك هيمنعوا آدم إنه يوصلها ومش هتعرف الحقيقة كامله وهتفضل طول عمرها عايشة بحسرتها من غير ما تعرف سبب كل ده.
يارا حست إنها بدأت تتأقلم مع ألم الحب، وقالت لنفسها: أحيانًا الحب بيخلينا نضطر نتحمل الطرف التاني حتى لو الطرف ده مليان عيوب.
وأنا بحب آدم بعيوبه كلها وبروده وعناده وجحوده وتقله.
وبحب بردوا ضحكته الساخرة ولون عيونه الجميل، ونظراته اللي بتوترها، ونفسه، وطريقة لبسه، وطريقة كلامه.
كان حب يارا لآدم كل يوم بيزيد، لإن آدم كان ساكن في روحها، وكانت بتسرح بخيالها كل يوم وبتعيش معاه حياة مش حقيقية وبتوهم نفسها إن هي خلاص بقت مراته وهو وصل لمكانة في قلبها محدش وصلها قبل كده، ولمس في قلبها وتر محدش لمسه قبل كده فمضطرة تحبه أو هي مش مضطرة هي فعلًا بتحبه.
يارا وصلت لحد البحر وشالت القماشة السودا من على عينيها ونامت على رمل البحر، وبصت في السما وقعدت تتفرج على القمر وهو مكتمل ومنور ونجوم السما اللي حواليه.
كانت مستمتعة بالهوا البارد اللي كان عمال يطير في شعرها وصوت موج البحر اللي عامل نغمات موسيقية جميلة أوي.
يارا فتحت مذكراتها وبدأت تكتب في صفحة جديدة شعر.
انتظرتك كثيرًا حتى مل الصبر مني.
انتظرتك كثيرًا حتى سبل جفن عيني.
انتظرتك حبيبي رغم شقائي.
فانت حزني وانت هنائي.
يرقص القلب من مرآك.
رغم وجود ألم فتاك.
لا أدري أحقًا أحبك؟
أم إني أبغاك.
ولو إني ابغى لما يسعد قلبي لدى رؤياك.
أراك غير مكتمل بنظري.
ولكني لا ارى في غيرك الكمال.
لا أريد أبدًا محادثتك.
ولكني أرغب حقًا في الكلام.
قل لي عزيزي هل هذا جنون!
أم طيف حبك بدأ في الثبات.
قلبي ثار صارخًا أريده.
تمنعت، تمردت، تزمرت.
ولكن ماذا افعل فعقلي أيضًا يرغبك.
فككت حصاري حول نفسي.
فأصبحت جوارحي تعشقك.
وما زلت كما أنا انتظرك.
يارا قفلت المذكرة وحطتها على قلبها وحضنتها جامد وبدأت الدموع تنزل من عينيها بهدوء.
وبعدها قامت ودخلت الفيلا وقفلت عليها الباب وقعدت على السرير وبدأت تفتكر ذكرياتها مع آدم وازاي لما كان بيمسك ايدها كانت بتحس بحنيه وحب شديد وقلبها كان بيبقى طاير من الفرحة.
افتكرت صوت ضحكته وشكل وشه وهو مبتسم وهدوئه وعصبيته.
افتكرت يوم ما كان في المستشفى وهي حضنته وهو كان ماسك فيها جامد، وقد ايه هي كانت مبسوطة باللحظة دي ونفسها تتكرر تاني.
افتكرت لما كان بيقعد يغازلها ويقولها كلام حلو وكان بيعملها على إنها طفلة وقطة مشاكسة.