
وبعد شوية..
كانوا هما الاتنين وصلوا المعمورة سوا، ويارا ما لعبتش غير لعبة واحدة بعد كل الحماس ده.

المحامي العبقري (الجزء الخامس)

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثاني) للكاتبة عليا حمدي

مي الجزء الثالث والاخير
وده بسبب إن يارا قلبها ضعيف جدًا ومقدرتش تكمل بقية الالعاب وكانت خايفة جدًا.
وآدم فضل يستهزا بيها وهي تدلع عليه.
وجابلها آيس كريم وغزل بنات وشوكولاتات كتير جدًا.
آدم حب الشخصية الطفولية بتاعت يارا وكان أول مرة في حياته يحس بكمية الفرحة والراحة دي، لإن طول عمره كان ماشي جد وبيحاول يبان كاريزما على قد ما يقدر.
يارا اليوم ده أخدت صور كتير على البحر وفي الملاهي.
واتصورت وهما بياكلوا آيس كريم، وكمان وهما بيلعبوا، وأخدوا صور كتير جدًا.
ومكانوش يعرفوا إن الصور دي في يوم من الأيام هتبقى مجرد ذكرى صعبة يعيطوا عليها.
اليوم خلص والاتنين كانوا مبسوطين أوي، وآدم وصل يارا البيت وودعها وباس ايدها ومشي، كانوا حاسين بمشاعر كتيرة وكانوا بدأوا يحبوا بعض.
قبل الفرح بيوم..
كان آدم ويارا قاعدين وعمالين يهزروا ويضحكوا مع بعض وكان الكل ملاحظ إن علاقتهم بدأت تحلو جدًا، وإن الاتنين لايقين على بعض خالص.
آدم وهو قاعد التليفون بتاعه رن برقم غريب.
آدم: مين معايا؟؟
إبراهيم: مع حضرتك إبراهيم السواق بتاع والد حضرتك الأستاذ رأفت.
آدم: أهلًا وسهلًا بحضرتك يا عم إبراهيم اؤمر؟
إبراهيم: الباشمهندس رأفت واحنا جايين من الشركة تعب جدًا ووديته على المستشفى.
آدم: تعب ازاي! وديته مستشفى ايه؟
إبراهيم: مستشفى******.
آدم: خليك عندك أنا جايلك حالًا.
آدم قام من مكانه بسرعة وجري ناحية العربية وفتح الباب وركب، ويارا كانت خايفة عليه فجريت وراه لكن ملحقتهوش.
يارا رجعت لأبوها وحكيتله على اللي حصل.
أحمد رن على رأفت وعم إبراهيم هو اللي رد عليه وحكاله على كل اللي حصل.
أحمد قال ليارا وسمية ان هو هيسبقهم وهما لما يجهزوا ويحصلوه.
آدم وصل المستشفى وقالوله إن أبوه في أوضة العناية المركزة، وميقلقش لإن الحالة كويسة.
آدم قعد وهو متوتر وخايف جدًا لإن أبوه هو الشخص الوحيد اللي باقيله في الحياة بعد وفاة أمه.
عدى شوية وقت وأحمد كان وصل، وفضل قاعد جنب آدم اللي كان مرعوب جدًا.
وفجأة دخل عليهم الدكتور وطمنهم وقالهم إن رأفت كان عنده انخفاض في الدم، وإن الموضوع مش خطير ولا أي حاجة.
آدم اطمن بس مش أوي، لإن هو كان خايف على أبوه عشان لسه مشافهوش.
يارا وسمية وصلوا أخيرًا للمستشفى، وسمية راحت وقفت جنب جوزها اما بالنسبة ليارا فشافت آدم قاعد لوحده بعيد ومرجع راسه لورا ومغمض عينيه، وكان شكله مرهق ويصعب على أي حد.
يارا قربت من آدم وحطت ايدها على كتفه، وآدم فتح عينيه، اللي يارا لقيتها حمرا جدًا، وعشان كده صعب عليها وقلبها وجعها عليه.
مسكته من كتفه وحضنت راسه وحطتها على صدرها وبدأت تمسح على شعره كإنه ابنها، وبدأت تقرأ شوية آيات قرآنية علشان آدم يهدى.
آدم حس بحنان بقاله كتير محسش بيه رغم إن هو كان حاسس بالصدمة من يارا لإن هي طبعها خجول أوي.
لكن برغم كده اتخلت عن كسوفها علشان تواسي آدم في المحنة اللي هو فيها.
آدم محسش بنفسه غير وهو بيحضن يارا جامد وبدأت عينيه تلمع بالدموع.
يارا هي كمان حست بيه وفضلت ماسكة فيه جامد.
وبعد كده عدلته ومسكت ايده وبصت في عينيه وقالت: آدم حبيبي عايزاك تثق في ربنا وتدعي لبابا ومتقلقش كدا كدا الدكتور قال إن بابا هيبقى كويس.
انت بس كل اللي عليك تدعيله وإن شاء الله هيقوم بالسلامة، قوم صلي ركعتين قضاء حاجة ومتقلقش من أي حاجة.
سمية جت هي كمان وفضلت تواسي في آدم وقالتله: قوم يا ابني صلي ركعتين واقرأ قرآن كتير وادعي ربنا وربنا هيستجيب لأي دعاء تطلبه منه.
وبعدين متخافش يا آدم، واجمد كده، أمال لو الدكتور مكنتش طمنا وقال إن بابا مافيهوش أي حاجة كنت هتعمل ايه.
سمية رفعت وش آدم وبصت في عينيه وهو قاعد وقالت بحنان الأم: أنا مش عايزة اشوف حد من عيالي ضعيف، ولا احس انه مكسور أبدًا، اجمد كده يا واد.
آدم رفع عينيه وبص في عينيها وحس فعلًا بحنيتها وباس ايدها.
سمية: مش انت ابني اللي ما خلفتوش وأنا زي أمك بردوا ولا انت شايف ايه؟
آدم وقف قدامها وافتكر أمه وافتكر الانتقام، بس فاق لنفسه وباس راسها وهو بيقولها: أكيد طبعًا يا طنط ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك.
أحمد جه من بعيد وكان متابع الموقف من بدري، وفجأة قال: ايه دي خيانة، ومع مين جوز بنتي!
ويارا حاولت تحلي الجو وقالت: عادي بقى يا بابا ده كمان بيخونك قدامي يعني مافيش أي احترام.
وبدأوا كلهم يضحكوا، وآدم كان أول مرة يحس إن العيلة دي بتحبه، وهو كمان بدأ يحس إن هو بيحبهم، وإن يارا متستاهلش اللي هو كان عايز يعمله فيها وكمان حس بطيبة أحمد وحنيته.
وإن ممكن يعتبر سمية أم ليه، لإنها فعلًا بتفكروا بأمه.