
في الناحية التانية….
يوسف: إنت بتقول إيه، بنت مين يا ابني اللي إنت اتقدمتلها وعجبتك دي، إنت متأكد من اللي بتقوله ده.

الحاسده والجميله

عيناي لا ترى الضوء (الجزء السابع) _للكاتبة هدير محمد

البطل المُنتظر ( الجزء 1) للكاتب عمار عبد البديع
آدم: والله زي ما بقولك كده أنا شفتها وعجبتني واتقدمتلها.
يوسف: أه الكلام ده يا حبيبي تقوله لماما وبابا لكن مش هتضحك بيه على يوسف، إحنا دافنينه سوا يلا.
آدم: أنا كنت عارف أبوها ولما شفتها اتصدمت فقلت اتقدملها وخلاص عشان البت عجبتني.
يوسف: عجبتك؟ وتتقدم! مالك يا آدم في إيه مش إنت آدم اللي أنا عارفه.
آدم: أهو بقى يا يوسف ده اللي حصل.
يوسف: أه صح ده فعلًا البنت كانت عجباك جدًا، ده إنت مشفتش نفسك وإنت بتحكيلي عنها.
مش فاكر كنت بتقولي لابسة إيه، أه افتكرت كانت لابسة فستان لونه إيه ياض يا يوسف لونه إيه.
آدم: بنفسجي يا خفيف.
يوسف: صح افتكرت بنفسجي برافو عليك يا آدم، وكان شكلها قموره كده وبنت ناس.
يوسف مسمعش رد من آدم لإن آدم كان قفل الخط.
يوسف بعد ما قفل: ربنا يسعدك يا اخويا، وعاملي فيها كارزما وتقيل أهي جت اللي توقعك.
آدم دخل أوضته واتوضى وصلى، وفضل يفكر وقال في نفسه:
أنا مبسوط كده ليه وحاسس بحاجة غريبة.
لا فوق يا آدم مينفعش تقع البت دي مجرد وسيلة علشان تنفذ انتقامك.
وصلى ونام اليوم ده وهو حاسس بتأنيب الضمير.
في الناحية التانية يارا كانت نايمة وبتحلم…
حلمت إن آدم دخل عليها الأوضة بتاعتها وهي كانت نايمة على السرير وشعرها سايح على المخدة، وكانت عاملة زي الملايكة.
آدم بصلها وهو مبتسم وحاسس إن هو اسعد إنسان في الدنيا وراح قاعد جنبها وشال شعرها من على وشها وبسها بوسة صغيرة على خدها وقال لها اصحي يلا يا قمري، وبدأ يهزها عشان تصحى.
يارا وهي بتصحى: ارجوك سيبني أنام شوية كمان بجد تعبانة وكسلانة.
آدم: يلا بلاش كسل.
يارا: مش لازم نصحى بدري النهاردة.
آدم: بدري إيه يا أكسل واحدة في الدنيا العصر هيأذن.
يارا وهي مخضوضة: العصر ده أنا ما صليتش الظهر، إنت صليت الظهر؟
آدم: أه صليت في المسجد، قومي بقى يلا عشان جهزتلك الفطار، خلينا نفطر سوا يا قمري.
آدم وهو بيقوم يارا من على السرير وبيشيلها: ده أنا اتجوزت أكسل واحدة في الدنيا.
مش الواحد كان اتجوز واحدة نشيطة كده وهي اللي تصحيه وتقوم تجهزله الفطار.
يارا وهي بتضربه على كتفه: ابقى فكر بس وأنا اكسرلك دماغك.
آدم بابتسامة خفيفة: خلاص طيب اديني رشوة عشان ارضى عنك، وشاور على خده.
يارا قربت منه وقالت في ودانه: ابقى خلي بقى يا حبيبي النشيطة هي اللي ترشيك.
آدم بجبن: يا حبيبة قلبي ده أنا بهزر معاكي ده أنا يا بختي والله، أنا معايا أحلى إنسانة كسولة في الدنيا.
يارا: مبياكلش معايا الكلام ده يا حبيبي خلاص انسى.
آدم: يعني إنتي شايفة كده، ده آخر كلام عندك؟
يارا: أه ده آخر كلام وريني هتعمل إيه بقى.
آدم وهو بيشيل يارا وبيرميها على السرير: اللي بيقول مبيعملش أنا هعمل بس، وبدأ يزغزغها من رقبتها ومن وسطها ويارا مسخسخة من الضحك وفجأه وقعت من على السرير وقالت يا مجنون بصوت عالي.
وفجأة صحيت يارا من حلمها وأبوها دخل الأوضة عليها.
أحمد: صباح الخير يا بنتي في إيه مالك.
يارا: صباح النور يا بابا.
أحمد: إيه مين المجنون اللي إنتي بتشتميه على الصبح ده؟
يارا: لا ولا حد يا حبيب قلبي ده حلم بس.
أحمد وهو بيضحك: خضتيني يا بنتي وأنا اللي كنت فاكرك بتتكلمي على حد معين وغمزلها بعينه.
يارا وهي بتضحك بكسوف: خلاص بقى يا بابا متحرجناش.
أحمد: بقى دي يارا بنتي اللمضة، مش متعود عليكي مكسوفة كده.
يلا بقى قومي الفجر قدامه نص ساعة، قومي صلي ركعتين وتر واقرأي شوية قرآن عقبال ما الفجر يأذن.
يارا: إحنا أوامر ماشية على الأرض يا أستاذ أحمد.
أحمد بابتسامة جميلة: أهي دي بقى يارا اللي اعرفها، أنا نازل الجامع اوعي تنامي.
يارا: عيب عليك يا حاج إنت تعرف عني كده.
أحمد نزل المسجد ويارا قامت اتوضت وصلت وبدأت تقرأ قرآن لحد ما الفجر أذن وبعد كده راحت تقعد في البلكونة تقول الأذكار لحد الشروق، وهي قاعدة افتكرت حلمها بعريسها المجنون وكانت مبسوطة جدًا اليوم ده وحاسة إن هي نشيطة، وكانت حاسة إن روحها رجعتلها تاني وحياتها هتبقى حلوة.